انتقدت شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السيارات المستوردة تهدد الأمن القومي الأمريكي، الأمر الذي يشير إلى أن البيت الأبيض سيواجه محادثات شرسة مع أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج، إن أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان قالت، في بيان شديد اللهجة على غير العادة، إن إعلان ترامب يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى الدفاع عن نفسها ضد السيارات الأجنبية ومكوناتها “يرسل رسالة إلى تويوتا أن استثماراتنا ليست موضع ترحيب”. وقالت الشركة إنها أنفقت أكثر من 60 مليار دولار لبناء عمليات في أمريكا، من بينها 10 مصانع.
واتفق ترامب في وقت سابق يوم الجمعة مع استنتاجات وزارة التجارة الأمريكية، والتي أجرت تحقيقا في واردات السيارات وقطع غيار السيارات ووجدت أنها تضر بالأمن القومي الأمريكي حيث أدت إلى تراجع الحصة السوقية لشركات صناعة السيارات الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي. وحدد البيت الأبيض مهلة لمدة 180 يوما لإجراء مفاوضات مع اليابان والاتحاد الأوروبي وغيرهما من مصدري السيارات.
وقالت تويوتا إنها لا تزال تآمل في الانتهاء من المحادثات سريعا لكنها حذرت من أن وقف الواردات سيجبر المستهلكين الأمريكيين على دفع أموال أكثر كما سيؤثر بالسلب على الوظائف والاقتصاد.
ويأتي انتقاد الشركة بعد شهرين من تعهدها بإضافة 3 مليارات دولار لخطة استثمار في الولايات المتحدة على مدى سنوات .