in

الأستاذ محمد حجازي رئيس مصنع الزعيم للملابس الجاهزة والتصدير:

بدأنا في كرداسة منذ 26 عاماً.. ومصنعنا متخصص في عباءة الاستقبال بالمنزل

نسير بخطي ثابتة لتحقيق انتشار جغرافي بالسوق المحلية ونسعي للوصول لكل شبر في مصر

أتابع آخر الموديلات والصيحات في عالم العباءات لتتناسب مع ذوق المرأة المصرية والعربية

نوفر عملة صعبة للدولة المصرية.. وعدم صرف الدعم التصديري أهم المعوقات أمام المصنع

شاركنا في مهرجان دبي للتسوق للسنة العشرين علي التوالي

أتمني فتح مدرسة لتعليم الخياطة للشباب والفتيات وننتظر دعم الدولة لتحقيق “الحلم”

نفذنا طلبات لشركة عمر أفندي ومنتجاتنا لاقت إعجاب العملاء

الرئيس السيسي يحقق إنجازات غير مسبوقة علي أرض مصر.. ونطالب بتعديل الدستور لمواصلة إنجازاته

المصنع نفذ حملات دعم للرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية في الدورتين الأولي والثانية

كرداسة تعاني من نظرة سلبية بعد الأحداث الإرهابية في 2013 ونتمني نظرة إيجابية من الدولة

أفكر في الترشح للانتخابات البرلمانية تلبية لنداءات الأهالي مع تردي الخدمات في كرداسة

في الأرض الطيبة مدينة كرداسة؛ كانت البداية وتواصلت المسيرة، حتي أصبح مصنع الزعيم للملابس الجاهزة والتصدير، علامة مميزة في مجال تصنيع وتصدير العباءات الحريمي؛ سطور من النجاح كتبها جميع العاملين بالمصنع العريق وعلي رأسهم الأستاذ محمد السيد حجازي، رئيس مجلس الإدارة.

في إطار دورها في تسليط الضوء علي النماذج الرائعة في مجتمع رجال الأعمال الجادين والناجحين والذين يمثلون إضافة للاقتصاد المصري، حرصت جريدة “أنباء الشرق الأوسط” علي لقاء الأستاذ محمد حجازي، للحديث معه عن بداية تدشين المصنع وأين وصل من نجاحات، والذي تحدث أيضا عن عشقه لموطنه مدينة كرداسة الطيبة التي تضم علامات مضيئة علي كافة المستويات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية، فإلي نص الحوار..

في البداية قال “حجازي”، إن بداية مصنعه كانت في عام 1994 في مدينة كرداسة المشهورة بتصنيع “العباءة”، حيث بدأ بالتصنيع والتصدير لجميع أنحاء الدول العربية من البحرين والسعودية والإمارات والعراق وغيرها، فيما يسير المصنع بخطي ثابتة ونمو متواصل منذ 26 عاما.

ولفت إلي أن المصنع متخصص في إنتاج عباءة الاستقبال الخاصة بالمنزل، وحقق العديد من النجاحات خارج وداخل مصر، لاسيما مع تواجده في منطقة كرداسة التي تشتهر بإنتاج العباءة بكافة أنواعها وموديلاتها، بل إن كرداسة أصبحت مقصدا من جميع الدول العربية لتوريد العباءات.

وشدد علي أن المصنع يشهد طفرة في نتائج أعماله منذ تدشينه لاسيما مع اعتماده علي عدة مبادئ أسسها منذ البداية، بعدما ورث المهنة عن والده، وأهم هذه المبادئ كان الأمانة والإخلاص، “وهو ما نحرص علي تطبيقه مع كل صاحب مصلحة بالمصنع سواء العاملين أو العملاء أو جهات التوريد”، مضيفا أن المصادقية والأمانة في التعامل علي رأس المبادئ التي تبني جدار الثقة مع جميع المتعاملين مع المصنع، كما تحكم دورة العمل روح الأخوة.

رؤيتك للسوق المصرية

وشدد حجازي علي أن السوق المصرية تشهد طفرة علي كافة المستويات من الصناعة والتجارة والبنية التحتية؛ في ظل خطوات الرئيس السيسي لبناء مصر الجديدة، لافتا إلي أن الخطوات التي يقوم بها الرئيس السيسي تعيد وجه مصر العريق والصناعي والحضاري.

التصدير

ولفت إلي أن مصنع الزعيم يحقق طفرة داخلية وخارجية، بمنتجات علي درجة عالية من الجودة، حيث يوفر عملة صعبة من التصدير وصلت إلي 9 ملايين دولار عام 2013، لافتا إلي أن التصدير أفاد الشركة ليس فقط علي مستوي ضخ عملة صعبة للسوق، بل وإضافة أذواق وتصميمات جديدة للسوق المصرية.

وأوضح أنه يسافر بنفسه للدول المستوردة لمنتجات الشركة من أجل الاطلاع علي أذواق أهالي هذه الدول لمواكبة السوق هناك، ومن ثم العودة لتصميمها في مصر، وعرضها في السوق المحلية مع تصديرها للسوق المستهدفة، وهو ما يوفر حالة من تبادل الأذواق بين الدول “السفر يعطينا فرصة لتعدد أذواقنا المرتبطة بالتصميمات سواء إلي العراق أو الكويت والسعودية وغيرها”.

وأضاف حجازي، أن شركته تسعي لزيادة صادراتها والتوسع فيها، خاصة أنها تتميز في تصنيع العباءة الحريمي، وتركز علي الدول الشرقية لاسيما مع ارتباط هذه الدول بالعباءة بعيدا عن الدول الغربية التي لا تميل لهذا النوع من الملابس، ورغم ذلك فإن مصنع الزعيم يحاول البحث عن أذواق أوروبية من هذه الملابس لتطويرها وفتح أسواق في القارة العجوز وأمريكا.

وأكد أنه يحرص علي المشاركة في مهرجان دبي للتسوق للسنة العشرين علي التوالي، والذي يعد فرصة للظهور أمام جميع الوافدين علي الإمارات العربية من كل الجنسيات، كما يحرص علي المشاركة في جميع المهرجانات الدولية وعرض منتجات المصنع بهدف فتح أسواق جديدة أمام منتج “الزعيم”، الذي أصبح علامة مميزة في الخارج.

فرص العمل بالمصنع

ولفت إلي أن المصنع يوفر فرص عمل عديدة للشباب المصري، كما يوفر كافة أنواع التدريب سواء علي مستوي التصنيع الذي يحتاج مهارات في اختيار الألوان وتنسيقها و”التقفيل” ووضع اللمسات النهائية علي القطعة، أو التسويق وكيفية التعامل مع العملاء وفتح أسواق جديدة.

وكشف حجازي عن مفاجأة حيث قال “فكرت في فتح مدرسة لتعليم الخياطة للشباب والمهنيين والفتيات، ولكن وضعت هذا التفكير ضمن خطة بعيدة المدي، نسعي لتحقيقها في أقرب فرصة، عندما تتوفر الإمكانيات المادية”، موضحا أن هذه المدرسة تستهدف انتشال الشباب من فكرة الربح السريع في بعض الأعمال التي تقتل المهن والحرف في مصر، وأهمها ظاهرة قيادة التكاتك، والتي تسببت في هجر الشباب للحرف واختفاء “الصنيعية” والحرفيين، كما تستهدف المدرسة الحفاظ علي المهنة.

ولفت إلي المصنع فشل في تخصيص قطعة أرض لبناء المدرسة لكنه يحتاج الدعم من الدولة خاصة أن أغلب تمويلات مشروعاته تعتمد علي الجهود الذاتية، بينما لا يوجد أي تعاون بين أصحاب المصانع لتدشين المدرسة التي تعد بالنسبة له “أمنية”، مضيفا أن العديد من العاملين بالمصنع أصبحوا أصحاب مصانع وورش صغيرة رغم أنهم لم يكونوا يملكون أي خبرات من قبل، وهو ما يؤكد أن المصنع يهتم بتخريج كوادر صناعية واستثمارية تفيد الوطن، فضلا عن دوره في الاقتصاد المصري، قائلا “خير الناس أنفعهم للناس”.

وشدد علي أن المصنع يضم العديد من الكوادر ويحرص دائما علي تدريب العاملين لإيجاد صف ثان وثالث لتحمل مسئولية المصنع؛ سواء علي مستوي التصنيع أو التسويق، حال غيابه في السفر.

شهادات تقدير تزين مسيرة “الزعيم”

وأوضح حجازي، أنه حصل علي العديد من شهادات التقدير باسم المصنع، أهمها من مهرجان دبي للتسوق، حيث حصل جناح المصنع علي شهادة تقدير من الشركة المنظمة للمعرض، فضلا عن شهادة تقدير من دار أخبار اليوم في الجناح المصري بمهرجان الخريف الدولي بالبحرين، وغيرهما من المهرجانات والمعارض الدولية التي تحرص الشركة علي المشاركة فيها، لاسيما أنها تعتمد علي قسم التسويق بشكل كلي لترويج منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها.

ولفت إلي أن “الميديا الحديثة” أفادت المصنع بشكل كبير في مجال التسويق، حيث تستقبل الشركة العديد من الطلبات من خلال صفحات التواصل وغيرها.

أحلامك للمصنع ومنتجاته

وتمني حجازي، أن تصل منتجات المصنع لكل شبر في أرض مصر، وزيادة التصدير من منتجاته إلي أبعد الحدود، وفتح أكثر من فرع للمصنع خارج كرداسة لتحقيق انتشار جغرافي مهم تسعي له إدارة الشركة يوما بعد يوم.

وكشف أن المصنع نفذ عدة طلبات لشركة عمر أفندي، بما تضمه من 56 فرعا، حيث لاقت العباءات صدى واسعا لدي العملاء، وهو ما يفتح مجالا واسعا أمام منتجاتنا، كما تم استغلال مواسم الحج والعمرة لإنتاج عباءات بيضاء مطرزة والتي لاقت أيضا صدي واسعا بين زوار بين الله الحرام.

الجودة

وشدد علي أن هذا الانتشار والنجاح يعود للجودة العالية التي تتمتع بها عباءات المصنع، مع الذوق الرفيع وتناسب الألوان، والتي تتم جميعها تحت إشراف مصممين متخصصين يتم الرجوع لهم، وهو ما يعطي منتجات المصنع مكانة خاصة لدي العملاء.

وشدد علي أنه متابع جيد جدا لآخر الموديلات والصيحات في عالم العباءات والتي تتناسب مع ذوق المرأة المصرية والعربية.

مشكلات تواجه المصنع

لكن حجازي، كشف عن عدد من المعوقات التي تعطل مسيرة المصنع، أبرزها تأخر صرف الدعم التصديري ورد القيمة المضافة، والذي يسبب عائقا أمام انتظام السيولة المالية في المصنع، موضحا أن آخر صرف لدعم الصادرات للمصنع كان في عام 2013.

وشدد علي أن صرف الدعم التصديري يصطدم بتعنت وروتين ممل جدا من موظفي الدولة، بما يمثل معاناة علي الشركات والمصانع المصرية، موجها رسالة إلي الدكتور محمد معيط وزير المالية، بأن معوقات صرف الدعم التصديري تتسبب في غلق المصانع الجادة، بما يترتب عليه تسريح العمالة وتوقف الاستثمارات علي أرض مصر، كما أن هذه المعوقات تتسبب في ضعف المنافسة في مجال العباءات أمام المنتجات الهندية والصينية والتي تحارب المنتج المصري بشراسة.

ولفت إلي أن المنتجات الصينية والهندية سواء المنافسة بالسوق المحلية أو خارجيا تعتمد علي البوليستر وجودتها رديئة لكنها تجذب العملاء بسعرها “الرخيص”، فضلا عن المنافسة غير العادلة مع مصانع بئر السلم التي تضر سمعة المنتج المحلي بمنتجات رديئة، والتي تقوم بعمليات حرق أسعار، مع عدم وجود التزامات عليها من ضرائب وتأمينات.

الرئيس السيسي

من جانبه أشاد الأستاذ محمد السيد حجازي، رئيس مجلس إدارة مصنع الزعيم للملابس الجاهزة والتصدير، بالإنجازات التي حققها الرئيس السيسي علي أرض مصر منذ توليه سدة الحكم، مشددا علي أن الرئيس السيسي يسير بمصر لمرحلة تاريخية من التقدم والنمو بسرعة كبيرة جدا، وبفكر قوي وخارج الصندوق في الإدارة.

وشدد علي ضرورة رد الجميل للرئيس السيسي بدعم التعديلات الدستورية والتصويت بنعم لاستمرار الرئيس السيسي في الحكم، من أجل استكمال النهضة المصرية، وحصاد نتائج البرنامج الاقتصادي الذي بدأه منذ سنوات.

وأكد حجازي، أن الرئيس السيسي يعمل لصالح المواطن البسيط وكل ما قام به من قرارات اقتصادية صعبة كان هدفها هو المواطن في المقام الأول، وهو ما يظهر بعدما بدأت مصر جني ثمار هذه القرارات عندما قرر الرئيس زيادة الحد الأدني للأجور إلي 2000 جنيه والحد الأدني للمعاشات إلي 900 جنيه، مشددا علي أن الرئيس اتخذ قرارا حكيما في الوقت المناسب لاسيما أنه شعر بالفجوة بين ارتفاع الأسعار والرواتب الضعيفة، لكنه طالب الرئيس السيسي بزيادة جديدة في الأجور والرواتب مع حصاد نتائج البرنامج الاقتصادي في الفترة المقبلة، وذلك من أجل استكمال فكرة الموازنة بين الارتفاعات الهائلة في الأسعار والدخول التي مازالت ضعيفة.

وشدد علي أن الرئيس السيسي يعرف جيدا متي وكيف يتخذ القرار المناسب بزيادة الأجور أو حتي زيادة الأسعار والحكمة من ذلك، ويعرف كيف يسير بسفينة الوطن إلي بر الأمان، موجها رسالة إلي الرئيس السيسي قائلا “ربنا يكرمك وتشوف مصر مثلما تتمني، ونعم للتعديلات الدستورية ورد الجميل”.

كما وجه رسالة إلي العاملين بالمصنع قائلا “بنكبر بيكم، فمزيد من الجهد للوصول لأفضل مكانة بالمصنع، وهناك أخبار سارة قريبا”.

كرداسة أرض الطيبين

في سياق متصل تحدث الأستاذ محمد السيد حجازي، رئيس مجلس إدارة مصنع الزعيم للملابس الجاهزة والتصدير، عن مدينته كرداسة والتي يري أنها تعيش فترة قاسية علي كافة المستويات لاسيما مع ارتباط اسمها خلال الفترة الماضية بالإرهاب، بعد واقعة الهجوم الإرهابي علي قسم كرداسة واستشهاد جميع من كانوا فيه من قوات الأمن عام 2013.

وتمني حجازي، أن تنظر الدولة المصرية إلي كرداسة بنظرة مختلفة تنهي النظرة السلبية التي ينظر بها الجميع لهذه البقعة الهامة من أرض مصر، بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت فيها، مشددا علي أن كرداسة مدينة جميلة وتشهد تنوعا ثقافيا وحضاريا، ومن الظلم أن تبقي هذه النظرة السلبية لها من الدولة أو المصريين.

وتابع أن كرداسة مدينة سياحية وصناعية وتجارية وتحتاج بعض المطالب، أهمها عودة الأمن خاصة مع نقل قسم الشرطة بعيدا عن المدينة في الظهير الصحراوي، مشددا علي ضرورة رجوع القسم لوضعه الطبيعي رغم أنف أي مغرض أو إرهابي، خاصة أن قسم شرطة كرداسة يخدم نحو 700 ألف نسمة، منتقدا سلبية نواب البرلمان ضمن دائرة كرداسة وعدم وجود جهود منهم في هذا الشأن.

وشدد علي ضرورة عودة الأمن في المنطقة خاصة مع تعدد حالات التعدي بالسطو المسلح في طريق المريوطية الحيوي، “مع حدوث هذه الحالات تحركت الجهات الأمنية بتسيير أكمنة أمنية متحركة لكنها توقفت من جديد منذ عامين”.

ولفت إلي أن مواطني كرداسة من أهالي مصر الطيبين، وكل ما يشغلهم هو التجارة والصناعة والعمل، مشددا علي أن ما حدث من وقائع إرهابية لم تحدث من أهل كرداسة أنفسهم بل مندسون علي هذا البلد الطيب.

وطالب بتوفير العديد من الخدمات للأهالي منها بناء مدارس جديدة، لاسيما مع كثافة الفصول الكبيرة بالتلاميذ مع قلة المدارس، كما اقترح الاستفادة من مكان القسم القديم حال عدم إعادة الخدمات الأمنية فيه وذلك ببناء مدرسة أو مستشفي مكانه، موضحا أن مجلس مدينة كرداسة بقيادة اللواء ضياء أبو العزم، يقوم بخدمات جليلة للأهالي علي كافة المستويات لكنه لا يملك تغطية الجانب الأمني.

وشدد علي أن المصنع نفذ حملات دعم كبيرة جدا للرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية في الدورتين الأولي والثانية، كما وفر كل الدعم لقوات الأمن خلال البحث عن العناصر الإجرامية التي نفذت العمليات الإرهابية ضد قسم كرداسة من خلال توفير الغذاء والدعم اللوجيستي للضباط والعساكر وهو من ضمن كرم أهل كرداسة.

وشدد علي أنه قد يفكر في النزول للانتخابات البرلمانية من أجل خدمة أهل كرداسة، لاسيما مع تردي الخدمات في كل مكان فيها، وذلك تلبية لنداء الأهالي.

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقتل شخص وإصابة ٦ نتيجة إنفجار بعقاريين بسبب تسرب الغاز بحي الزاوية الحمراء

الاتحاد الاوربي

مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو ترتفع أكثر من المتوقع في فبراير