استمرارا لفعاليات المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية “مراكب النجاة”، وقعت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بروتوكول تعاون بين الوزارتين للاستفادة من جهود علماء وزارة الأوقاف في نشر التوعية الدينية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالمحافظات الأكثر تصديرا لها.
ومن ناحيتها، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية “مراكب النجاة” هدفها محاربة الهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الآمنة بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وذلك عن طريق تدريب وتوعية الشباب في المحافظات المستهدفة، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن وزارة الأوقاف تقوم بواجبها الديني والتوعوي من خلال سعيها لنشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وجذب الشباب وتحصينهم من الانجراف وراء الأفكار الهدامة، التي تهدم الدول وتدمر المجتمعات، ما يوقع بالشباب في فخ الإرهاب.
وتابعت الوزيرة أن البروتوكول يهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال خطب الجمعة، وكذلك البرامج المختلفة التلفزيونية والإذاعية التي يظهر بها الأئمة الأكثر تميزًا، وكذلك المقالات التي تنشر في الصحف والمجلات من جانب علماء الوزارة، بجانب حث الخبراء في مجالات مختلفة على دعم جهود المبادرة في محاربة الهجرة غير الشرعية، وتبسيط الخطاب الديني للفئات المستهدفة بالتوعية في قرى وكفور ونجوع مصر المختلفة.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم بدور وزارة الأوقاف في مكافحة القضايا التي تشكل خطرًا على المجتمع المصري، وقيامها بالكثير من الندوات والمحاضرات عن مخاطر الهجرة غير الشرعية على مستوى جميع المديريات الإقليمية، خاصة في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وتوعية مختلف فئات الشعب.
من ناحيته، أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تستوجب تكاتف جميع الجهود لمحاربتها؛ حفاظا على حياة شبابنا من مخاطر الهلاك في رحلات الموت، وأن خطاب العقل والشرع يستوجب مراجعة الدخول القانوني للدول؛ مؤكدا أن “حرمة الدول كحرمة البيوت”، لا يجوز دخولها دون إذن السلطات المختصة ووفق مقتضيات القانون.
وتابع وزير الأوقاف أن الوزارة ستعمل على التوسع في إقامة الندوات التي يتم عقدها بالمديريات الإقليمية، مع التركيز على المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وذلك انطلاقا من حث القرآن الكريم على حماية أرواح البشرية، مثمنا اهتمام الشباب بالعمل الشريف، ودور وزارة الهجرة في التنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة وتوفير فرص العمل للشباب، في قطاعات التكنولوجيا والمصانع وغيرها.
وأكد الوزير أن مشاركة وزارة الأوقاف وتعاونها مع وزارة الهجرة في هذه المبادرة الطيبة، يأتي انطلاقا من المنهج القرآني: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، مناشدا من يتخذ خطوة الهجرة أن يسلك الطرق الشرعية، وألا يلقي بيديه إلى التهلكة، وأن من بات متعبًا من عمل يده بات مغفورًا له.