in ,

العضو المنتدب للشركة الشرقية “إيسترن كومباني”: أقود الشركة بـ35 عاماً خبرة في العمل بشركات قطاع خاص محلية وعالمية

– الشركة يقودها مجلس إدارة جديد بفكر القطاع الخاص.. وطموحاتي ليس لها حدود
– العاملون هم أساس الشركة قامت علي أكتافهم ودورنا تعظيم رواتبهم وحقوقهم
– الشركة تركز علي “السجائر الاقتصادية”.. وخطتنا تستهدف منتجات لـ”المستويات العليا”
– ننتج أفضل أنواع المعسل.. وخطة لاقتحام سوق “معسل الفواكه” بمنتجات تنافسية
– الشركة تنتج أفضل أنواع السيجار “بسعر مصري”
– التعامل المختلف مع ملف التصدير رفع إيراداته 50%.. وخطة لطرق أبواب جميع الدول الخارجية
– مصانع بئر السلم تضر منتجات الشركة وصحة المواطن.. وننتظر تدخلا أقوي من الجهات الرقابية
– الأستاذ هشام توفيق يملك فكرا مختلفا في قيادة وزارة قطاع الأعمال
– المحاسب عماد مصطفي رئيس الشركة القابضة يدعمنا من أول يوم في قيادة الشركة

تحرص وزارة قطاع الأعمال العام بقيادة الوزير الأستاذ هشام توفيق، علي اختيار قيادات شابة، تحمل فكر القطاع الخاص لقيادة الشركات التابعة، ضمن فكر جديد يقود المنظومة خلال السنوات الماضية..
هذا هو ما حدث عندما قرر المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، اختيار المحاسب هاني أمان، ليكون عضوا منتدبا للشركة الشرقية “إيسترن كومباني”، التي تعد أكبر مساهم فى الخزانة العامة بعد قناة السويس، ضمن خطة تحول الشركة من قانون 203 إلي قانون 159 أو قانون الاستثمار والشركات المساهمة.

هشام توفيق
هشام توفيق وزير قطاع الاعمال

المحاسب هاني أمان يحمل سيرة ذاتية كانت كفيلة بقرار سريع وحاسم ليتولي المنصب، حيث عمل في أكبر الشركات المحلية والعالمية ويحمل فكر القطاع الخاص.
تولي “أمان” منصبه الجديد في أوائل نوفمبر الماضي، لذلك حرصت جريدة “أنباء الشرق الأوسط”، علي إجراء هذا الحوار معه لنتعرف عليه أكثر والحديث عن خطته وطموحاته ورؤيته لطرح أسهم الشركة في البورصة خلال الفترة الماضية، ضمن خطة الطروحات الحكومية، فكان هذا الحوار الشامل..
في البداية أوضح المحاسب هاني أمان، أنه تخرج في كلية التجارة الخارجية عام 1984، وبمجرد انتهاء خدمته العسكرية عمل في واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في مصر، وقضي فيها نحو 6 سنوات، لينتقل للعمل في شركة كوكاكولا العالمية عام 1991، واستمر فيها حتي سافر إلي المملكة العربية السعودية مع الشركة نفسها في 2004، ثم التحق بالعمل مع شركة هينكل والتي تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية في قطاع المنظفات، وقضي فيها نحو 12 عاما.
وتابع أنه عاد مؤخرا إلي مصر والتقي بقيادات الشركة القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس الإدارة، والذين كانوا يبحثون عن قيادات لبعض الشركات التابعة، حيث حدث تقارب في الفكر معهم، يتواكب مع السياسة العامة للدولة التي تقوم حاليا علي تطوير قطاع الأعمال وتغيير الفكر الذي يقوده من عمل حكومي لفكر قطاع خاص يقوم علي المنافسة، كما أن “هذا اللقاء تواكب مع فكرة تحول الشركة من قانون 203 الخاص بقطاع الأعمال إلي قانون 159 أو قانون الاستثمار والشركات المساهمة، والذي يشبه إلي حد كبير شركات القطاع الخاص في الفكر والقيادة .

عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية

ولفت إلي أن الشركة القابضة كانت تبحث عن قيادة قادرة علي التحول بالشركة للفكر الجديد والسير بما يتوافق معها، مضيفا “توليت المسئولية كعضو منتدب مع رئيس مجلس إدارة مختلف لأول مرة، حيث كانت الشركة يقودها شخص واحد كرئيس مجلس إدارة وعضو منتدب، وهو ما يؤكد الفكر الجديد في قيادة الشركة من القابضة للصناعات الكيماوية”.
وأضاف أن الأستاذ تامر جاد الله الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، يتولي منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، كما أن هناك عددا آخر ضمن مجلس الإدارة منهم الأستاذ جمال محرم عن المساهمين، والأستاذ سامح خضير المسئول عن الجوانب القانونية، مشددا علي أن هناك توزيعا متناغما للأدوار وتفاهما كبيرا بين جميع أعضاء مجلس إدارة الشركة مع وضع خطة جديدة لقيادة الشركة “الشرقية”.
وأشار المحاسب هاني أمان، إلي أن عمله في شركات خاصة عالمية ومحلية كان له دور كبير في اختياره لمنصبه الجديد، والتي اكتسب منها خبرات كبيرة للمساهمة في الفكر الجديد لشركات قطاع الأعمال، موضحا أن عمله في هذه الشركات أتاح له تكوين رؤية لقيادة الشركة بفكر استثماري جديد.
و بخبراتنا السابقة في القطاع الخاص تعودنا علي تحمل المخاطر والمسئولية في سبيل زيادة الإيرادات وتعظيم الأرباح”.

العاملون أساس الشركة
وكشف أنه استطاع احتواء بعض الاعتراضات من العاملين في الشركة، خاصة أنهم لم يتعودوا علي أن تكون قيادة الشركة الشرقية من خارجها، “فكرة قيادة الشركة من الخارج كانت جديدة علي العمال حيث لم تحدث منذ 100 عام”، لافتا إلي أنه تفهم اعتراضات العاملين والتي كانت تحمل بعض القلق من التأثير علي رواتبهم أو مستحقاتهم، مؤكدا أن مجلس الإدارة جاء بفكر جديد يقوم علي المنافسة وهو ما سيزيد من الأرباح والإيرادات بما سيرفع من رواتب وأرباح ومستحقات العاملين.
ولفت إلي أن تخوفات العاملين كانت قائمة علي اختلاف المفاهيم بين فكري القطاع العام والخاص، لكنه شدد علي تلقيه كل الدعم من قيادات الشركة القابضة ووزير قطاع الأعمال الأستاذ هشام توفيق، خاصة أنهم جاءوا من القطاع الخاص ويعملون بفكره منذ تولي المسئولية.
وتابع أن العاملين لمسوا خلال الشهرين الماضيين حرص الشركة علي حقوقهم ومكتسباتهم، قائلا “العاملون هم أساس الشركة، قامت علي أكتافهم وعلي أكتاف أبنائهم، ودورنا كإدارة تعظيم هذه مكتسباتهم”.
ووجه كلمة للعاملين قائلا “نحن كإدارة جديدة مهتمون بالحفاظ علي كل ما كان موجودا من حقوق ومكتسبات لكم، بل وتطويره وزيادة دخولكم وأرباحكم من خلال تحقيق أهداف الشركة، وخططنا في التطوير علي كافة المستويات المبيعية”، وهو ما يحقق أرباح تعود بالنفع على المساهمين، وفي كلمته عن المساهمين، قال العضو المنتدب، ان الشركة تضع مسؤوليتها والتزامها تجاه المساهمين فوق كل الاعتبارات، مشيدا بدور المساهمين الكبير فى دفع عجلة التنمية لدى الشركة، مؤكدا ان هذه المهمة ضرورية لدى المساهمين فى رفع كفاءة الاداء والنمو الاقتصادي، وهذه ما تركز عليه دائما ادارة الشركة، وتلقي كل اهتمامها لتعظيم الربحية، وهو ما يحقق أرباح تعود بالنفع على المساهمين، ويساهم في تحقيق دور ايجابي وملموس داخل الشركة بفضلكم.

فكرك في قيادة الشركة
هناك مرحلة جديدة تتبناها وزارة قطاع الأعمال و الشركة القابضة ، تقوم علي تعظيم أرباح الشركة وإيراداتها والعمل خارج الصندوق بفكر جديد، فرغم أن الشركة تعد أكبر مورد لخزانة الدولة بعد قناة السويس لكن مجلس الإدارة يسعي لتعظيم إيراداتها وأرباحها بشكل أكبر من ذلك من خلال أصناف جديدة من السجائر والمعسل والسيجار.
وأوضح أن إنتاج الشركة يتركز في الأنواع الاقتصادية المتمثل في سجائر كليوباترا بهامش ربح ضعيف جدا، بينما هناك مستويان آخران المتوسط وغالي الثمن، لا تتواجد الشركة بمنتجات فيهما، مشددا علي أن الفكر الجديد يقوم علي التواجد في هذين المستويين بمنتجات جديدة بجودة تنافس المنتجات العالمية، “الشركة تملك كل الإمكانيات في سبيل ذلك”.
ولفت إلي أن الشركة الشرقية لديها المقومات لإنتاج أفضل سيجارة وخطوط إنتاج وخبراء دخان علي أعلي مستوي، “لكن نحتاج منظومة متكاملة للتعامل مع المستوي الجديد في المنتجات، من خلال بناء جهاز بخطط جديدة ومستهدفات مختلفة عن طبيعة منتجات الشركة الحالية”.
وعلي مستوي المعسلات، أوضح أن الشركة تنتج أفضل الأنواع المتمثل في “السلوم” الأسود، ولكن رغم ذلك هناك مشكلة كبيرة تواجه الشركة منذ سنوات بعيدة وهي قدرة مصانع بئر السلم علي تقليد منتجها مما يخلق منافسة شرسة وغير عادلة، مضيفا أن مجلس الإدارة الجديد يفكر في كيفية مواجهة هذه الهجمة الشرسة من خلال طرق مختلفة، لاسيما مع فشل جميع الطرق التي لجأت لها مجالس الإدارات السابقة، مع تطور هذه المصانع غير الشرعية.
وكشف أنه يسعي لتعظيم تواجد الشركة في قطاع معسلات الفواكه، بتطوير المنتج الحالي ليكون قادرا علي المنافسة، ودخول أصناف جديدة علي خطوط الإنتاج.

زيادة الإنتاج والمستهدفات
من جانبه قال المحاسب هاني أمان، إن السوق المصرية تستهلك حوالي 82 إلي 85 مليار سيجارة، تستحوذ الشركة الشرقية علي 72% منها، لافتا إلي أن الشركة تستهدف إنتاج ما يتراوح بين 62 و64 مليار سيجارة خلال العام الحالي.
وتابع أن الشركة تستهدف زيادة حصتها من السوق المحلية
ولفت إلي أن مجلس إدارة الشركة وضع مستهدفات تصل لـ3.8 مليار جنيه أرباحا خلال العام المالي 2018/2019، وهو أقل من المحقق في السنة الماضية لأن بعض الأرباح خلال السنوات السابقة، كان من بينها أرباح إدارة أموال، بينما خطة الشركة في العام الحالي، تركز علي جني أرباح تشغيل فقط.
ولفت إلي أنه يستهدف تعظيم الربح التشغيلي أكثر من الربح النهائي، لأنه مقياس أداء الشركات سواء من حيث العمالة أو الإنتاج أو أرقام المبيعات.

خطة الشركة في مجال “السيجار”
ولفت “أمان”، إلي أن الغالبية من الناس يعتقدون أن الشركة الشرقية، تركز عملها علي السجائر والمعسل فقط، ولكن هناك صنفا ثالثا لا يتم الالتفات له هو “السيجار”، لافتا إلي أنه بدأ خطة للاهتمام بالسيجار ومشتقاته وأنواعه وأحجامه الكبير والصغير والطويل والرفيع.
وتابع أن الشركة تنتج نوعا جيدا جدا من السيجار بجودة عالمية , رغم أن تصنيع السيجار يتم باليد وليس بالماكينات، حيث يكون هناك حرص كبير في تصنيعه، مضيفا أن خطة الشركة حاليا مع زيادة الطلب تشمل التوسع في مبيعاته، “السيجار الخاص بالشركة مختلف تماما عن سعر مثيله المستورد.. لدينا منتج عالمي بسعر مصري”.
التصدير
وشدد العضو المنتدب لشركة الشرقية، علي أن مجلس الإدارة غير راضٍ عن حصيلة التصدير من منتجات الشركة، حيث يسعي لزيادتها من خلال عدة خطط تقوم علي توقيع عدد من العقود التصديرية، كان أبرزها توقيع عقد لمدة 3 سنوات لتصدير المعسل لـ3 دول هي الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، كبداية جيدة لانتشار أصناف الشركة في أسواق جديدة، لافتا إلي أن العقد سيبدأ بـ600 ألف دولار، في العام الأول بزيادة 10% سنويا.
وشدد علي أن التعامل المختلف من مجلس الإدارة الجديد مع ملف التصدير منذ تولي المسئولية رفع الإيرادات التصديرية بنسبة 50%، “هناك خطة لطرق أبواب جميع الدول الخارجية والإقليمية بمنتجات الشركة خاصة الدول العربية”.

طرح أسهم الشركة في البورصة
وعن طرح نسبة جديدة من أسهم الشركة خلال الفترة الماضية، في البورصة ضمن خطة الطروحات الحكومية، أكد المحاسب هاني أمان، أن سهم الشركة شهد إقبالا كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، موضحا أنه في الفترة القليلة التي قضاها ضمن مجلس إدارة الشركة وجد إقبالا لافتا من المستثمرين علي أسهم الشركة.
ويري “أمان”، أن سهم الشركة “قليل الحركة” في يد المستثمرين، خاصة أن من يشتريه لا يبيعه بسهولة مع تذوقه للأرباح التي تجنيها الشركة باستمرار، قائلا “ألمس اهتمام المستثمرين بأداء الشركة ونتائج أعمالها ومستقبلها”.
وكانت الشركة الشرقية قد طرحت نسبة %4.5 إضافية من أسهمها في البورصة المصرية، ضمن خطة الطرح الحكومية خلال الأيام الماضية.
فيما لفت إلي أن خطة التطوير والإحلال في الشركة لا تتوقف، بمتوسط استثمار سنوي 1.25 مليار تقريبا بين ماكينات جديدة وإحلال وتجديد، قائلا “نستهدف دائما أن يكون لدينا أفضل وأحدث الآلات سواء أدوات أو ماكينات، لاسيما مع اهتمامنا بتحسين الكفاءة لإنتاج أفضل جودة للمنتجات”.
وشدد علي أن طموحه في الشركة ليس له حدود، قائلا “إذا واصلنا العمل بالخطة التي بدأناها سنصل لمكانة غير مسبوقة بسواعد العاملين والقيادات في الشركة”.
مصانع بئر السلم
فيما شدد علي أن أهم المشكلات التي تواجه الشركة سواء في السيجار أو المعسل والسجائر، هي مصانع بئر السلم والتي تؤثر علي الأرباح والمبيعات، لأنها دائما ما تنافس المنتج الأصلي وتضره، مناشدا الجهات الرقابية باتخاذ إجراءات أقوي لأن تواجد هذه المنتجات تضر الجميع؛ الشركة والمواطن الذي يدخن سجائر مضرة، كما تضر الدولة حيث تعد الشركة أحد أهم روافد الدخل فيها، قائلا “مصانع بئر السلم تحتاج تدخلا قويا من الأجهزة المعنية”.
وفي نهاية حواره وجه المحاسب هاني أمان عدة رسائل، كان أولها لوزير قطاع الأعمال الأستاذ هشام توفيق، قائلا “نشكره علي دعمه الكبير لنا منذ اليوم الأول لتولي مسئولية واحدة من أكبر الشركات المصرية وأعرقها”، مضيفا أن وزير قطاع الأعمال يملك فكرا متميزا في إدارة منظومة الشركات التابعة بما يملكه من خبرة في العمل بالقطاع الخاص، موضحا أن إدارة المنظومة تحتاج لفكر مختلف عن العهود السابق، وهو ما يقوم به الأستاذ هشام توفيق ونلمسه كل يوم.
كما وجه رسالة شكر للمحاسب عماد مصطفي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ووليد الرشيدي نائب رئيس القابضة للقطاع المالي والإداري، قائلا “سعيد باختياري لهذا المنصب وبالتأكيد سأكون عند حسن ظنهما”.
ولفت إلي أنه سعيد بوجوده ضمن منظومة عمل يكون علي رأسها قيادات تدفع للأمام مثل المحاسب عماد والأستاذ وليد، قائلا “لولا تواجدهم والدعم المستمر لما حققت أي نجاح في الشركة خلال الفترة الماضية.. بشكرهم علي تواجدهم المعنوي والحقيقي في دعم المنظومة الجديدة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رسمياً.. لامبورجيني أفضل سيارة فائقة الأداء في 2019

“وزير البترول” يجتمع مع شركات البترول العالمية فى مصر لمتابعة برنامج اعداد وتأهيل القيادات الشابة