ظل قطاع التصنيع الرئيسي في أوروبا عالقا في حالة من الركود فيأغسطس الماضي، حيث يستعد البنك المركزي الأوروبي لبدء جولة جديدة من التيسير النقدي في حين تتعرض ثقة الشركات العالمية لأزمة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين .
وقالت مجموعة “IHS Markit” للأبحاث، والتي تتخذ من لندن مقرا لها، اليوم الاثنين إن مؤشر مديري المشتريات الخاص بها لقطاع التصنيع في منطقة اليورو (PMI)، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، ارتفع إلى 47 في أغسطس مقابل 5ر46 في يوليو، والذي كان أدنى مستوى له في ستة أعوام ونصف العام.
ومع ذلك، فإن أي قراءة لمؤشر مديري المشتريات أقل من 50 تمثل انكماشا، في ظل حالة تشاؤم مماثلة أيضا بين المصنعين في قطاعات أخرى من الاقتصاد العالمي، مما يزيد من المخاوف إزاء خطر حدوث ركود عالمي.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في مجال الأعمال في “IHS Markit”: “لا تزال الحروب التجارية والتعريفات الجمركية تشكل مصدر القلق الأكبر بين المنتجين، كما أن تصاعد التوترات في الحرب التجارية العالمية فيأغسطس الماضي شجع على تجنب المجازفة”.
وقالت IHS Markit إن قراءةأغسطس كانت ثاني أدنى نتيجة منذ أبريل 2013، مضيفة أن هذه القراءة أشارت إلى: “تدهور ملحوظ آخر في العمليات” وإلى أن الصناعة “لا تزال داخل منطقة الانكماش بشكل كبير”.