الأستاذ محمد هشام المدير التنفيذى للشركة: منتجاتنا موجودة في كل بيت مصري
حركة السوق بدأت العودة لطبيعتها بعد شهور من الركود بسبب كورونا
الشركة تصدر منتجاتها لأفريقيا ونسعي للتوسع في أسواق جديدة
ماكينات الشركة بها أجهزة كشف مبكر عن عيوب الصناعة
افتتاح مصنع الشركة الجديد في بدر باستثمارات 200 مليون جنيه.. قريباً
مبادرات الرئيس السيسي وشبكة الطرق دعمت توسعات ونجاحات الشركة
الأستاذ أيمن جمعة شجاع في ضخ الاستثمارات وحافظ على الكيان رغم الظروف الصعبة
تمثل شركة الدلتا لمنتجات البلاستيك، قلعة من النجاح منذ تدشينها بعدما بنت جسورا من الثقة بينها وبين عملاءها، بفضل قياداتها الحكيمة المتمثلة في الأستاذ أيمن جمعة، رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ محمد هشام المدير التنفيذي للشركة.
وتتواجد مجموعة شركات الدلتا، في السوق المصرية منذ أكثر من 12 عاما، وتأسست بمفهوم أن تكون شركة تتمتع بسجل حافل بالإنجازات للوصول لأكبر إرضاء للعملاء.
وبحسب الأستاذ محمد هشام، كانت البداية فى مطلع عام 2004 كشركة للتوريدات تحت اسم «دلتا للتوريدات»، فى مجال العبوات البلاستيك حيث تميزت بجودة المنتجات التى تقوم بتوريدها، وبتشجيع من ثقة عملائها وكونها واحدة من الشركات الرائدة في التوريد، قررت المجموعة الاتجاه إلى ميدان الصناعة لتنشئ شركة الدلتا لمنتجات البلاستيك المتخصصة في إنتاج العبوات البلاستيكية، من خلال بناء أول مصنع لها في مدينة بدر.
واستمراراً لنجاحها، توسعت مجموعة شركات الدلتا من خلال بناء مصنع ثان وأول محطة في الخارج بالسودان، تحت اسم مصنع أبو سمبل، مصنع عبوات بلاستيك، وتلا ذلك مصنع ثالث فى مصر باسم «كومو للبلاستيك»، وهو أحد مصانع العبوات البلاستيك سواء جراكن أو بستلات أو براميل بلاستيكية.
الأهم من ذلك أن ما يميز مجموعة شركات الدلتا كأحد أكبر مصانع عبوات البلاستيك، هو القدرة على العمل فى أى ظرف مع جودة عالية مدعمة لكل عملائها، الذين تعتبرهم شركاء لأعمالها وتوافر مستلزمات الإنتاج، حيث لا تتوانى الشركة عن تقديم الخدمات والوقت والجهد وتكريس المجهود لفهم احتياجات شركاء أعمالها من خلال العمل بمهنية عالية.
جريدة «أنباء الشرق الأوسط» كان لها هذا اللقاء الشامل مع الأستاذ محمد هشام المدير التنفيذي، ليطلعنا علي تاريخ الشركة وكل ما هو جديد فيها، وكيف باتت من كبري الشركات في القطاع.
في البداية يوضح الأستاذ محمد هشام أنه حاصل على بكالوريوس التجارة، وبدأ العمل في الشركة منذ بداياتها عام 2004، بل يعتبر صاحب عمل وشريك من الباطن، ومن الأعمدة الأساسية فيها، حيث كانت تعمل بمصنع صغير يضم ماكينة واحدة، مرورا بتوسع الشركة ليصبح لها 4 مصانع حاليا، منها مصنع فى السودان، كما تضاعف حجم الإنتاج والعملاء.
ولفت «هشام» إلى أن النشاط الأساسي للشركة يتمثل في تصنيع العبوات البلاستيك بكافة أشكالها وأنواعها، وتتعامل مع العديد من القطاعات مثل الدهانات والأغذية والزيوت والسيارات والأسمدة الزراعية، فضلا عن القطاع الطبى.
ولفت إلى أن الشركة تشهد نجاحات مستمرة منذ تدشينها على يد الأستاذ أيمن جمعة، رئيس مجلس الإدارة، وهو حاصل أيضا على بكالوريوس تجارة، وكان يعمل كمحاسب فى شركة بلاستيك لتصنيع الأدوات المكتبية، حيث خطر في باله العمل كمورد لبعض شركات البويات، وبعدها اجتمع مع مسئولي هذه الشركات والذين نصحوه بالتصنيع، وبالفعل تم إنشاء شركة الدلتا فى بداية 2004 واستمرت حتى هذه اللحظة.
وشدد على أن هناك توافقا كبيرا بينه كمدير تنفيذى للمجموعة والاستاذ أيمن كرئيس مجلس إدارة، لاسيما مع الصلة التي تربطهما من قبل تدشين الشركة، حيث عاشا اللحظات الصعبة مع بعضهما منذ البداية، مؤكدا أن أكثر ما يميز الشركة عدم وجود مركزية فى القرار، وهو ما يساعد على رفع كفاءة العمل وسرعة حل المشكلات حسب صلاحيات مدروسة ومعطاة لكل فرد فى فريق العمل.
وتابع أن القطاع عاد للحركة من جديد حاليا بعد حالة ركود كبيرة عاني منها بسبب فيروس كورونا خلال الشهور الماضية، مضيفا أن إنتاج الشركة يدخل في العديد من القطاعات حيث دعمت بعض القطاعات الركود في الطلب من قطاعات أخري، «بينما انخفض سوق مثل البويات، زاد الطلب لدينا من سوق المنظفات والمطهرات بشكل أكبر من أى وقت مضى».
وأضاف أن الحركة الاقتصادية بشكل عام، عادت من جديد للعديد من القطاعات مع بدء التأقلم مع الفيروس، وإعلان خطة التعايش الاقتصادية.
وأوضح أن منتجات الشركة موجودة في كل بيت بطريقة غير مباشرة عن طريق جميع الشركات التي تتعامل معها لاسيما شركات الأغذية، مضيفا أن الإدارة لديها استراتيجية مستقبلية تقوم على تحويل هذا التعامل غير المباشر إلى استهداف مباشر للعملاء من خلال استبدال مراكز التوزيع بالمعارض، والتي تشارك فيها بالفعل على مدار السنة بما تمثله من اتصال أسرع وأقوى مع الشركات.
وكشف أن الشركة تصدر منتجاتها إلى العديد من دول العالم، خاصة الدول الأفريقية مثل السودان وإثيوبيا، ورغم ما شهدته الحركة التصديرية من ركود خلال الشهور الستة الماضية، لكن الشركة تسعي للعودة بقوة في القطاع التصديري بل والتوسع في دول أخرى.
الجودة
فيما لفت هشام إلى أن الشركة تحرص على الجودة والتي تعد من أولوياتها منذ تدشينها وهي أساس تقدمها وتوسعها في السوق، لذلك حصلت على شهادات الآيزو 9001 و14001 و18001 والشهادة الجديدة 22000، والخاصة بالأغذية، مؤكدا أن الشركة تضم معملا خاصا يتم فيه متابعة المنتجات كما أن الماكينات ملحق بها أجهزة كشف مبكر عن عيوب الصناعة أو أى مشاكل فى القطع المنتجة وقياس درجة اللون والوزن والقدرة على التحمل وغير لذلك، كما أن كل الموردين الذين تتعامل معهم الشركة معروفين ومحل ثقة فى السوقين المحلى والخارجى.
وتابع أن منتج الشركة يخضع لأكثر من 10 اختبارات متنوعة متعلقة بالوزن واللون وقوة تحمل الضغط والتسريب وغيرها، كما تستوفي الشركة كل الاشتراطات البيئية، والدفاع المدنى، كما أن الإدارة توفر جوا مريحا للعمل من خلال توفير تكيفات صحراوي تساعد العاملين علي تحمل درجة الحرارة العالية الناتجة عن دورة العمل.
الشباب وفرص العمل
وأكد الأستاذ محمد هشام، أن الشركة تضم مجموعة من أكفأ العاملين في القطاع من الشباب وعناصر الخبرة، والرجال والسيدات، مضيفا أن الشباب لهم النصيب الأكبر من فريق العمل، الذي يضم نحو 500 عامل، مؤكدا أن الشركة تسعي لزيادة هذا العدد بنحو 300 عامل إضافي قريبا، مع افتتاح مصنعها الجديد في مدينة بدر، باستثمارات تصل إلى 200 مليون جنيه ومزود بالتكنولوجيا الحديثة بل إن التدخل البشرى فيه سيقتصر على الإشراف.
فيما وجه رسالة إلى مصانع بئر السلم التي تحاول تقليد منتجات الشركة، مؤكدا أنها معرضة للمساءلة القانونية في أي وقت، رغم كثرة عددها، خاصة أن مواصفات الأمان والجودة لديها منعدمة حيث تتحصل على خاماتها من القمامة وتعيد تدويرها، ثم تبيع منتجها للقطاعات الطبية والغذائية بما يمثل كارثة على الصحة العامة.
الرئيس السيسي
وشدد الأستاذ محمد هشام المدير التنفيذي لشركة الدلتا لمنتجات البلاستيك، أن مصر تشهد نهضة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي، مؤكدا أن شركته استفادت من هذه النهضة بشكل كبير، ضاربا مثلا بسرعة استخراج رخص أي مصنع جديد والتي كانت تستغرق نحو 3 سنوات وتبقى الماكينات والآلات في المخازن، حتي يأتي الترخيص، بينما حاليا يتم استخراج الترخيص خلال أسبوعين أو ثلاثة.
وتابع أن شبكة الطرق غير المسبوقة ساهمت أيضا في توسعات الشركة بشكل غير مباشر، من خلال زيادة شبكة عملائها، حيث سهلت شبكة الطرق والكباري الوصول لجميع العملاء المستهدفين.
وأضاف أن الرئيس لم يكتف بذلك، بل أطلق العديد من المبادرات الداعمة للصناعة بشكل عام، فضلا عن دعم الجوانب اللوجيستية التي تساعد على سهولة نقل البضائع بين المحافظات أو حتي للتصدير.
فيما وجه رسالة شكر ودعم للعاملين في الشركة، مؤكدا أن الجميع يعمل ككيان واحد لأن الشركة لن تنهض إلا بهم.
ووجه رسالة شكر أيضا إلى الأستاذ أيمن جمعة رئيس مجلس الإدارة، على شجاعته لأنه يدخل فى الاستثمارات دون خوف من كل الظروف التى تحيط بالسوق والبلد، حيث استطاع بشجاعته وجهده أنه يحافظ على الكيان ويستمر بلا استسلام.
وفي النهاية طالب وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، بزيادة اللقاءات مع المستثمرين والمصنعين حتي تسمع لمشكلاتهم واقتراحاتهم للتطوير، ضاربا مثلا بمشكلة في الكهرباء كانت موجودة في مدينة بدر تسبب فساد الماكينات التي تقدر بالملايين، مؤكدا أنهم واجهوا إرهاقا كبيرا بين وزارات التنمية المحلية والكهرباء والصناعة، حتي تم حل المشكلة، مشددا على أهمية اللقاءات الدورية للوزيرة مع المستثمرين والمصنعين لتبادل وجهات النظر وإيجاد حلول سريعة لمشاكلهم.