كانت أسعار النفط قد استهلت تعاملات الاثنين على ارتفاع بسبب المخاوف التي أثارها التخريب الذي تعرضت له عدة ناقلات نفط في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام التعاملات وبعد إعلان الصين اعتزامها زيادة الرسوم المفروضة على كمية قيمتها 60 مليار دولار من وارداتها من السلع الأمريكية تراجعت أسعار النفط، لينهي خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي تعاملات الاثنين بتراجع قدره 62ر0 دولار أي بنسبة 1% إلى 04ر61 دولار للبرميل تسليم يونيو المقبل بعد أن كان قد ارتفع إلى 33ر63 دولار للبرميل في بداية تعاملات الاثنين.
وتراجع خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال في تعاملات بورصة لندن بمقدار 42ر0 دولار إلى 20ر70 دولار للبرميل.
كان خام غرب تكساس قد تراجع يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي بمقدار 4 سنتات إلى 66ر61 دولار للبرميل تسليم يونيو المقبل.
يأتي ذلك في حين أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الاثنين أن بكين سوف تزيد قيمة الرسوم المفروضة على واردات أمريكية ابتداء من يونيو المقبل.
وذكرت الوزارة أنها سوف ترفع الرسوم بنسب تصل إلى 25% على سلع مستوردة من الولايات المتحدة بقيمة 60 مليار دولار، مفروض عليها بالفعل رسوم.
وقالت لجنة رسوم الجمارك بمجلس الدولة إن هذه البضائع مفروض عليها رسوم متفاوتة، وسوف يتم زيادة الرسوم الآن على بعض هذه البضائع لتصل إلى 25%.
وتقول السلطات الصينية إن زيادة الرسوم على السلع الأمريكية تأتي ردا على القرارات الأحادية والإجراءات الحمائية من جانب الولايات المتحدة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد بدأت يوم الجمعة الماضي زيادة الرسوم المفروضة على كمية قيمتها 200 مليار دولار من السلع المستوردة من الصين من 10% إلى 25% وأعلنت اعتزامها زيادة الرسوم على باقي واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية والمقدرة قيمته بحوالي 300 مليار دولار.
من ناحيته حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الصين من فرض أي رسوم جديدة على الصادرات الأمريكية ردا على الرسوم الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات صينية.
وكتب ترامب، على حسابه على موقع تويتر، :”أقول بصراحة للرئيس (الصيني) شي (جين بينج) ولجميع أصدقائي الكثيرين في بكين إن الصين ستتضرر بشدة إذا ما لم تتوصلوا إلى اتفاق لأن الشركات ستكون مضطرة لمغادرة الصين لدول أخرى، وهذا الأمر سيكون مكلفا جدا للصين”.
وأضاف :”يتعين ألا ترد الصين، لأن الأمور لن تزداد إلا سوءا”.
كما أكد ترامب اعتزامه لقاء نظيره الصيني “شي جينبينج” على هامش قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى في يونيو المقبل.