المهندس عبد الرحمن الرفاعي رئيس شركة أركانا للصناعات الغذائية: الشركة متخصصة في صناعة الحلاوة الطحينية والطحينة.
هدفنا الوصول إلى كل العملاء على مستوى العالم لاستكمال مسيرة الإنجازات
منتجاتنا لا مثيل لها في جودتها.. وأسعارنا لا تقبل المنافسة
نصدر 80% من منتجاتنا ونغطي احتياجات السوق المحلي بنسبة 20%
صدرنا منتجاتنا إلى المغرب وتونس والكويت والبحرين والإمارات
منتجاتنا موجودة بأمريكا وكندا وخمس دول في القارة الأوروبية
لدينا 22 صنفا بمختلف الأحجام والأصناف تطرح بالأسواق المحلية والعالمية
الرئيس السيسي حامل لواء العروبة
المهندس عبد الرحمن الرفاعي رئيس مجلس “أركانا”
في فترة وجيزة استطاع أن ينطلق إلى غزو العالم بمنتجاته، فمنذ 8 سنوات فقط من البدء الفعلي لنشاط هذا الصرح على أرض مصر استطاع اقتحام السوق الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى شمال إفريقيا، وحتى دول الخليج، إنه المهندس عبد الرحمن الرفاعي، رئيس مجلس إدارة شركة أركانا للصناعات الغذائية، رجل الصناعة سوري الجنسية الذي وصل بمذاق منتجه إلى تحقيق ما عجز الكثيرون غيره عن الوصول إليه.
أجرينا هذا الحوار الممتع مع ذلك الرجل الذي سطر بأحرف من نور سطورًا من النجاحات على أرض المحروسة، متسلحًا بتحقيق المعادلة الصعبة بطرح منتجات ذات جودة فائقة مقابل أسعار لا تقبل المنافسة.
في البداية قال المهندس عبد الرحمن الرفاعي، رئيس مجلس إدارة شركة أركانا للصناعات الغذائية، إنه بدأ استثماراته على أرض محافظة الجيزة في عام 2012، لكن النشاط الفعلي لهذا الصرح بدأ في عام 2015.
وأضاف أن الشركة متخصصة في صناعة الحلاوة الطحينية والطحينة، مشددًا على أن التخصص في هذا المجال ليس فقط منذ تاريخ إنشاء الشركة أو حتى بدء عملها على أرض الواقع، لكنه وراثة استمرت على مدار قرن من الزمان منذ الأجداد وحتى الوقت الراهن.
وأشار إلى أن مصانع العائلة في هذا المجال موجودة على أرض سوريا، لكن توسع الاستثمارات كان على أرض مصر، موضحًا أن اختياره مصر لتوسيع استثماراته لم يأتِ من فراغ ولكن يعود لعدة أسباب، أولها توفر المواد الخام، والأيدي العاملة، فضلًا عن وجود مقومات نجاح المنتج بها.
وتابع أن السبب الثاني يشمل بيئة مصر المساعدة على الانفتاح والسلاسة في توزيع وانتشار منتجات الشركة، فضلًا عن التيسير في الدعم وإنجاز الأوراق المطلوبة لبدء العمل، لافتًا إلى أن السبب الثالث والأهم العلاقة التاريخية بين الشعبين السوري والمصري.
ونوه بأن التصدير يشغل نسبة تصل إلى 80% من حجم إنتاج الشركة، لافتًا إلى أن أساس استثمارات الشركة كان من أجل التصدير للخارج؛ نظرًا لانتشار العملاء بالدول الأخرى من خلال التعاملات مع الشركات الأم في سوريا، موضحًا أن ذلك لا يمنع تغطية حصة الشركة في السوق المحلي بمصر.
وأكد أن مشاكل التصدير في مصر يتم حلها سريعًا، لا سيما في ظل الدعم غير المحدود من قبل المسؤولين على أرض الدولة، فبالنظر إلى الأسواق والدول الأخرى التي كانت الشركة تستثمر على أرضها كان يوجد عدة معوقات تأخذ الكثير من الوقت لحلها.
ولفت إلى أن المنافسة داخل مصر بينه وبين الشركات الأخرى في نفس المجال ليست شرسة، لا سيما أن وجود الشركة على أرض المحروسة يعتبر استكمالًا للأعمال التي بدأتها مجموعة الشركات في سوريا، فالأمر مختلف بالنسبة لوجود عملاء في عدة دول أخرى، تستكمل بهم الشركة طرح منتجاتها في السوق المحلي ليصبح انتشار المنتجات بنسبة 100%، بإضافة هؤلاء العملاء للموجودين على أرض الوطن.
وقال إن التخصص الذي تعمل به الشركة في الحلاوة والطحينة فقط، يجعلها بعيدة عن المنافسة الشرسة في السوق بين الشركات التي تدخل مع هذين المنتجين مشتقات أخرى، مشددًا على أن هذا الصرح يهتم بطرح منتج على أعلى درجة من الجودة، وذلك من خلال متابعة الإنتاج بدءا من كونه سمسم وسكر وصولًا إلى المنتج النهائي.
وأضاف أن أسعار المنتجات تناسب جميع فئات المجتمع، حيث إنه يوجد منتجات للطبقة الكادحة، مرورًا بالطبقة المتوسطة، وانتهاءً بالطبقة العليا التي يتم طرح منتجات لها بأسعار مناسبة لهم، لافتًا إلى أن أغلب المنتجات التي تطرحها الشركة في مستوى الشريحة المتوسطة، لا سيما في ظل ارتفاع تكلفة إنتاجها لكن بالنظر إلى سعرها في الأسواق فهي مناسبة تمامًا.
وتابع أن الشركة تسعى بكل جهدها لدخول القائمة البيضاء التابعة لهيئة سلامة الغذاء، لافتًا إلى أنه رغم عدم دخولها حتى الآن، إلا أن الشركة تستقبل زيارات دولية وتسارع الزمن في الوصول بأقرب وقت ممكن إلى الإدراج على هذه القائمة.
ونوه بأن الشركة حاصلة على شهادات خبرة عالمية، والتي يأتي من بينها الأيزو 22000، وشهادة حلال، بالإضافة إلى الـ«إف دي إيه» الأمريكية؛ نظرًا للتصدير المتزايد بين الحين والآخر، فضلًا عن الحصول على شهادة من معهد المذاق العالمي في بلجيكا.
وشدد على أن الكوادر البشرية العاملة في الشركة هم أساس النجاح، موضحًا أن نسبة العمالة السورية بالشركة تصل إلى 10% فقط من الإجمالي، لكن النسبة المتبقية بواقع 90% عمالة وكوادر على أعلى مستوى من المصريين، مؤكدًا أن هذا لم يكن لقلة العمالة السورية، لكن هذا هو الدور الذي تؤديه الشركة على أرض مصر والعهد الذي قطعته على نفسها منذ إنشائها بأن تكون المواد الخام والنسبة العظمى من العمالة من المصريين.
وأكد أن الشركة تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمغرب وتونس، وفي أوروبا تصدر إلى السويد وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى اليونان وفرنسا، فضلًا عن التصدير لدول الخليج تحديدًا إلى الكويت والبحرين والإمارات.
ولفت إلى أن فكرة اعتماد الشركة على التصدير بالنسبة الأكبر يرجع إلى التعاون المسبق بين الشركات الموجودة في سوريا وتلك الدول، فضلًا عن أن الفكر الذي تأسست عليه الشركة هو الوصول إلى التصدير من مصر في أقل وقت ممكن، موضحًا أنه تم تصدير المنتجات إلى كل تلك الدول بعد عامين فقط من بداية عمل الشركة.
واستطرد أن سر نجاح الشركة يكمن خلف الوصول إلى جودة واحدة لكل المنتجات فالعبوة التي تنتج وتصدر إلى أمريكا نفس الجودة التي يتم طرحها بالصعيد أو بأي محافظة من محافظات الجمهورية، مشددًا على أنه غالبًا ما يأخذ عينات عشوائية يدخلها منزله ليتناولها وأسرته؛ الأمر الذي يوضح أن كل المنتجات على أعلى درجة من الجودة.
ونوه بأن الشركة تنتج ما يقرب من حوالي 22 صنفًا، لافتًا إلى أنها تسعى دائمًا إلى تحقيق المعادلة الصعبة من خلال طرح المنتجات بجودة فائقة في مقابل أسعار لا تقبل المنافسة، على الرغم من زيادة تكلفة الإنتاج إلا أنها تحقق أرباحًا مرضية.
وأوضح أنه النظرة إلى السوق الخارجية بل وجميع الأسواق على مستوى العالم بها حالة ركود، نظرًا لما تمر به دول العالم من صراعات وتوترات نتيجة للحروب الموجودة على أرض الواقع، لكن رغم كل هذه التحديات استطاعت مصر في غضون العشر سنوات الماضية التوسع في غزو الأسواق العالمية والتصدير بشكل غير مسبوق.
وأكد أن المنتج الأكثر مبيعًا خصيصًا في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا أصبح الطحينة، لا سيما أن الجاليات العربية تستخدمها في تلك الدول بكثرة الأمر الذي بدأ بعده تنتشر بشكل موسع في تلك الدول، لكن الحلاوة تستخدم بشكل أكبر في الدول العربية.
وقال إنه لا يوجد أي تعليقات سلبية على جودة منتجات الشركة، إلا أن التعليق السلبي الوحيد الذي يعد إيجابيا هو عدم تواجد المنتج في شتى بقاع مصر، الأمر الذي يفسره يبرره بتوجيه الكم الأكبر من الإنتاج إلى التصدير.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن ينقل مصر من حال إلى حال آخر ليس بينهما وجه للمقارنة، فحينما جاء جروب العمل من سوريا إلى مصر في عام 2012، واجه صعوبات كبرى في الحصول على كل المكونات للعمل من التعطل في استصدار التراخيص، بالإضافة إلى نقص المواد الخام وغيرها، لكن بعد تولي الرئيس السيسي الحكم انقلبت الأمور رأسًا على عقب، مؤكدا أنه حامل لواء العروبة في المنطقة.
وأكد أنه بالنسبة للبنية التحتية على سبيل المثال لا الحصر، اختلف الوضع تمامًا في نقل البضائع في أقل مدة ممكنة سواء من محافظة إلى محافظة أخرى، أو من الشركة إلى الموانئ للتصدير، بالإضافة إلى الأمن والاستقرار الذي حققه رئيس مصر، متمنيًا أن يديم الاستقرار على المحروسة التي تعد الوحيدة التي تحمل لواء العروبة.
وأشاد بالإنجازات التي حققها الرئيس السيسي على أرض مصر، موجهًا رسالة شكر وعميق التقدير باسمه وباسم كل الأشقاء السوريين على أرض المحروسة، بكل ما فعله من أجل شعب بلاده وللسوريين وغيرهم، داعيًا أن يديم الإنجازات التي يستمر في تحقيقها الرئيس عبد الفتاح السيسي التي لم تحدث بأي دولة أخرى.
وشدد على أن العاملين بالشركة هم شركاء في تحقيق النجاحات غير المسبوقة، متمنيًا أن يديم الله عليهم الإنجازات حتى يعم الخير على الجميع.
وأكد أنه سيزيد من استثمارات الشركة في عهد الرئيس السيسي على أرض مصر، مشددًا على أن ضخ الاستثمارات لا يتوقف على مدار عمل الشركة، بالإضافة إلى زيادة الأيدي العاملة حتى يستمر الازدهار والتنمية لهذا الصرح المهيب.
واختتم بأن طموح الإنسان لا يقف عند نقطة محددة، فرغم رضاه عما وصل إليه من حجم أعمال وإنجازات، إلا أنه مستمر في الصعود بمؤشر النجاحات إلى أعلى القمم.