الحاج قاسم شرشير رئيس مجلس الإدارة: منتجاتنا تنافس محليا وعالميا ومطلوبة بالسوق أكثر من المستورد
حجم الإنتاج في المصنع يتخطي 300 طن سنويا
نصدر للسعودية والكويت وكينيا ونسعي لفتح أسواق أكثر في أفريقيا
أطالب المحافظ بتوفير وسائل الدعم والتمويل لمواصلة خطة توسع الشركة
أتمنى أن تكون الشركة الأولى في الشرق الأوسط
نستهدف توفير 300 فرصة عمل بالمصنع
الشركة تسعي لضخ استثمارات خلال الفترة المقبلة
عهد الرئيس السيسي وراء دخولي مجال التصنيع ونحتاج الدعم من الدولة
حجاج السبيعي المستشار القانوني للشركة: سنكون فخرا لمصر والشركة رقم واحد في الشرق الأوسط ونغزو أسواق أوروبا
قصة نجاح كتبها الحاج قاسم شرشير، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتصنيع الشباك وأدوات الصيد، بحروف من ذهب منذ 23 سنة، بالعمل في مجال يعتبر من أكثر المجالات ندرة وتعقيدا، لكنه سطر حروفا من النجاح بالعمل في قطاع تصدير الشباك ثم اتجه للتصنيع منذ 4 سنوات، ليصبح من أكبر مصنعي الشباك في مصر والشرق الأوسط.
يقول الحاج قاسم إنه تخرج في كلية التجارة وعمل في المجال الحر في استيراد الشباك وكل ما يتعلق بأدوات الصيد منذ عام 1997، لكن مع الجو الاستثماري الرائع في عهد الرئيس السيسي قرر اقتحام مجال التصنيع عام 2016، بما يوفر عملة صعبة ويحول مصر لمصدر لهذا المنتج المهم جدا للصيادين والقطاع السمكي في مصر والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن أهم أسباب تحوله للتصنيع توجهات القيادة السياسية لدعم المصنعين، وهو ما ظهر في عدة مبادرات بنكية واستثمارية، إلا أن بعضها يعرقله بعض الروتين والذي يقف أمام طموحات الشركة حاليا في التوسع.
وشدد على أن تحرير سعر الصرف أيضا كان من أسباب اتجاهه للتصنيع لأنه يدعم المصنعين المصريين ويوفر تكاليف باهظة وزائدة للاستيراد، بينما التصنيع يوفر العملة ويفتح المجال لفرص عمل أكثر ويدعم الاقتصاد المصري.
وأكد أنه اختار العمل في التصنيع رغم الصعوبات التي واجهها ويواجهها، بعكس أيام الاستيراد التي كانت تقتصر علي جلب الشحنات ووضعها في المخازن ثم بيعها وتحقيق الربح من وراءها، لكن حاليا هناك ماكينات تحتاج لصيانة وإدارة بسبب التكنولوجيا التي تتمتع بها، فضلا عن العمالة والخامات، ورغم ذلك فإن الصناعة لها العديد من المميزات تتمثل في توفير منتج بجودة عالية للسوق، وحال تصديره ينسب للدولة المصرية تحت شعار «صنع في مصر»، وهو شيء يدعو للفخر.
وأكد أن الشركة تحقق نجاحات متتالية منذ 4 سنوات خاصة مع توجهات الدولة لدعم الصناعة والتصنيع وتحجيم الاستيراد، وهو ما يظهر في المبادرات الحكومية والرئاسية وعلى رأسها مبادرة البنك المركزي لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بقروض منخفضة الفائدة بـ5% فقط، مشددا على أنه استفاد بجزء من المبادرة لكنها تواجه بعض التعنت من البنوك بسبب بطء الإجراءات ورفض بعض الطلبات للشركة، رغم أهميتها ومنها طلب جلب ماكينات لدعم خطوط الإنتاج، فضلا عن بعض التعنت في توفير قطعة أرض لتوسعة أرض المصنع.
وأوضح أنه لم يطلب سيولة حاليا بل ماكينات وهو ما يظهر جديته كمستثمر، لذلك علي الرئيس السيسي التدخل وتوجيه البنوك والمؤسسات الحكومية بدعم وتسهيل عمل المصانع والمصنعين، موضحا أن خطط الشركة للتوسع متوقفة بسبب هذا التعنت منذ نحو عام.
وشدد على أن المصنع يوفر حاليا 80 فرصة عمل، ولديه طموح للوصول بالعمالة إلى 300 عامل، لكن هذا الأمر يحتاج دعم الدولة للمستثمر المحلي على غرار دعم المستثمر الأجنبي الذي يحصل على الأراضي بتكلفة بسيطة وتسهيلات في كل خطواته، ضاربا مثالا بالصين التي توفر الأرض والمصانع لمواطنيها والسيولة لشراء الماكينات كما تسوق في النهاية المنتجات للمصنعين.
وأضاف أن قطاع الصيد كبير ويعادل قطاع الزراعة، وهما من أهم الدعائم للاقتصاد المصري، خاصة أن قطاع الصيد يضم عدد عمالة كثيرة جدا.
أهم ما يميز الشركة
وعن أهم ما يميز الشركة المصرية لتصنيع الشباك، أكد أنها تقدم خدمات لقطاع الصيد من حيث المنتجات بسعر وجودة رائعة، حيث يعمل بأفضل خامات وماكينات بتكنولوجيا يابانية وألمانية، وهو ما يخرج منتجا عالى الجودة وبأفضل سعر، مشددا على أن السوق المصري فيه مصنعان فقط لإنتاج الشبك هو أحدهما بينما الثاني في السوق منذ 50 سنة، لكن جودة منتجه تنافس محليا وعالميا، قائلا «منتج المصنع مطلوب في السوق أكثر من المستورد».
تأثير كورونا علي القطاع
ويقول الحاج قاسم، إن جائحة كورونا أثرت علي العالم ومصر في جميع القطاعات، ولكن بقدر المستطاع حاولنا أن نتماشى مع الأزمة، حيث نعمل حاليا على الصيد وذلك لأن الناس لن تتوقف عن أكل السمك مهما كانت الأحداث، مشيرا إلى أن السوق قد تأثر بشكل ما ولكن أتوقع أن يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه.
وأوضح الحاج قاسم أن أسعار السمك تقل وذلك يؤثر علي الصياد والقوى الشرائية للمواطنين، ونحن نحاول حاليا تغطية تكلفة المصنع، مشيرا إلى أننا نعمل طوال العام برواج كبير في كل القطاعات سواء البحر أوالبحيرات أوالأنهار، حيث نعمل في البحر في شهور والبحيرات في شهور أخرى والأنهار في فترات أخرى تساعد علي دوران عجلة الإنتاج طوال العام.
وكشف الحاج قاسم شرشير، رئيس الشركة المصرية لتصنيع الشباك وأدوات الصيد، عن حجم الإنتاج في المصنع والذي يتخطي 300 طن سنويا، فضلا عن توفير عملة صعبة للبلاد بشكل غير مباشر من خلال توفير المنتج للسوق والتوقف عن الاستيراد، وتصدير منتجات الشركة للسعودية والكويت وكينيا ونسعي لفتح أسواق أكثر في السوق الأفريقية.
وشدد على أهمية التوسعات المستهدفة من أجل تغطية متطلبات السوق في الداخل والخارج، من خلال فتح أسواق أكثر، كما نسعي لزيادة الماكينات، مشيرا إلى أن جميع الماكينات في المصنع تعمل بتكنولوجيا يابانية وحديثة ونسعي للعمل باحتراف في المجال خلال فترة وجيزة.
أسرار المهنة
ويتحدث الحاج قاسم عن أسرار المهنة ويقول إنه يكتشف يوميا أسرار جديدة خاصة أن صناعة شباك الصيد صناعة ثقيلة ومعقدة.
الصيانة في المصنع
وشدد على حرصه في البداية علي تعلم أساسيات الصيانة في الماكينات حتي لا يلجأ للفني الأجنبي في كل كبيرة وصغيرة، ومن ثم قام بالاستعانة بمهندسين ميكانيكا وكهرباء للعمل في المصنع واقتصر دور الفني الياباني علي الأمور الصعبة والمعقدة، مؤكدا أنه في وقت ما نسعي للاستغناء عن الفنيين الأجانب خاصة انهم مكلفين.
العمالة
وأشار الحاج قاسم إلى أن العمالة المصرية كانت أكثر مشكلة تواجهنا لأن العامل المصري بطبيعته يضيع أغلب وقت العمل ما لم يكن هناك رقابة، ولذلك أحرص علي التواجد علي رأس العمل طوال الوقت، علاوة على وضع ضوابط تنظيمية يومية للعمال ينتهي بإنتاجية محددة وحوافز للإنتاج من حققها يحصل عليها.
وطالب الدولة بربط الدراسة بسوق العمل خاصة في المدارس الفنية، مشيرا إلى محافظة مثل كفر الشيخ تعمل في الزراعة والصيد والصناعة، فيجب العمل علي هذه القطاعات.
وقال إنه يحتاج إلى عامل فني قادر علي العمل بسهولة حتي لا يضر بالماكينات، مشيرا إلى استطاعته تعليم العامل ولكن دائما ما يرحل العامل بعد تعليمه، مؤكدا في النهاية أن دور الدولة ضعيف في هذا الجانب.
التوسعات
وكشف الحاج قاسم أن شركته تسعي لضخ استثمارات خلال الفترة المقبلة بما يتيح فرص عمالة أكثر في الشركة.
وعن خطة عمل الشركة قال، إننا نصنع الخيط الواحد منفردين به عن غيرنا، كما أن هناك انواع غيرها نستوردها، ونسعي لتصنيعها من خلال جلب ماكينات وعمالة وكل ذلك في ختطنا لكن مشكلتنا كلها في توفير الأرض والسيولة من البنك. مشددا على ضرورة رقابة الدولة علي البنوك حيث أننا تقدمنا بطلب منذ عام ولم يتم الرد حتى الان.
رسالة إلى الرئيس
ووجه الحاج قاسم رسالة إلى الرئيس السيسي بمناسبة مرور 6 سنوات علي حكمه، وقال إن سيادة الرئيس يعمل بكل جهد، لكن هناك مسئولين كثيرين لا يعملون، مشيرا إلى أن فخامة الرئيس يسعي لعمل كل شيء للبلد وهناك من لا يحب العمل.
رسالة لمحافظ كفر الشيخ
وفي رسالته أيضا إلى اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، اكد أنه رجل عملي، ولكن نطلب منه النظر بعين الإنسانية في بعض قراراته خاصة أنه حازم جدا، ولا يجلس في مكتبه ودائم المرور للاطمئنان علي القري والمدن.
رسالة للعمال
قال الحاج قاسم: “العامل الذي يعمل بجهد بنعتبره زي اخواتنا وبنراعيهم ونتمني يفضلوا معانا علي طول ونكبر مع بعض”، على حد تعبيره.
طموحاتك للشركة
فيما يتعلق بطوحاتي للشركة أتمنى أن تكون الشركة الأولى في الشرق الأوسط وأن يكبر المصنع، ولا يقتصر علي مصر فقط، بل الدول العربية والافريقية التي تعد أسواق كبيرة جدا، مؤكدا ان تكاتف الدولة معنا سيفيدان جميعا من هذه الأسواق.
وتحدث الحاج قاسم عن أهمية شباك الصيد والتي يعتبرها أنها ثروة مدفونة وقطاع كبير في مصر وفي العديد من الدول التي تهتم بالصيد خاصة من حولنا، مثل ليبيا والسودان والسعودية وقطر والكويت والإمارات. مشيرا غلى أنه لو توسع مشروعنا، من أجل دخول هذه الأسواق لكي نقدم لهم منتجنا الذي يعتبر الأفضل من المنتج الخارجي.
وأوضح أننا كمصنعيين عددنا قليل علي مستوي الشرق الأوسط، وفي مصر مصنعين فقط علي مستوي الدولة ولا نحتاج نقابة.
وكشف الحاج قاسم عن أنه يسعي لتطوير الشركة، ولكن نحتاج الدولة في المساعدة لاننا لوحدنا مش هنقدر نعمل حاجة|، لافتا إلى أنه وضع كل شيء في هذا المجال، فلذلك نطلب الدعم من الدولة الدعم.
وعن المنتج الصيني، قال قاسم أنه فقير جدا من ناحية الجودة ومنتجاتنا الأفضل، مشيرين إلى أن مدخلات الإنتاج والماكينات الصينية تنتهي بمنتج سئ، بعكس منتج شركتنا التي تعتمد علي مدخلات إنتاج وماكينات يابانية وتكنولوجيا يابانية وألمانية حديثة.
وبمناسبة احتفالات محافظة كفر الشيخ بعيدها القومي، توجه الحاج قاسم إلى اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، بخالص الشكر وقائلا: “كل سنة وانت طيب وتنهض بالمحافظة ومحتاجين سيادتك تنظر لنا بنظرة رأفة للمصنع الذي يعاني ويجتهد”.
وطالب من المحافظ توفير وسائل الدعم من تمويل بالنسبة للقروض، مشددا على ضرورة وجود رقابة علي البنوك وتسهيلات، وتوفير الأراضي للمستثمرين من أجل توسعة المصانع للشركات الجادة.
التوسعات دليل نجاح إدارة الحاج قاسم
من جانبه قال حجاج السبيعي المستشار القانوني للشركة، إن التوسعات التي تستعد لها الشركة تؤكد نجاح إدارة الحاج قاسم ونجاحه المستمر، مشيرا إلى ان الحاج قاسم اشتغل كعامل وميكانيكي قبل أن يكون المدير التنفيذي في الشركة وذلك حتي يسعي للنجاح، الذي وصل له بالفعل،
وشدد السبيعي على أن دعم الدولة لنا، يرفع عنا العبء، حيث نوفر عملة صعبة ونتيح منتجا نادرا في السوق ونتغلب علي مشكلة التصنيع والصيانة في الشركة.
وأشاد المستشار القانوني، بدور الحاج قاسم والذي دائما يده في الماكينات، وبناء عليه تم الاستغناء عن الخواجات، مؤكدا أن الشركة ستكون رقم واحد علي مستوي مصر علي يد الحاج قاسم.
نظرة مستقبلية
وقال المستشار القانوني إننا سنكون فخرا للدولة المصرية والشركة رقم واحد في الشرق الأوسط ونغزو أسواق أوروبا، ولكن فقط نحتاج دعما من الدولة من خلال تسهيل الإجراءات وقبل أن تكون رقيبا تكون معاون لصالح الدولة ليس لصالحة.
وأوضح أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يسابق الزمن، حيث هناك فجوة تفكير بين القيادة السياسية ومن ينفذون علي أرض الواقع، فبينما الرئيس يبذل مجهودا كبيرا لكن البعض لا يريد تنفيذ توجيهاته علي الأرض.
وأشاد بالطفرة في المشروعات التي تم تنفيذها في محافظة كفر الشيخ من ترعة غليون وغيرها وكلها مشروعات عملاقة.
وأضاف المستشار القانوني، أن اللواء جمال الدين محافظ كفر الشيخ، إنسان مجتهد جدا، متمنيا له كل التوفيق، موجها له رسالة أن محافظة كفر الشيخ تتمني منك الزياردة وكلنا علي قلب رجل واحد.