نظمت وزارة التعاون الدولي، مع مُمثلي السفارة اليابانية بالقاهرة، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي «الجايكا»، ومسئولي مشروعات مصر والشرق الأوسط بمكتب الجايكا في طوكيو، وبنك اليابان للتعاون الدولي، حوار السياسات الذي يُعقد سنويًا لاختيار المشروعات التنموية التي سيتم تنفيذها وتمويلها بالتعاون مع الشريك الياباني لعام 2021/2022، من خلال نافذة التعاون الفني وتبادل الخبرات، بحسب بيان للوزارة اليوم.
شارك في الاجتماع الذي عُقد عبر الفيديو، مُمثلون عن المؤسسات اليابانية، فضلا عن 41 ممثلا عن وزارات مصرية، والتي تشمل الخارجية، «المالية، الصحة، الزراعة، الطيران، الكهرباء، النقل، والبيئة»، بالإضافة إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأكدت رندة حمزة، مساعد وزير التعاون الدولي للتخطيط والدراسات الاستراتيجية، في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية التعاون الاستراتيجي بين مصر واليابان الذي يمتد في قطاعات متعددة تخدم أجندة التنمية الوطنية، مشيرة إلى قوة العلاقات المصرية اليابانية حيث تبادل قادة البلدين الزيارات رفيعة المستوى خلال الأعوام القليلة الماضية والتي انعكست على تعزيز محفظة التعاون وزيادة مساندة اليابان للجهود التنموية المصرية .
ولفتت منى أحمد، رئيس قطاع التعاون الآسيوي بوزارة التعاون الدولي، إلى الدعم المقدم من الحكومة اليابانية لمصر فى ظل جائحة كورونا، والمشاركة في العديد من المشروعات التنموية، في مختلف القطاعات، من أهمها الطاقة والنقل والصحة والتعليم، مُتطلعة إلى تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة وفقًا للأولويات التنموية بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
من ناحيته أكد مياموتو سوكاجو، المستشار الاقتصادي للسفارة اليابانية، عمق علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودعم ومساندة الحكومة اليابانية لمصر للتصدى لأزمة الكورونا فى ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
واستعرض يوشيفومي أومورا، رئيس مكتب الجايكا بالقاهرة، موقف المشروعات الجارى تمويلها وتنفيذها واستكمال تنفيذ المشروعات القومية بمعدلات مرضية رغم تحديات الكورونا، والتى تعد قصص نجاح للتعاون المشترك وعلى رأسها مشروع «المتحف المصري الكبير»، و«الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا»، و«تحديث مطار برج العرب الدولي» ومشروع المدارس اليابانية والعديد من مشروعات الكهرباء والطاقة ومشروع مستشفى أبو الريش الجامعى للأطفال، وتناول مدير عام بنك الجيبك اليابانى موقف المشروعات الحالية وتطلعه لتقديم الدعم ونوافذ تمويلية لتمويل مشروعات مستقبلية لقطاعات متعددة .
وعبر ممثلو الوزارات المشاركة عن شكرهم لما تقوم به وزارة التعاون الدولي من دور تنسيقي لمناقشة الأولويات التنموية القطاعية والعمل على توفير كامل الدعم لها من شركاء التنمية من خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك، واستعرضو المحاور الأساسية للمشروعات المستقبلية المستهدف تنفيذها مع الجانب الياباني، مشيرين إلى المساهمة المؤثرة للجانب الياباني من خلال خبراته في عدد من المشروعات في القطاعات المختلفة .
وتم الاتفاق في ختام الاجتماع على أن تقوم وزارة التعاون الدولي باستقبال طلبات الوزارات المختلفة المتعلقة بالمشروعات المستهدف توفير الدعم الفني لها، وموافاة الجانب الياباني بها في الموعد المحدد حتى تتم دراستها واختيار المشروعات ذات الأولوية خلال العام المالي 2021/2022.
يذكر أن محفظة التعاون الجارية بين مصر واليابان تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار في 12 مشروعًا، بواقع 726 مليون دولار تمويلات لمشروعات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، و474 مليون دولار بقطاع النقل و460 مليونا لقطاع السياحة والآثار، و296 مليونا بقطاع التعليم والتعليم العالي و54 مليونا لقطاع الري و18.5 مليونا بقطاع الصحة.