المهندس محمد غانم: الفكرة بدأت من الثلاثينيات وحققنا إنجازات غير مسبوقة في مجال إعادة تدوير إطارات السيارات
نستهدف الوصول إلى صناعة إطارات السيارات ليصبح المنتج مصريا بنسبة 100%
منتجاتنا على أعلى درجة من الجودة وأسعارنا لا تقبل المنافسة
نسعى لافتتاح كيان أكبر على أرض إحدى المناطق الصناعية الكبرى باستثمارات 5 ملايين دولار
هدفنا الريادة في صناعة الإطارات.. والوصول إلى قمة الإنجازات بهذا المجال
الرئيس السيسي يواجه تحديات غير مسبوقة ويبني الدولة من جديد
تعلمها من أجداده الذين بدأوها في ثلاثينيات القرن الماضي، وبدأ العمل بها مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، صناعة وفكرة استطاع بها أن يغير مجرى حياة قرية ميت الحارون بمحافظة الغربية، وحقق بها إنجازات لم يسبقه إليها أحد من خارج هذه العائلة التي تعتبر هي أول من فكر في غزوها بمصر، حيث إن إعادة تدوير إطارات السيارات واستخلاص العديد من المنتجات منها كانت أقوى وأفضل الصناعات خلال الثلاثينيات، لكن المهندس محمد غانم، رئيس مجلس إدارة شركة رويال ستون للاستيراد والتجارة، استطاع أن يطورها ويدخل فيها العديد من الابتكارات نظرًا لمعاصرته عصر التقدم التكنولوجي الذي نشهده خلال الفترة الراهنة..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع ذلك الرجل الذي استطاع أن يسطر بعد أبيه وجده سطورًا من النجاحات والإنجازات لم يسبقه إليها أحد، متسلحًا خلال مسيرته بالشرف والإخلاص والأمانة.
في البداية قال المهندس محمد غانم، رئيس مجلس إدارة شركة رويال ستون للاستيراد والتجارة، إن الشركة بدأت نشاطها الفعلي في 30 يونيو 2013 مع بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقاليد الحكم، لكنه ورث العمل بتجارة وإعادة تدوير إطارات السيارات عن أبيه وأجداده منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن الشركة مخصصة في استخلاص عدة منتجات من إطارات السيارات المعدومة، حيث إن أجداده استطاعوا أن ينتجوا من تلك الإطارات المقطف الجلد.
وأضاف أن مجموعة من الدول العربية زار مسؤولوها مصر لمقابلة جده آنذاك لشراء تلك المنتجات والتعرف على آليات تلك الصناعة، لافتًا إلى أن هذا المنتج كان يعد ابتكارًا آنذاك يسعى الجميع لمعرفة كيفية صناعته.
وأشار إلى أن تلك الصناعة بدأت تتطور آنذاك ليتم إنتاج سير دراسة القمح، بالإضافة إلى استخلاص الأسلاك المستخدمة في ربط الأقفاص أو الحديد الذي يستخدم في الأعمدة الخرسانية، فضلًا عن أنه تم إخراج بعد الخردوات من هذه الإطارات.
وأوضح أن المرحلة الحالية استطاعت الشركة فيها الوصول إلى تقطيع تلك الإطارات، وطحن بعضها باستخدام ماكينات مخصصة لذلك، مشيرًا إلى أنه يتم فصل السلك عن الإطار المطحون لاستخدامه في عدة أغراض، كما أن الناتج عن الطحن يدخل في صناعة ريكليم أو مطاط يتم تصديره للعديد من الدول، بالإضافة إلى استخدامه في تغطية أرضية الملاعب.
وأكد أن الشركة لها السبق في تصدير هذه المنتجات للخارج وخصيصًا في دول شرق آسيا، مشيرًا إلى أنه يدر على خزينة الدولة العملة الصعبة من خلال التصدير.
وتابع أن الشركة تصدرت مجال إعادة تدوير إطارات السيارات في القرية الكائنة بها، بالإضافة إلى أنها تسعى دائمًا للتطوير والتحديث من أجل تحقيق النجاحات والإنجازات غير المسبوقة.
وشدد على أنه يسعى خلال الفترة القليلة المقبلة لإنشاء كيان كبير للتصنيع على أرض مصر، لا سيما أنه يريد أن تكون جميع آليات الإنتاج متوفرة لديه حتى المادة الخام، وذلك حتى يتم إنتاج منتج مصري بنسبة 100%، لافتًا إلى أن هذا الكيان سيتم تدشينه في إحدى المناطق الصناعية.
ونوه بأن هذا الكيان سيتم توفير استثمارات لتدشينه بقيمة 5 ملايين دولار، فضلًا عن أنه سيوفر فرص عمل بشكل مبدأي حوالي 50 أو 100 فرصة، بالإضافة إلى أنه سيستهدف إنتاج مطاط معاد، وتصنيع إطارات داخلية أو أنابيب هوائية داخلية بجودة عالية للتوريد للسوق المصري، والتصدير للخارج.
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي يراها القاصي والداني، والتي بدأت بإرساء دعائم الأمن والاستقرار منذ بداية عام 2014 بعد الفوضى العارمة التي انتشرت في الدولة منذ 2011 وحتى أواخر 2013، إلى أن تقلد الرئيس الحكم، مؤكدًا أنه منذ تلك اللحظة وحتى الآن اختلفت الدولة بصورة كلية بدأ من البنية التحتية سواء المشروعات القومية من الطرق والكباري التي تم تدشينها وساهمت في تسهيل الانتقال بين المحافظات في أقل وقت ممكن، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات والتي يأتي على رأسها حياة كريمة.
وأضاف أن الرئيس السيسي استطاع أن يواجه تحديات غير مسبوقة ويبني دولة تختلف بصورة كلية عن العصور السابقة لتوليه الحكم من إنشاءات وطرق ووحدات سكنية آمنة، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية ليس بالدولة فقط ولكن بدول العاالم كافة بسبب انتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد على أن مصر ستدخل خلال الفترة القليلة المقبلة، قائمة الدول التي استطاعت أن تواجه كل الأزمات الطاحنة وسيشار إليها بالبنان على أنها كانت قادرة على مواجهة كل هذه الأزمات.
وأكد أن الشركة استفادت من مبادرة البنك المركزي الذي يمنح قرضًا بقيمة 20 مليون جنيه بفائدة 5%، مشيرًا إلى أن المحافظ كان قد تابع الشركة وتفقدها وعمل على دعمها أكثر من مرة، مشددًا على أنه يتمنى أن يتم إنشاء منطقة صناعية قريبة من قرية ميت الحارون بمحافظة الغربية حتى يتم انتقال جميع الشركات والمصانع العاملة إليها ليستطيعوا معا إحداث طفرة بالاقتصاد المصري.
وناشد الرئيس السيسي والمسؤولين ضرورة توفير منطقة صناعية قريبة من القرية، لا سيما أن إعادة تدوير إطارات السيارات أصبحت صناعة كبرى ويتم من خلالها توفير آلاف فرص العمل للشباب والفتيات، فضلًا عن أنه تدر عملة صعبة على خزينة الدولة؛ لذا فلا بد من تنميتها بأقصى صورة ممكنة.
وأشاد بمجهودات الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، حيث وصفه بأنه نشيط للغاية لا يكل عن تفقد احتياجات المواطنين، وخصيصًا رجال الأعمال والستثمرين، بالإضافة إلى أنه يقدم الدعم الدائم لكل أبناء المحافظة.
ووجه الشكر لمحمد أبو هاشم، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الغربية، على ما يقدمه من مجهودات في متابعة الأسواق ومنع احتكار التجار للسلع والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بغذاء المواطنين.
وأشاد بمجهود العاملين الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تحقيق الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة، مشيرًا إلى أنه يسعى بكل ما أوتي من قوة أن يقدم لهم كل الدعم ويوفر لهم رواتب تساعدهم على تحمل غلاء المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد أن الشركة تعد امتدادًا لما حققه السابقون من إنجازات غير مسبوقة، لا سيما أنهم كانوا من أوائل الأشخاص الذين استخلصوا منتجات من الإطارات المعدمة، فضلًا عن أنه تربى على أيديهم سواء جده أو أبيه على مبادئ لا يستطيع أن يحيد عنها من النزاهة والشرف والأمانة والإخلاص وعدم البيع على بيعة زميله، وغيرها من المبادئ التي يسير عليها حتى الآن.
ونوه بأنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على ضخ استثمارات جديدة في عهد الرئيس السيسي حتى يتم الارتقاء بإعادة تدوير الإطارات من الشكل التي عليه الآن إلى أن تصبح نموذجًا يحتذي به كل دول العالم من الجودة والكفاءة والتميز.
واختتم أنه كان قد أطلق مبادرة طالب فيها دولة الكويت بأنه تسهم معه في التخلص من الإطارات الموجودة على أرضها بدون أي ضرر للبيئة وبأقل سعر ممكن، لكنهم رفضوا تلك المبادرة وتعاقدوا مع شركات أجنبية جعلتهم ينفقون ملايين الدولارات.