in

الدكتور إدريس سلام عبد الوهاب نقيب النقابة الفرعية للمهن الزراعية بالجيزة:

نخدم كل من يمتهن الزراعة من الفلاح والعامل والمهندس

دورة لإعداد القادة بعد عيد الفطر تشمل دورات للمكافحة وزراعة الأنسجة

ننتظر تعديل قانون النقابات للمساعدة على زيادة قيمة الاشتراك وإضافة موارد للنقابة

النقابة تحتاج 500 مليون جنيه لحل أزمة المعاشات

قدمت خطة استراتيجية لثلاثة وزراء زراعة تستهدف النهوض بمحصول القطن

اهتمام الرئيس السيسي بالمشروعات الزراعية زاد الطلب علي المهندسين الزراعيين

نهنئ الدكتور السيد خليفة نقيب الزراعيين على اختياره أمينا عاما لاتحاد الزراعيين الأفارقة

مجهود كبير يقوم به الأستاذ الدكتور إدريس سلام عبد الوهاب، نقيب النقابة الفرعية للمهن الزراعية بالجيزة، والذي فاز في الانتخابات وتولي مقعده في فبراير عام 2017، حيث شهدت النقابة عدة إنجازات منذ توليه المسئولية، سردها لنا خلال هذا الحوار مع جريدة «أنباء الشرق الأوسط».

في البداية قال إدريس، إن النقابة الفرعية بالجيزة أنشئت سنة 2012، لتتبع النقابة الأم التي تمثل واحدة من النقابات العريقة في مصر، ولها نشاط كبير وملحوظ، حيث تخدم كل من يمتهن الزراعة من الفلاح والعامل والمهندس، وتخدم المهندسين الزراعيين بشكل خاص في القري والمدن، وتقدم لهم الأنشطة الثقافية والتعليمية والزراعية مع التدريب علي المهن الزراعية، مضيفا أن النقابة الفرعية تستعد لعقد دورة لإعداد القادة بعد عيد الفطر مباشرة تشمل دورات للمكافحة وزراعة الأنسجة وزراعة الأسطح وتربية النحل وغيرها، والأهم من ذلك محاولة إيجاد فرص عمل لشباب الخريجين من المهندسين الزراعيين بالتنسيق مع النقابة العامة.

وتابع أن النقابة ترسم السياسة الزراعية للدولة المصرية مع وزارة الزراعة، كما أن لها رأيا فيما تستورده وما تصدره الوزارة والخطط التي تضعها، لافتا إلى أن النقابة العامة تضم 700 ألف زراعي علي مستوي الجمهورية فضلا عن أصحاب المعاشات، بينما النقابة الفرعية بالجيزة تخدم 24 ألف عضو منهم نحو 5 آلاف معاشات، مضيفا أن النقابة أطلق عليها «نقابة المعاشات» نظرا لاهتمامها بهذه الفئة المهدر حقها في جميع النقابات.

لكنه لفت إلى أن النقابة لديها تأخر في سداد المعاشات حيث تصرف حوالي 3 سنوات متأخرة، بسبب قلة الموارد المتاحة، «نسعي لتعديل قانون النقابات رقم 31  لسنة 1966 مع النقيب العام للزراعيين الأستاذ الدكتور السيد خليفة، بما يساعد على زيادة قيمة الاشتراك وإضافة موارد لصالح الأعضاء».

وتابع أن النقابة تحتاج 500 مليون جنيه لحل أزمة المعاشات، مضيفا أن النقابة ليس لديها أصول تقدر علي ضخ أموال من خلالها سواء بالبيع أو التطوير، مطالبا بزيادة الإيرادات من خلال تعديلات القانون للحصول على نسبة مئوية لصالح النقابة علي المنتجات المصدرة أو المستوردة أو المحلية لاسيما أن النقابة جزء من العمل الزراعي الموجود سواء الحجر الزراعي أو المكافحة أو غير ذلك.

وأوضح أن القانون تأخر صدوره، خاصة أن النقابة انتهت من ملاحظاتها عليه، وأرسلته لمجلس الوزراء، ومن المقرر أن يتم إرساله إلي مجلس النواب حتي يتم إقراره.

وشدد على أن النقابة تعيش مأساة بمعني الكلمة لعدم امتلاكها أندية أو قاعات أو أملاك تدر من خلالها دخلا على غرار كل النقابات علي مستوي الجمهورية، موضحا أنه طلب من وزير الزراعة الأسبق عبد المنعم البنا، تخصيص مبني غير مستغل في مديرية الزراعة، لصالح النقابة الفرعية بالجيزة لاسيما أن المقر الحالي والمتمثل في شقتين بعمارة سكنية لا يتناسب مع مكانة النقابة، «لكن الوزير لم يتخذ أي قرار في هذا الأمر».

وتابع أن مكتب وزير الزراعة الحالي السيد القصير، أرسل له إفادة قبل أيام بإرسال الوزير خطابا لأخذ الرأي مع مديرية الزراعة، «نأمل من المديرية أن تعطينا موافقة للخروج من الإطار الضيق في هاتين الشقتين»، مؤكدا أن الموافقة أصبحت في يد وكيل الزراعة بالجيزة الدكتور أنور عيسي، موجها له رسالة «هذه نقابتك عليك الوقوف بجانبها وتأييد الطلب بتخصيص المبني غير المستغل للنقابة».

وأشار إلى أنه حاول أيضا عمل نوادٍ تليق بالمهندس الزراعي، خاصة الخارجين للمعاش ليجدوا مكانا للتكريم فيه فضلا عن تدشين قاعات لأفراح أبنائهم، «حاولت عمل أندية ومقرات للمهندسين الزراعيين في كل إدارة زراعية، خاصة أن هذه الإدارات أصبحت شبه خاوية بعد خروج أغلب المهندسين للمعاش بينما أصبح عدد العاملين فيها معدود علي أصابع اليد».

فيما وجه رسالة لوزير الزراعة السيد القصير، مؤكدا أنه رجل اقتصادي يهمه في المقام الأول الأرقام والنجاح، وحتي يأتي هذا النجاح علينا العمل والتكاتف والعطاء، مشددا على أن المهندس الزراعي يحتاج دفعة مادية ومعنوية وأدبية وإمكانيات من أجل العمل.

وتمني من الوزير تبني سياسة زراعية جديدة، خاصة أن بعض المحاصيل التي كانت تعتمد عليها مصر أصبحت شبه معدومة وعلي رأسها محصول القطن الذي كانت مصر تزرع منه 1.5 مليون فدان،بينما تزرع حاليا 200 ألف فدان فقط، وهو ما يؤكد حاجة مصر لتنفيذ خطة قدمها لوزراء الزراعة السابقين صلاح يوسف ورضا إسماعيل وأيمن أبو حديد، ولكن لم يهتم أحدهم بها.

وشدد على أن الخطة تستهدف النهوض بمحصول القطن الذي يدخل في العديد من الصناعات المحورية، وعلى رأسها الملابس والمنسوجات وأجهزة العرائس والزيوت التي تستوردها مصر حاليا بينما كان القطن المصري يوفر 98% من الاحتياجات المحلية من الزيوت بأفضل الأنواع.

وشدد على أنه متخصص في مكافحة آفات القطن ورأى المشكلة بكل تفاصيلها منذ زمن بعيد، عندما كان يتولى يوسف والي وزارة الزراعة، الذي كان له رؤية محترمة وسياسة جيدة بل ومن بعده مات القطن في مصر، مضيفا «أتمني من الوزير سيد القصير اتباع سياسة تنهض بمحصول القطن خاصة أن ظروف العالم مهيأة لإنتاج القطن طويل التيلة ووضع سياسة تقوم علي الأصناف والمساحة الزراعية واحتياجات المصانع والأفراد واحتياجات الخارج التصديرية ورؤية عن المحصول وإنتاجيته وغير ذلك».

فيما أشاد الدكتور إدريس سلامة عبد الوهاب، بمشروعات الرئيس السيسي المنصبة علي الاهتمام بالقطاع الزراعي منذ توليه رئاسة الجمهورية، والتي أدت لزيادة الطلب علي المهندسين الزراعيين بشكل كبير وتوفير فرص عمل أفضل لهم بعد فترة عصيبة مرت عليهم خلال السنوات الماضية.

وتابع أن سياسة الرئيس السيسي ستؤدي لانفراجة كبيرة جدا في اقتصاديات الإنسان المصري، خاصة أنها سياسة متكاملة مع تحركات الرئيس في كافة الاتجاهات وهو ما يبشر بمستقبل أفضل للمصريين.

وشدد على أن مصر تعيش انطلاقة لم تنطلقها منذ عهد محمد عليباشا، لافتا إلى الطفرة الكبيرة التي قام بها الرئيس السيسيومشروع المليون ونصف فدان والتي زادت لأكثر من ذلك خلال الفترة الماضية، ومشروعات الصوب الزراعية التي يعمل منها نحو 20 ألف صوبة من 100 ألف مستهدفة، مؤكدا أن هذه المشروعات ساعدت على انخفاض أسعار السلع وزيادة التصدير وتوفير عملة صعبة.

وأضاف أن المشروعات الزراعية القائمة في مصر حاليا بعد تولي الرئيس السيسي تصل لنحو 3 ملايين فدان، وأهمها طريق مرسي مطروح بما يضمه من مشروعات زراعية بنحو 280 كيلو علي الجانبين بمساحات رهيبة جدا فضلا عن المشروعات في غرب المنيا، مضيفا أن هذه المشروعات وغيرها أعادت المهندسين الزراعيين لسوق العمل بقوة، وتفتح المجال أمام الخريجين الجدد بما يحول كلية الزراعية إلي كلية قمة نظرا للطلب المتزايد علي المهندسين الزراعيين.

وتابع أن جميع المشروعات التي تركز عليها الدولة المصرية بما فيها الصناعات تحتاج لمهندسين زراعيين، خاصة أن الدولة المصرية تركز حاليا علي الصناعات المتكاملة، بما يساعد علي توفير فرص عمل لجميع المؤهلات ويقضي علي البطالة في مصر.

فيما سجل تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة اختيار القاهرة مقرا لاتحاد الزراعيين العرب، استكمالا لمسيرة العطاء والسياسة الناجحة التي تنتهجها مصر في عهد الرئيس ما أعاد ثقة الدول العربية فيمصر.

كما هنأ الدكتور السيد خليفة نقيب الزراعيين على اختياره أمينا عاما لاتحاد الزراعيين الأفارقة وأمينا عاما لاتحاد الزراعيين العرب،وهو ما يدعونا جميعا للفخر، مؤكدا أنه أهل لاختياره خلال الدورات المقبلة رئيسا للاتحادين بما يملكه من مقومات ومؤهلات تؤهله لهذا العمل.

وشدد على أن النقيب الدكتور السيد خليفة رجل نشيط وله علاقات أكثر من رائعة تفيد في خدمة النقابة وتدعم عملها العام، كما أنه رجل سياسي ومثقف ولديه رؤية جيدة لحل مشاكل المهندسين الزراعيين، كما تولي النقابة بعد فترة عصيبة مرت علي مصر ويسعي لإحياء دورها من جديد، «نقابة الزراعيين أصبح لديها صوت أقوي مثل نقابة المحامين والصحفيين وغيرهما».

ولفت إلى أن النقيب افتتح مؤخرا فرع النقابة في حلايب وشلاتين، ضمن خطته لمواصلة الانتشار الجغرافي بالقطر المصري، كما يسعى للحصول علي أرض وتوزيعها علي شباب الخريجين في النقابة مع دعمها، وخلق فرص عمل مع الشركات الزراعية مثل المشاركة في مؤتمر التوظيف في النقابة بما يوفر 600 فرصة عمل أو أكثر في المؤتمر الواحد، فضلا عن التعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوفير مهندسين زراعيين للجهاز.

كما لفت إلى أن النقابة الفرعية لديها تنسيق مع الشركات الزراعيةبالجيزة لإلحاق المهندسين الزراعيين بالعمل وتوفير فرص العمل، خلال مؤتمر التوظيف سواء عن طريق النقابة العامة أو النقابات الفرعية، «لدينا في الجيزة مجموعة شركات مبيدات وغيرها توفر فرص عمللشباب المهندسين الزراعيين».

وفي النهاية وجه كلمة للواء أحمد راشد محافظ الجيزة، متمنيا منه عدم تهميش دور الزراعيين والاستعانة بهم وبالنقابة والمهندسين الزراعيين حتي في الشوارع بالجيزة لأنهم قادرون علي تجميلها وتنظيفها وتحويلها إلى جنة، «عليك إشراكهم في أي مشروع ستجدهم جنودا بلا مقابل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي يعلن عن تحقيق “تقدم جيد جدا” فى المباحثات مع أوكرانيا

بنك مصر أول بنك مصري يوفر خدمة (WhatsApp for business) كقناة جديدة لخدمة العملاء عن طريق الهاتف المحمول