شهد القطاع الخاص غير النفطي في مصر انتعاشًا ملحوظًا خلال الشهر الماضي، وذلك وفقًا لأحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن ” ستاندرد آند بورز”.
وارتفع مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي في مصر فوق المستوى المحايد والبالغ 50 نقطة ليصعد من 49.7 نقطة في شهر يوليو إلى 50.4 نقطة في أغسطس.
ومن الجدير بالذكر أن مؤشر مديري المشتريات يعد مؤشرًا شهريًا يقيس أداء القطاع الخاص، وهو يتراوح بين صفر و 100، حيث يشير أي رقم أعلى من 50 إلى نمو في النشاط الاقتصادي.
وأظهر المؤشر نموًا قويًا في مختلف الأنشطة الاقتصادية، حيث سجلت مستويات الإنتاج والتوظيف والمخزون ارتفاعًا ملحوظًا. ويعد هذا التحسن هو الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، مما يشير إلى عودة القطاع إلى نشاطه بعد فترة طويلة من الركود.
وعزت البيانات هذا التحسن إلى زيادة ثقة الشركات في المستقبل الاقتصادي، والتي دفعتها إلى زيادة إنتاجها وتوظيف المزيد من العمالة. ورغم بعض التراجع الطفيف في الأعمال الجديدة، إلا أن المؤشر بشكل عام يشير إلى تحسن كبير في أداء القطاع.
ولكن، في الوقت نفسه، واجهت الشركات تحديات جديدة تتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري. وقد أدى هذا الارتفاع إلى زيادة حادة في أسعار البيع، حيث سعت الشركات إلى الحفاظ على هوامش ربحها.
وبشكل عام، يعتبر هذا التحسن في أداء القطاع الخاص غير النفطي مؤشرًا إيجابيًا على تعافي الاقتصاد المصري. إلا أنه يجب على صناع القرار مواصلة جهودهم لمعالجة التحديات التي تواجه الشركات، مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.