in ,

المحاسب أشرف عز الدين يوسف رئيس شركة التعمير السياحي:

توليت الشركة في فترة صعبة.. وقرض الـ200 مليون جنيه أصعب أزمة واجهتنا

الشركة كانت تتحمل عبئا سنوياً بـ35 مليون جنيه لسداد القرض وفوائده

تنفيذ تعديلات شركة الإدارة الألمانية شتاينبرجر على فندقنا بالأهرامات

عودة حركة السياحة ساعدت في زيادة إيرادات الفندق وتوقعات بطفرة كبيرة مع افتتاح المتحف المصري الكبير

افتتاح الإنشاءات الجديدة والمدرجات والمعامل المتطورة ونموذج الحجرةالفندقية بحضور وزير قطاع الأعمال هشام توفيق

تكلفة تطوير الفندق وصلت إلى 20 مليون جنيه من الموارد الذاتية

إنهاء أزمة قرض بنك مصر بسداد عيني لأرض فضاء ملاصقة للفندق

دعم الأستاذة ميرفت حطبة رئيس «القابضة» وراء خروج الشركة من النفق المظلم والعودة للطريق الصحيح

خطة لتطوير 172 شاليه وزيادة الطاقة الفندقية إلي 440 غرفة

أهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة

تمثل شركة التعمير السياحي واحدة من أهم الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والسينما، رغم الأزمات التي مرت بها الشركة خلال الفترة الماضية، تمثل أهمها في الحصول على قرض من بنك مصر عام 2010 لتدشين ملحق بالفندق التابع لها بمنطقة الأهرامات، والتعثر في تسديده.

قامت ثورة يناير 2011 والتي أثرت بشكل كبير على التدفق السياحي، بما مثل أزمة كبيرة ورفع مبلغ الدين وفوائده على الشركة ليصل المبلغ إلى 200 مليون جنيه بنهاية 2018، فكان لابد من اللجوء إلى رجل المواقف الصعبة وهو المحاسب أشرف عز الدين يوسف، الذي تولي رئاسة مجلس إدارة شركة التعمير السياحي في منتصف شهر مايو 2018، ليضع خطة إنقاذ بالتنسيق مع الأستاذة ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والسينما..

جريدة «أنباء الشرق الأوسط» حرصت على لقاء المحاسب أشرف عز الدين يوسف، والحديث معه عن الشركة وكيف خرجت من أزمتها خلال الفترة الماضية..

في البداية قال عز الدين، إنه تولى رئاسة الشركة في منتصف شهر مايو 2018، في ظل ظروف صعبة حيث كانت الشركة مثقلة بدين قرض حصلت عليه في عام 2010، بنحو 82 مليون جنيه، لتمويل مشروع ملحق فندق موفنبيك الهرم المملوك للشركة، لكن مع حالة الركود التي عانت منها السياحة في مصر تعثرت الشركة في سداد القرض والفوائد عليه، مما أدى لزيادة مبلغ القرض إلى 200 مليون جنيه.

ولفت إلى أن القرض سدد جزءا كبيرا من مبلغ تدشين الملحق، وباقي القيمة من المساهمين الرئيسيين بالشركة، وهي «إيجوث» بحوالي 70% وشركة الشمس للإسكان والتعمير 15% وشركة المنتزه بنسبة 10.5%.

وأوضح أن الشركة كانت تتحمل عبئا سنويا بـ35 مليون جنيه لسداد القرض وفوائده، وهي أكثر من العوائد من الفندق نفسه، «مع تدشين الملحق وافتتاحه عام 2013، كان القطاع السياحي يعاني من حالة ركود، خاصة بمنطقة الهرم التي لم تكن نسبة الإشغال فيها لا تتعدي الـ5%».

وأضاف أن شركة موفنبيك التي كانت تتولي إدارة الفندق في ذلك الحين، لم تقم بتشغيل الملحق حتي انتهاء عقدها، ثم تولت بعدها شركة شتاينبرجرالألمانية مسئولية إدارة الفندق والتي طلبت بعض التعديلات على الفندق، والذي كان يحتاج تطويرا، وإضافة بعض عوامل الأمان والسلامة والحماية المدنية الخاصة بالدولة، وهو ما احتاج بعض الوقت في ظل نقص السيولة في شركة التعمير السياحي.

وتابع أنه في 2017 بدأت الأحوال السياحية تتحسن ويتم تحصيلناتج من الفندق نتيجة زيادة التشغيل، مما دفع إدارة الشركة لاستغلال هذا الناتج في أعمال التطوير، وأهمها حل مشكلة المياه ومياه الصرف والتغذية في حمامات غرف النزلاء، وتم الانتهاء من إصلاحها بالكامل «بعدها انشغلنا ببعض المواصفات الخاصة بشركة شتاينبرجر الألمانية المستحوذة على حقوق إدارة الفندق بما يسمح التشغيل الفندقي علي مستوي 5 نجوم».

ولفت إلى أن الشركة انتهت أيضا من تنفيذ مواصفات الحماية المدنية والأمان والسلامة، حفاظا علي استثمارات الشركة الألمانية واستثمارات المساهمين في الشركة، وتم الانتهاء من جميع هذه الأعمال في نهاية فبراير 2019، موضحا أن الشركة الألمانية قامت بعدة زيارات متتالية ومع انتهاء الأعمال والاستعداد لوضع العلامة التجارية على الفندق، تم عمل افتتاح تجريبي للمكان لمدة شهرين، ثم تم عمل الافتتاح الرسمي في 24 يونيو 2019، بحضور وزير قطاع الأعمال الأستاذ هشام توفيق، والسيدة ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والسينما والمساهمين الرئيسيين في الشركة.

ولفت إلى أنه تم افتتاح العديد من الإنشاءات الجديدة والمدرجات والمعاملالمتطورة وكذلك نموذج الحجرة الفندقية (نموذج فندق كتراكت العالمي)،وأيضا تم افتتاح المتحف التعليمي لشتي العصور والتاريخ المصري بدايةما قبل التاريخ وحتي التاريخ المعاصر الحديث، موضحا أن تكلفة التطوير وصلت إلى 20 مليون جنيه تم تدبيرها من الموارد الذاتية.

وعن أهم توجيهات رئيس الشركة القابضة للسياحة والسينما ميرفت حطبة،عند توليه مسئولية الشركة، أكد أنه تلقى توجيهات واضحة ومحددة بإنهاء الأعمال المطلوبة من العلامة التجارية الألمانية، وكافة عوامل الأمان والسلامة الخاصة بالدولة، حتي يتم تشغيل الفندق بالاسم الجديد ليساعد في تسديد القرض وفوائده.

وشدد على أن الشركة تلجأ لشركات إدارة الفنادق، لما تملكه من خدمة فندقية متميزة وتسويق جيد واسم يجذب السياح، «تشغيل الفندق بالاسم الجديد تحت مظلة الشركة الألمانية يؤدي إلى زيادة عدد السياح ورفع سعر بيع الغرفة وزيادة الإيرادات، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترة الماضية».

حل أزمة القرض

وعن مجهوداته في سبيل حل أزمة القرض بما تمثله من ثقل على كاهل الشركة، أوضح عز الدين، أن سداد مبلغ الـ200 مليون جنيه كان يحتاج موارد في وقت تشهد حالة السياحة ركودا قاتلا، «لجأنا إلى حل أزمة القرض من خلال سداد عيني للبنك بأرض فضاء ملاصقة للفندق في الهرم وتم تقييم الارض من خلال مكاتب التقييم المعتمدة بقرار من وزير قطاع الأعمال ومحافظ البنك المركزي، وبإشراف الشركة القابضة، ثم توقيع تسوية مع البنك مما أدي لإسقاط جزء كبير من الدين وذلك بعد موافقة الجمعية العمومية غير العادية التي تم عقدها 28 مارس الماضي، علي التقييم والبيع والتسوية مع البنك».

وتابع أن ما يتبقى حاليا جزء بسيط من المديونية تم جدولتها مع البنك، ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية العام المالي الحالي، مشددا على أن انتهاء هذه المديونية سيعطي دفعة وانطلاقة جديدة للشركة، خاصة بما كانت تحمله من أعباء علي كاهل الشركة.

وشدد على أن العامل الأساسي في انتهاء هذه المشكلات هو الأمن  والأمان الذي تعيش فيه مصر حاليا في عهد الرئيس السيسي، والذي له الدور الأكبر  في عودة معدلات السياحة إلى مصر بشكل تدريجي، «مجهودات الدولة المصرية في إعادة الحركة السياحية شجعت الشركة الألمانية التي كان لديها تحفظات على بطء عودة الحركة السياحية في مصر، كما أن مردود عودة الحركة السياحية على الشركة ظهر في نهاية 2018 وبداية العام الحالي».

ولفت إلى أن إيرادات الشركة خلال العام المالي الحالي، وصلت إلى 45 مليون جنيه بنسبة زيادة 22% عن العام السابق، «بشكل عام فإن حركة السياحة أفضل من السابق بشكل كبير، وهو ما ظهر في انخفاض الدولار أمام الجنيه الفترة الماضية، بفضل توفر إيرادات كبيرة بسبب عودة السياحة بشكل تدريجي».

وأكد أن ما تحقق من إنجازات في الشركة كان وراءها الأستاذة ميرفت حطبة التي وفرت كل الدعم من الشركة القابضة للسياحة، سواء ماديا أو معنويالإنهاء جميع المشكلات التي تغرق فيها الشركة علي كافة المستويات وبكل السبل.

فلسفتك في الإدارة

فيما كشف المحاسب أشرف عز الدين يوسف، رئيس شركة التعمير السياحي، أنه اعتمد سياسة منذ توليه المسئولية تقوم على إنهاء أي أسباب تستنزف موارد الشركة وعلى رأسها مشكلة قرض بنك مصر، وإنهاء أعمال التطوير للغرف وهي العامل الأساسي القادر على جلب مردود وعائد سريع يدخلنا علي المرحلة الثانية من خطتنا للعودة إلى خانة الأرباح والتي تشمل تطوير 172 شاليه لا تزال تحتاج للتطوير.

ولفت إلى أن الشركة تسعى لاستغلال وجود الفندق في مواجهة باب المتحفالمصري الكبير، بما يمثله من إنجاز عظيم لمصر وفخر شخصي لكل مصري، مع حديث العالم أجمع عنه، والذي يرجع الفضل في تدشينه للرئيس السيسي وتوجيهاته بسرعة تنفيذ المشروع العالمي ليتم افتتاحه في عام 2020.

طلبات العاملين

وأوضح أنه واجه بعض المطالب المشروعة من العاملين مع تولي مسئولية الشركة والذين طالبوا بزيادات في الرواتب، خاصة أنهم عاشوا ظروفاصعبة مع ضعف حركة السياحة بعد ثورة يناير، «جلست معهم للحديث عنالوضع الصعب للشركة وضرورة التكاتف للنهوض بها، وهو ما سيعود بالنفع عليهم وهو ما حدث بزيادة رسم الخدمة مما رفع رواتب الموظفين بشكل غير متوقع»..

وأكد أن مجلس الإدارة وفر الدعم المادي والمعنوي للعاملين، وقدرا كافيا من الشفافية لفهم طبيعة المرحلة التي تمر بها الشركة والفندق.

عهد الرئيس السيسي وثورة 30 يونيو

من جانبه هنأ المحاسب أشرف عز الدين يوسف رئيس شركة التعمير السياحي، الرئيس السيسي بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيو، التي قام بها الشعب المصري ودعمها الرئيس السيسي والقوات المسلحة، مشددا على أنه لولا ثورة 30 يونيو، ما تحققت أي إنجازات في مصر، خاصة أنها وفرت الأمن والاستقرار الذي يمثل القاعدة الأساسية لانطلاق أي اقتصاد في العالم، من سياحة وصناعة وزراعة وغير ذلك.

وطالب الرئيس السيسي بمواصلة العمل بنفس الخطى التي يسير عليها منذ عام 2014، وكتبت سطورا من نور في تاريخ مصر الحديث، مؤكدا أن الشعب المصري كله وراء الرئيس ويدعم خطواته البناءة.

كما وجه رسالة شكر إلى الأستاذة ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، علي الدعم الذي توفره للشركة، متمنيا مواصلة هذا الدعم لإنجاز المرحلة الثانية من التطوير، وزيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب الطلب علي الفندق مع افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأخيرا وجه رسالة إلى وزير قطاع الأعمال الأستاذ هشام توفيق، مؤكدا أنه متابع جيد للشركات ويوفر كافة سبل الدعم لها، حيث حضر افتتاح الفندق ومع عرض خطة التطوير المتبقية عليه كانت توجيهاته بزيادة الطاقة الفندقية وتجديد الـ172 شاليه المتبقية لمواكبة الزيادة في التدفق السياحي المتوقعة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، والوصول بالطاقة الفندقية إلي 440 غرفة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الحكومة الصينية تدعو وزيرة السياحة لزيارة منزل ومتحف مؤسس جمهورية الصين 

المجلس التصديرى للصناعات الهندسية

ترامب يعلق فرض رسوم جديدة على واردات بلاده من الصين