الدكتور عبد العزيز السيد: ساهمنا في تخطي أزمة إنفلونزا الطيور ووصلنا إلى زيادة الإنتاجية بكميات مهولة
حققنا طفرة في صناعة الدواجن وشاركنا في العديد من المشروعات الصغيرة لتربية الدواجن
وفرنا كل سبل الدعم لتنمية الصناعة وقروضًا للعديد من الشركات المتعثرة
افتتحنا العديد من المجازر والمحلات لنساهم في تحقيق طفرةبصناعة الدواجن
شاركنا في العديد من المعارض لتوفير المنتجات بأسعار مناسبة لجميع فئات الشعب
لا نسعى لتحقيق أرباح خاصة ولكن هدفنا تعزيز اقتصاد الدولة وتنميته
نسعى لفتح أسواق لتصدير الدواجن ونتميز عن البرازيل
لدينا خطة طموحة لجعل الاقتصاد القومي ينتعش من خلال صناعة الدواجن
نناشد الرئيس السيسي سماع مقترحات شعبة الدواجن لتعضيد الاقتصاد
نستهدف تحقيق إنجازات غير مسبوقة للدولة من هذه الصناعة
خبرته تفوق الأربعين عامًا في الإدارة والتخطيط والوصول إلى الإنجازات غير المسبوقة في أي صناعة يدخل في إدارتها أو وضع خطط لها، دخل صناعة الدواجن والثروة الحيوانية فأحدث بها ما عجز الآخرون عن الوصول إليه، فالدكتور عبد العزيز السيد، رئيس مجلس إدارة الشركة الثلاثية للثروة الداجنة والحيوانية ورئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، موسوعة إدارية استطاعت أن تحقق نجاحات فريدة في صناعة الدواجن منذ ما يقرب من 40 عامًا سواء في التربية أو زيادة الإنتاج أو حتى مواجهة الأزمات..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع رجل حمل على عاتقه منذ أول يوم دخل فيه هذا المجال أن يحدث لبلده فارقًا ملموسًا وطفرة غير مسبوقة بعوائد سواء الربحية أو المادية منها، مسطرًا خلال مسيرته في هذا المجال سطورًا سجلها ويستمر في تسجيلها التاريخ بأحرف من نور..
في البداية قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس مجلس إدارة الشركة الثلاثية للثروة الداجنة والحيوانية ورئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، إنه حصل على درجة الدكتوراه وأجرى دراسات عليا في سلامة وجودة الغذاء بجامعة عين شمس في عام 2011، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته العملية في مجال غير المجال بأنه كان مدير التخطيط وتنظيم القوى العاملة في شركة الحديد والصلب، لافتًا إلى أنه حينما تم خصخصة الشركة انتقل للعمل في بداية الأمر في الثروة الحيوانية وأخيرًا في الثروة الداجنة.
وأضاف أنه يعمل بمجال الثروة الداجنة منذ عام 1979؛ لذا فهو يمتلك خبرة في هذا المجال سواء في تربية الدواجن أو المجازر أو حتى المحلات لا تقل عن 43 عامًا، لافتًا إلى أن مجال صناعة الدواجن من الصناعات المتكاملة الأركان، لا سيما أن مدخلاتها وتحولاتها ومخرجاتها معروفة ومحدودة، فضلًا عن أنها استطاعت تحقيق اكتفاء ذاتي بمصر من خلال زيادة الإنتاجية حيث وصل نصيب الفرد منها في الدولة حوالي 21 كيلوجرامًا سنويًا، بالإضافة إلى البيض الذي وصل نصيبه منه حوالي 121 بيضة.
وأشار إلى أنه عمل استشاريًا في إحدى شركات قطاع الأعمال العام، فضلًا عن أنه يعمل حتى الآن مستشارًا فنيًا في الصندوق الاجتماعي يسعى دائمًا لحل المشاكل التي تواجهه، متابعًا أن الشركة حصلت على القرض الكويتي بواقع نصف مليار جنيه للعمل على زيادة الإنتاجية.
وأوضح أن الكثير من الشركات الكبرى حصلت على قروض كبرى من الشركة، حيث حصلت إحدى الشركات الكبرى في الدولة على قرض منهم بواقع 23 مليون جنيه بفائدة 6%، بالإضافة إلى أن هناك شركات أخرى حصلت أيضًا منهم أيضًا على قروض بسبب تعثرهم بعد فتحهم المجازر على خلفية منع تداول الدواجن الحية.
ولفت إلى أنه رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية لخمس دورات متتالية بالتزكية، بالإضافة إلى أنه عضو بلجنة السلع الغذائية المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء منذ عام 2011 وحتى الآن، فضلًا عن أنه عضو باللجنة الرئاسية الدائمة لتطوير منظومة الثروة الداجنة في مصر والتي تشكلت بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن الهدف من هذه المناصب واللجان أن ينصب في صالح المواطن والاقتصاد القومي المصري.
وأوضح أن الغرف التجارية تحتل نسبة 83% من الاقتصاد القومي المصري، لافتًا إلى أن أعضاء تلك الغرف يتنوعون بين تجار وصناع، لكن الغالبية العظمى منتجين وصناع، مبينًا أن الغرف تسعى دائمًا وتهدف إلى حل مشاكل المنتمين إليها بجميع الشعب التي يبلغ عددها حوالي 63 شعبة، على أرض الواقع.
وتابع أن الغرف لديها دور تشريعي يكمن في ضرورة الموافقة أو الاطلاع على مشاريع القوانين الخاصة سواء بالصناعة أو التجارة التي تسعى الدولة لطرحها فيما يخص الشعب، بحيث إنه حينما يصدر مشروع قانون يخص على سبيل المثال الثروة الداجنة تجتمع الشعب ويعطي كل منها وجهة نظره ليتم تسليم القرار النهائي لرئيس الغرف التجارية المهندس إبراهيم العربي، وبدوره يسلمها للجهات المعنية أو متخذي القرار.
وأكد أن الغرف لديها دور مجتمعي أيضًا والذي يشمل طرح سبل لحل أي أزمة تواجه المجتمع المدني، فحينما ترتفع أسعار السلع على سبيل المثال توفر الغرف المعارض لطرح السلع بأسعار من خلال المعارض مثل معارض أهلا رمضان، وأهلا مدارس وغيرها.
وأشار إلى أن مصر تنتج حوالي 1.5 مليار دجاجة بيضاء سنويًا سواء مذبوحة أو مكيسة، بالإضافة إلى 300 مليون دجاجة بلدي، ومن البط يتم إنتاج أكثر من 20 مليون، وبالنسبة للدواجن الأمهات يتم إنتاج أكثر من 13 مليون دجاجة، والرومي 2 مليون.
وأضاف أن استثمارات الثروة الداجنة في مصر تقدر بحوالي 100 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن حجم العمالة في هذه الصناعة يصل إلى 3 ملايين عامل، فضلًا عن أنها تستهلك من قبل 100 مليون مصري؛ لذا فهي تعد من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد القومي المصري.
وشرح كيفية إحداث صناعة الدواجن طفرة في الاقتصاد القومي، مؤكدًا أن ذلك يتم من خلال إنتاج الدولة 2.25 مليار دجاجة سنويًا يتم اقتطاع حوالي 1.50 مليون منهم لتغطية الاستهلاك المحلي، ويتوفر ما لا يقل عن 75 مليون دجاجة صالحة للتصدير.
وتابع أن مصر تتميز عن البرازيل في مجال صناعة الدواجن رغم أن البرازيل لديها جميع متطلبات الصناعة سواء مواد خام أو غيرها، إلا أنها بعيدة عن الدول العربية المستوردة للدواجن والتي يأتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر السعودية والسودان؛ لذا مصر تتمتع بآليات التصدير الأفضل من البرازيل.
وأكد أنه مع تصدير تلك الكمية للخارج يتم تغذية خزينة الدولة بما لا يقل عن 50 مليار جنيه سنويًا، مشيرًا إلى أنه من الممكن زيادة نسبة التصدير من خلال زيادة الإنتاج الذي يتحتم للوصول إليه القيام بعدة أشياء يأتي على رأسها زيادة مستلزمات الإنتاج بزيادة المساحات المنزرعة من الذرة والصويا، فضلًا عن ضرورة استنباط سلالات جديدة تعطي زيادة في الإنتاج من الثروة الداجنة، والتي من بينها الدواجن الفيومي، والدندراوي، والسيناوي.
وشدد على أن صناعة الدواجن من أفضل الصناعات المفيدة للاقتصاد القومي، سواء من حيث الموارد المالية، أو العملة الصعبة التي ستغذي خزينة الدولة حال التصدير للخارج، أو حتى على جانب توفير ملايين فرص العمل للحد من البطالة.
وأوضح أن قطاع التسمين يعد هو قاطرة صناعة الدواجن في مصر، وذلك بسبب أن دوران رأس المال فيها يتم خلال 40 يومًا بحد أقصى؛ لذا فمن الضروري السعي لتعزيز أفكار زيادة الإنتاجية من خلال التسمين وغيره من الأشياء في هذه الصناعة حتى يصب كل هذا في صالح الاقتصاد القومي المصري، الذي بدوره سيعدم جميع الأزمات التي تتعرض لها الدولة.
ونوه بأن هذه الرؤية وتلك الخطة لا بد أن تضعها الغرفة التجارية أمامها في جميع الاجتماعات القادمة من أجل الوصول إلى أفضل نتائج تنعش الاقتصاد القومي.
وطالب بتكاتف جميع أفراد الدولة بداية من العمال ومرورًا بالمهنيين والفنيين والمتخصصين ونهاية بالمسؤولين حتى تصل الدولة إلى الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة.
وأشار إلى أن القيادة السياسية في الدولة والحكومة تدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حتى يتسنى لتلك المشروعات المساهمة في إحداث طفرة بالاقتصاد القومي، لافتًا إلى أنه نظم ورشة عمل بالغرف التجارية عن كيفية تربية الدواجن ووجود بطاريات تفيد في زيادة حجم الإنتاج، والاستفادة من ذلك في وجود قرى منتجة ونجوع بمختلف محافظات الجمهورية.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أحدث طفرات في جميع قطاعات الدولة، بداية من المشاريع القومية في الطرق والكباري والتي سهلت التنقل بين المحافظات، مرورًا بالجانب الزراعي من وجود وإنشاء الصوب الزراعية التي تنتج الخضار والفاكهة.
وناشد الرئيس السيسي بضرورة النظر إلى الإنتاج والتصدير إلى الخارج بصورة أكبر، حتى يتم تنمية الاقتصاد والوصول بهذه الدولة إلى أفضل مكانة تسعى في الوصول إليها.
كما نوه بأن مصر لديها آليات صناعية جبارة، حيث إن الهيئة العربية للتصنيع يمكنها تصنيع أي منتج على مستوى العالم بسبب ما لديها من ماكينات ومهندسين على أعلى مستوى من الكفاءة؛ لذا فالتعاون بين مصر والدول العربية للتصدير والاستيراد سيحول العالم العربي إلى قوة عظمى.
وطالب بالتكاتف بين الدول العربية للوصول للحلم العربي الذي يناشد به الكثيرين منذ 30 عامًا على أقل تقدير بالوصول إلى التكامل العربي العربي بتوفير مستلزمات الإنتاج بدولة والمنتج في أخرى والتسويق بثالثة حتى يصل العالم العربي في نهاية الأمر إلى أن يصبح دولة عظمى مثل أمريكا والصين وغيرها من الدول.
وطالب القيادة السياسية بالضرب بيد من حديد على جميع المحتكرين للسلع الغذائية وبالأخص مستلزمات إنتاج الدواجن والتي من بينها العلف وغيره، حتى يتسنى لجميع المربين سواء الصغار أو الكبار الوصول بهذه الصناعة إلى أن تدفع عجلة الاقتصاد المصري إلى نتيجة طال انتظارها والعمل على الوصول إليها.
وأكد أن استمرار خروج صغار المربين من المنظومة سيؤدي إلى عواقب وخيمة لن يحمد عقباه في الفترة المقبلة؛ لذا فلا بد من توفير المزيد من سبل الدعم التي أمر بها الرئيس السيسي لهذه الصناعة وسهولة التعامل ما بين أفراد تلك المنظومة حتى يصل الجميع إلى نتيجة عظمى بتحقيق طفرة بالاقتصاد القومي.
وأكد أن الشركة قادرة من خلال العاملين بها والتكاتف مع الإداريين على تخطي الأزمة التي تتعرض لها صناعة الدواجن في الدولة، وذلك من خلال العمل المتواصل والسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وناشد الرئيس السيسي مزيدًا من الدعم لصناعة الدواجن، وأن تقوم الجهات المعنية المنوطة بتنفيذ أوامره أن يتم إزالة العراقيل التي تعترضها، مطالبه بعقد لقاء بينه وبين شعبة الدواجن لطرح أفكارها للوصول إلى الطفرة التي تعضد الاقتصاد القومي للدولة.
واختتم بأن صناعة الدواجن هامة واستراتيجية ومرورها بأزمة لا يعني استمرار الوضع على ما هو عليه، لكن الشعبة ستتخطى هذه الأزمة من خلال آرائها ومجهود الغرف التجارية بصفة عامة.