المهندس سعيد رمضان عرابي: خدمة ما بعد البيع أهم ما يميزنا.. والصدق والأمانة أساس عملنا
نحلم بتصنيع منتجاتنا منذ 2020 لكن نواجه بيروقراطية تعطلنا عن تحقيق هدفنا
مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي
قصة نجاح يقودها المهندس سعيد رمضان عرابي، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت زووم للأنظمة الأمنية، منذ تدشين شركته وانطلاقتها في السوق المصري، والمتخصصة في التيار الخفيف وكاميرات المراقبة، بما يشمل الإسمارت لوك والأكسس كنترول وكاميرات المراقبة والسنترالات.
في البداية يقول المهندس سعيد رمضان، إنه يعمل في المجال منذ 2002 حيث بدأ السلم من الصفر بالعمل في محل كمبيوتر وصيانته، وبعدها عمل في اللاب توب وكاميرات المراقبة، ومن ثم عمل في الإسمارت لوك والإسمارت هوم والأكسس كنترول، مضيفا أنه بدأ عمله براتب زهيد جدا 200 جنيه شهريا، لكنه يعتز بهذا التاريخ لأنه يمثل انطلاقته نحو المجد.
وأوضح أنه دخل في شراكة مع صاحب المحل، حيث قرر الأخير تعيينه مسؤولا عن فرعه الجديد، رغم أنه كان من أحدث العاملين لديه، مضيفا «قال لي أنت الأكفأ بينهم»، موضحا أنه شارك صاحب المحل بنسبة من الربح كانت الثمن، ثم زادت إلى النصف بعدما دشن فرعا جديدا عينه مسؤولا عنه أيضا.
وتابع أنه قرر بعد ذلك الاستقلال ودشن محله الأول في شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة، وذلك عام 2004، مشيرا إلى أن شركته كانت باسم الأوائل حتى عام 2014، وعندها انطلقت باسم سمارت زووم.
وأضاف أنه قرر إطلاق اسم «سمارت زووم» على الشركة عندما بدأت الدخول في التيار الخفيف، موضحا أنها متخصصة في التيار الخفيف بكل ما يشمله من الإسمارت لوك والإسمارت زووم وكاميرات المراقبة.
ولفت إلى أن يضع خطة ورؤية للشركة خلال السنوات المقبلة، تقوم على التصنيع والذي يمثل له الحلم الأكبر، مضيفا أن انطلاقة الشركة كانت في 2018، حيث كانت تملك فرعا واحدا حتى هذا التاريخ، ولكن بعد ذلك امتلكت الشركة مقرا رئيسيا في الهرم ثم مقرا آخر في وسط البلد ثم مقرا ثالثا في التجمع وذلك عام 2021.
وأكد أن الشركة تستهدف تصنيع منتجاتها منذ سنوات، ووضعت خطة لبدء التصنيع منذ 2020 لكن واجهت كما كبيرا من البيروقراطية، قائلا «حلمي أتحول لرجل صناعة وليس مستوردا.. ولكن هذه الخطوة في يد المسؤولين وليست في أيدينا»، موضحا أنه حاول تدشين مصنعه لتصنيع منتجات الشركة لكن واجه قوانين بيروقراطية، معبرا عن أمنيته أن تزال هذه القوانين حتي تتمكن الشركة من الانطلاق في ملف التصنيع والذي تستهدف من خلاله توفير منتجات محلية للسوق المصري ثم تصدير منتجاتها لدول المنطقة العربية، خاصة في الخليج.
وشدد على أن السوق المصري واعد ويضم أكبر قوة بشرية في الشرق الأوسط، مضيفا أن شركته وكيل مصنع كبير في الصين، وكان يوفر كل الدعم لها للإقدام علي خطوة التصنيع، لكنهم واجهوا البيروقراطية من المسؤولين، قائلا «نتمني الدنيا تتحسن الفترة المقبلة، ونبعد عن الروتين والدنيا تفتح ونصنع في مصر بشكل أكبر».
وأضاف أن مصر لو توفرت فيها التسهيلات الاستثمارية ستكون في منطقة أخرى من العالم، وستتخطى السعودية والمغرب في الصناعة، ودبي في الاستثمار.
ولفت إلى أن الشركة تتيح حاليا 40 فرصة عمل، بينما لو أتيحت لها الفرصة للتصنيع ستتضاعف هذه الأرقام بشكل كبير، متمنيا تطبيق القرارات الأخيرة للرئيس السيسي لإزالة معوقات الاستثمارات والتي تشمل 22 قرارا.
وأوضح أنه يسير وفق مبادئ محددة في إدارته للشركة يقوم أهمها على خدمة ما بعد البيع لأن اسم أي شركة يكبر ويأخذ وضعه في السوق بناء على ما يقدم للعميل بعد البيع «أي عميل عنده مشكلة لازم يلاقي حد في ضهره»، مضيفا أن المبادئ تشمل أيضا الصدق والأمانة في التعامل حتى يطمئن العميل.
وأشار إلى أن الشركة ترفع أيضا شعار الجودة أولا، «مرتجعاتنا لا تتخطى 1%»، مضيفا أن مندوب الشركة يذهب للصين للوقوف على جودة المنتجات قبل استيرادها، كما تستهدف الشركة خلال الفترة المقبلة التعاقد علي براندات أعلي، لزيادة جودة المنتجات المطروحة.
وشدد على أن لديه طموحا كبيرا يسعى لتحقيقه، أهم ما فيه هو التصنيع، حيث يمثل له الحلم الأكبر مطالبا المسؤولين بتسهيل إجراءات تدشين مصنعه، «أنا عاشق للصناعة لكن البيروقراطية تحطم هذا الحلم»، مضيفا أن التصنيع قادر على تغيير شكل مصر وتوفير العملة الصعبة وحل كل المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد المصري.
من جانبه أكد المهندس سعيد رمضان عرابي، أن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي منذ توليه الحكم قبل 9 سنوات، مضيفا أن هذه الطفرة ظهرت بقوة في البنية التحتية والطرق والكباري التي ساعدت في تسهيل الأعمال وسفر المواطنين، مطالبا الرئيس بنفس هذه الطفرة على مستوى الملف الصناعي.
ووجه رسالة للرئيس السيسي قائلا «حضرتك اشتغلت واجتهدت وعملت حاجات كثيرة لمصر، وأتمني منك نظرة للصناعة المصرية لانها أهم شيء يدخل استثمار لمصر.. عاوزين نصنع ياريس».
كما وجه رسالة للمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، متمنيا أن ينظر لملف التصنيع بشكل من «الرحمة» ويكون هناك تسهيلات للمستثمرين المحليين وإزالة المعوقات أمام المصنعين.
وفي النهاية وجه رسالة تهنئة للرئيس السيسي والشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك أعاده الله علي الجميع بالخير واليمن والبركات، متمنيا من الأمة العربية أن تتحد ويكون عندنا عملة واحدة وعلي قلب رجل واحد وعندنا صناعة مشتركة نغزو بها العالم.