يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم نمو الناتج الصناعي الصيني خلال أغسطس الماضي بنسبة 4ر4% سنويا وهو أقل معدل نمو له منذ 2002، في حين جاءت مبيعات التجزئة أقل من التوقعات. كما تراجع معدل نمو الاستثمار في الأصول الثابتة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إلى 5ر5%.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المحللين في مؤسسة “نومورا إنترناشيونال ليمتد” للاستشارات المالية القول إن هذه البيانات تعزز القول إن الجهود الذي بذلها صناع السياسة النقدية في الصين لكسر دائرة تباطؤ الاقتصاد ليست كافية في ظل تزايد الضغوط الهيكلية على الاقتصاد الصيني.
وأضاف المحللون في المؤسسة أن هذه الأوضاع تزيد احتمالات إقدام بنك الشعب (المركزي) الصيني على خفض الفائدة على القروض متوسطة المدى.
وقالت هيلين شياو كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في “بنك أوف أمريكا ميرل لينش” في مقابلة مع قناة بلومبرج التلفزيونية إنه “فيما يخص السياسة، نعتقد أن هناك مساحة كبيرة للحركة لصناع السياسة سواء في وزارة المالية أو في بنك الشعب الصيني، لكن السؤال يتعلق بما إذا كانوا يريدون استخدامها.. ما يثير قلقي هو أن صناع السياسة الصينية مترددون في هذه اللحظة بسبب التداعيات المحتملة على المدى الطويل، لذلك فإنهم متأخرون”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أنهى فيه مؤشر بورصة شنغهاي المجمع للأوراق المالية تعاملات اليوم بتراجع طفيف كما استردت سندات الخزانة الحكومية الصينية ذات العشر سنوات خسائرها في تعاملات التعاقدات الآجلة، لتنهي تعاملات اليوم بارتفاع نسبته 07ر0% مقارنة بمستواها في ختام تعاملات يوم الجمعة أخر أيام أسبوع التداول الماضي.