عدم حماية المشروعات يؤدي لحدوث تسريبات وانفجارات تهدد الأرواح والاستثمارات
الشركة حصلت علي أعلى اعتماد دولي من منظمة “نيس” الأمريكية
لدينا 3 فروع في مصر و4 فروع في دول عربية وأوروبية
الدكتور جابر دسوقي رئيس “القابضة لكهرباء مصر” لديه فكر راقٍ ومنظور بعيد المدي
تدشين إدارة معنية بحماية الأصول من التآكل والصدأ في الشركات التابعة لـ”القابضة لكهرباء مصر”
3 وزارات تعد تقارير فنية بالتعاون مع “ميكور” للقضاء علي الصدأ بمشروعاتها.. و”الكهرباء” في الريادة
مصر تشهد تطورا علي كافة المستويات في عهد الرئيس السيسي
شركة كبيرة استطاعت أن تثبت كفاءتها وجودة أعمالها في قطاع لا يحتمل أي خطأ، بدأت في مصر وسرعان ما انتشرت في الدول العربية من السعودية والبحرين، وبدأت خطوة الانتشار في أوروبا من خلال دولة المجر وعاصمتها بودابيست.
هي شركة ميكور للخدمات البترولية والمقاولات العامة، المتخصصة في حماية المنشآت المعدنية المتمثلة في خطوط الأنابيب البترولية وخطوط المياه والكهرباء التي تتعرض للصدأ والتآكل بفعل عوامل الجو والرطوبة في الأرض، يقودها المهندس أشرف عبد البصير، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، الذي استطاع أن يصنع طفرة في أعمال الشركة توجتها لتكون واحدة من أهم الشركات العاملة في المجال في مصر والشرق الأوسط.
المهندس أشرف عبد البصير، تحدث مع جريدة “أنباء الشرق الأوسط”، حول طبيعة عمل شركته وكيف لجأت لها عدد من الوزارات لتأمين المشروعات التي تم تنفيذها، وسابقة أعمالها في السوق المصرية والعربية، وخطة انتشارها في الفترة المقبلة بالأسواق الخارجية..
في البداية أوضح المهندس أشرف، أن شركته تعمل في مجال متخصص جدا يطلق عليه إجراءات الحماية الكاثودية، لا يعمل فيه إلا شركات قليلة وتكون حاصلة علي شهادات دولية، نظرا للخطورة التي قد تترتب من التنفيذ السيئ للمشروعات المسندة، لذلك فإن شركته استطاعت أن تأخذ مكانتها سريعا نظرا للجودة التي تميزت بها منذ بدء نشاطها في السوق المحلية.
وأوضح أن شركته تقدم خدمة متخصصة ونادرة تتمثل في حماية المنشآت المعدنية سواء كباري أو خطوط الأنابيب البترولية والمياه وأبراج الكهرباء وغيرها، من التآكل والصدأ الذي تتعرض له نتيجة العوامل الجوية والرطوبة، مثلها مثل أي معدن يوضع علي الأرض لفترة طويلة، حيث يبدأ في التآكل مع السنوات، وهو ما يتحقق بالفعل مع مواسير الغاز التي تبقي لعشرات السنوات في باطن الأرض أو الكباري التي يكون أغلب أساساتها في المياه، وتحتاج لمتابعة دورية وصيانة وهو مجال تخصص الشركة.
وشدد علي أن عدم اللجوء لشركات متخصصة مثل شركته لصيانة هذه المواسير يؤدي إلي تآكلها مما يؤدي إلي تسريب الغاز أو البترول، والذي قد يؤدي إلي انفجارات أو تسريبات تؤثر علي صحة المواطنين في نطاق سير الأنابيب، لافتا إلي أن المسئولين عن قطاع البترول في مصر، علي قدر كبير من تفهم طبيعة عمل شركته وأهميتها بالنسبة للحفاظ علي المشروعات المقامة أو حتي علي صحة المواطنين.
وتابع أن إدارات الأمن الصناعي في المشروعات والقطاعات البترولية خاصة، بدأت الالتفات للخطر الذي كان يهدد المشروعات والعاملين فيها، وبدأت تسأل عن الحل المتمثل في شركتنا.
وضرب مثالا ببعض المشروعات التي تم تنفيذها في مصر من قبل عن طريق الشركات العالمية مثل كوبري القناطر الخيرية، الذي تم تنفيذه في عهد محمد علي باشا، ومدي صموده منذ مئات السنين أمام عوامل الجو والصدأ، فضلا عن عدد من الكباري ومشروعات الري التي نفذتها إنجلترا إبان احتلالها لمصر، لافتا إلي أن الفكر الذي نفذ هذا الكوبري، تم تطويره ليمثل شركته حاليا.
الشهادات الدولية
وشدد علي أن الشركة حصلت علي اعتماد دولي من منظمة “نيس” الأمريكية، الدولية التي تصدر المواصفات القياسية بكيف يتم تنفيذ وتصميم اجراءات الحماية الكاثودية، وتقوم باختبارات للعاملين في هذا البرنامج خاصة أن التنفيذ الخاطئ سيترتب عليه كوارث أخري، فيتم عمل اختبارات علي 4 مستويات وتكون الشركة الحاصلة علي المستوي الرابع ضمن الشركات الأعلي في العالم بالمجال وهو ما ينطبق علي شركته التي استطاعت الحصول علي المستوي الرابع، لذلك تستطيع اقتحام والعمل في أي سوق دولية.
وأوضح أن الدول العربية لا تقبل مشاركة الشركات بالمشروعات إلا وإن كانت حاصلة علي المستوي الرابع، نظرا لخطورة الأمر، بينما الشركات والهيئات المصرية لا تلزم بالمواصفات الدولية من الأساس، وهو ما يحتاج تشريعا ملزما لهذه الهيئات بالالتزام بعمل إجراءات الحماية الكاثودية، لأن عدم وجود هذا التشريع يعد إهدارا للمال العام، وتهديدا للسلم الاجتماعي.
ولفت إلي أن شركة ميكور حصلت علي الاعتماد الدولي من الولايات المتحدة الأمريكية كشركة وحيدة معتمدة في مصر، وضمن الشركات الأهم في الشرق الأوسط، ويتمثل نشاط عملها في عمل تصميمات وتنفيذ برنامج حماية من الصدأ بتكنولوجيا غير مكلفة، تمد عمر المنشأ البترولي إلي مئات السنين، حماية للاستثمارات وأرواح العمال والمواطنين في نطاق المشروع وحماية البيئة بشكل كامل، ضاربا المثال بالانفجارات التي تقع من وقت لآخر يخلف ضحايا في الأرواح وتكلفة كبيرة في الاستثمارات.
وتابع أن شركته أصبح لها اسم كبير في الشرق الأوسط وتتعامل مع عدد من الشركات الكبيرة في المشروعات البترولية وغيرها، وفي وداخل مصر أغلب شركات البترول تعتبر الشركة شريكا في حماية منشآتها ومشروعاتها من الصدأ والتآكل والأخطار التي تترتب علي التسريب من البترول أو المياه.
وناشد المسئولين في مصر بإصدار تشريع يمنع تشغيل خط بترولي أو مياه أو أي خط معدني أو مستودع، إلا مع توفير وسائل الحماية للخط نفسه من التآكل، علي غرار دول العالم حاليا، حتي يتم الحفاظ علي أرواح المواطنين في نطاق خط سير الخط، ضاربا مثالا بانفجار مستودع بترولي في الإسكندرية مؤخرا، والذي هدد بوقوع كارثة لولا العناية الإلهية.
ولفت المهندس أشرف عبد البصير، إلي أنه يعمل كخبير في القطاع منذ عام 1996، حيث كان يعمل استشاريا للشركات الكبيرة مثل أرامكو، والمؤسسة العامة لتحلية المياه، وغيرهما، فيما اتجه لتأسيس شركته في يناير عام 2014، لتبدأ نشاطها بالسوق المصرية، بعدما حصلت علي الاعتماد الدولي، واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات فيها، شجعها علي اقتحام عدد من الأسواق الخارجية من السعودية إلي البحرين وأخيرا دولة المجر الأوروبية.
وأوضح أن الشركة لديها 3 فروع في مصر “القاهرة والإسكندرية والسويس”، وفرعان في السعودية وفرع في البحرين وفرع آخر في بودابيست بالمجر.
ولفت إلي أن شركته نفذت العديد من المشروعات في مصر، ولها سابقة اعمال أكثر من رائعة، وتقوم بتنفيذ عدد من المشروعات حاليا بعدما بدأ السوق استيعاب هذه التقنية التي لم تكن موجودة من قبل، إلا في بعض الشركات التي بها شريك أجنبي حيث كان هؤلاء الشركاء يهتمون بوجود هذه التقنية.
وبحسب المهندس عبد البصير، فإن شركات البترول التابعة للقطاع العام، وشركات الكهرباء لم يكن لديها أي اهتمام بهذه التقنية، ولم يتم الالتفات إليها إلا بعد الحوادث المروعة التي وقعت خلال السنوات الماضية من انفجارات أو تسريبات، أو انهيارات في هذه الخطوط، موجها الشكر لرئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر الدكتور جابر دسوقي، الذي أبدي تفهما كبيرا بهذا الملف وبصدد إنشاء ادارة معنية بحماية الأصول من التآكل والصدأ في الشركات التابعة، وهو ما يعكس فكرا راقيا ومنظورا بعيد المدي تواكبا مع الطفرة التي حدثت في قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية، وهو ما وفر الخدمة علي مدار الـ24 ساعة عكس ما كان يحدث سابقا، بفضل المشروعات القومية التي تم تنفيذها علي مستوي الجمهورية خلال السنوات الماضية في عهد الرئيس السيسي.
وشدد علي أن الشركة مستعدة لتقديم أي خدمات مجانية أو استشارية، يحتاجها قطاع الكهرباء تتعلق بحماية الأصول من الصدأ أو التآكل، سواء بتدريب عناصر القطاع أو تقييم المحطات التي تعاني من الصدأ، لافتا إلي أن قطاع الكهرباء أخذ الريادة في هذه الخطوة، متمنيا أن تلحق به باقي القطاعات من وزارة الري وهيئة مرفق مياه الشرب والصرف الصحي، وكل قطاع له أصول من الخطوط والمواسير الموجودة تحت الأرض وتحتاج حماية من الصدأ، مضيفا أن الشركة علي استعداد للتعاون مع أي شركة أو قطاع يحتاج لهذه الخدمة بكل الإمكانيات المتوفرة.
وكشف المهندس أشرف عبد البصير، عن عكوف 3 وزارات علي إعداد تقارير فنية بالتعاون مع “ميكور”، للقضاء علي ظاهرة التآكل والصدأ بمستودعات ومحطات الوقود وكذلك خزانات المياه، مشيرا إلي أن وزارات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجدد، البترول والثروة المعدنية، الري والموارد المائية، مهتمة بتلك الإجراءات.
ولفت إلي أن وزارة الكهرباء مهتمة بصورة كبيرة بإجراءات مكافحة الصدأ والتآكل، بغرض حماية المنشآت البترولية ومستودعات نقل الطاقة، وكذلك شبكات الكهرباء من العوامل الجوية والصدأ باعتبارها أحد مؤثرات نقل وتشغيل الكهرباء وحماية الأفراد والمنشآت.
وأضاف أن عمليات الاكتشاف المبكر وصيانة مستودعات الوقود وخزانات المياه وشبكات نقل التيار يساهم بصورة كبيرة في ترشيد الإنفاق الحكومي، وإطالة عمرها وحماية أكبر للأرواح والممتلكات العامة.
وأوضح أن “ميكور” بدأت تقديم دراسات فنية مجانية لبعض الشركات الحكومية بدون أن تتحمل خزانة الدولة أي أعباء، مضيفا أن هناك لقاءات ستجمعه برؤساء شركات إنتاج الكهرباء علي مستوي الجمهورية بهدف رفع كفاءة شبكات نقل التيار والقضاء علي الصدأ المنتشر بالكابلات التابعة لها بسبب العوامل الجوية.
وذكر أن الشركة القابضة لكهرباء مصر برئاسة المهندس جابر الدسوقي، بدأت إجراءات حقيقية علي أرض الواقع لإنشاء وحدة مختصة لاعداد تقارير فنية عن التآكل والصدأ بالمحطات التابعة لها ورفع تقارير مباشرة لـ”الدسوقي”، موضحا أن ” ميكور” تتعاون معها في ذلك الاطار للاكتشاف المبكر وغير المرئي للصدأ الموجود بالمحطات.
وأشار إلي أن هناك عدة إجراءات لاكتشاف الصدأ مبكرا من خلال تركيب مقياس أو ما يعرف بـ”القامود” ويتم دفنه بطريقة معينة بمسافة قريبة من المستودع او محطة الوقود ويتم متابعته من 1 – 3 شهور لمعرفة حجم الصدأ وطبيعة التربة الموجود بها المحطة أو شبكة نقل التيار للقضاء علي أي عملية صدأ تحدث، موضحا ان تلك العمليات توفر علي الدولة مليارات الجنيهات سنويا وحماية الأفراد أيضا.
وشدد علي أن هذه الخدمة ستوفر مليارات علي الدولة بدلا من إهدارها بسبب التسريبات، التي قد تحدث بسبب تآكل هذه المواسير، فضلا عن المهدر من الغاز أو البترول أو سقوط محطات الكهرباء، مع توقف الخدمة بالطبع، والذي يتسبب في خسائر مادية أخري.
فريق العمل بالشركة
وأوضح أن الشركة تضم فريق عمل علي أعلي مستوي ولديه خبرة كبيرة، قام بتنفيذ عدد من المشروعات كفيلة بتوفير حماية لأرواح الناس ومليارات الدولارات.
الرئيس السيسي
وشدد علي أن مصر تشهد في عهد الرئيس السيسي، تطورا علي كافة المستويات، خاصة الجانب الخدمي والبنية التحتية، وهو ما يظهر في قطاعات الطرق والكباري والكهرباء، حيث لم تنقطع الخدمة الكهربائية علي مدار السنوات الماضية، بعكس ما كان يحدث في العهود السابقة.
وتابع أن الشركة تسعي للسير علي خطي الرئيس وتقديم خدماتها كنوع من رد الجميل للوطن، قائلا “مستعدون لتلبية نداء الوطن في أي وقت من خلال مجال عملنا”.