الحاج عبدالعال سليمة نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ نائب رئيس مجلس إدارة شركة سليمة جولد: نقود السوق بـ53 عاما من الخبرة والإنجازات.
نستعد لافتتاح فرع جديد للشركة في الإسكندرية بداية 2022.
القاعدة العريضة من المستهلكين يفضلون المشغولات منخفضة التكلفة و«الشعبية».
السوق يترقب التطبيق الفعلى للتكويد والدمغ بالليزر على المشغولات الذهبية.
ارتفاع أسعار الذهب أدى لانخفاض عدد الجرامات المباعة لدى التجار.
الرئيس السيسي حقق إنجازات تحتاج لسبعين عاما للانتهاء منها.
شركة سليمة جولد
قصة نجاح عمرها 53 عاما، بدأها خبير صناعة الذهب في مصر، الراحل الحاج يوسف سليمة، بتدشين شركة «سليمة جولد».
والتي تعد واحدة من كبرى شركات الذهب في مصر.
واستمر في تطويرها أبناؤه الأربعة، ومنهم الحاج عبد العال، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة ونائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ.
يقول الحاج عبد العال، إنه تخرج في كلية العلوم قسم كيمياء.
لكنه حرص على استكمال مسيرة والده مع أشقائه، مشيرا إلى أن الشركة تأسست عام 1968، في مجال تجارة الذهب وذلك على يد والده.
وتابع أن شركة سليمة جولد شهدت العديد من مراحل التطوير، حيث بدأت بالتجارة.
ثم تحولت للتصنيع في أوائل التسعينات، مع انتشار أزمة الدمغة.
مضيفا أن أول مصانع الشركة كان في الجمالية بشارع المعز في القاهرة.
ثم تم تدشين مصنع آخر علي مساحة أوسع في القاهرة لتوسيع مجال الصناعة، وذلك في عام 2013.
فرع جديد للشركة بكفر الشيخ
ولفت إلى أن شركة سليمة جولد فتحت فرعا جديدا في دسوق بمحافظة كفر الشيخ مؤخرا.
كما تستعد لتدشين فرع جديد بالإسكندرية بداية 2022، وهو في مرحلة التجهيزات حاليا.
وشدد على أن والده يرجع له الفضل في تدشين الشركة وفي تعليمهم جميع المبادئ التي يسيرون عليها حاليا.
وعلى رأسها الأمانة وعزة النفس والكرامة والجودة.
وتابع أن الأمانة والجودة أهم ما يميز الشركة، والتطوير كذلك خاصة أن كل عصر يحتاج أن تواكبه بالموديلات والأجهزة والتكنولوجيا الداخلة في الصناعة.
مؤكدا أن الفترة الراهنة تشهد أفضل عصور الصناعة في القطاع لاسيما مع التسهيلات الاستثمارية والدعم الذي تلقاه من الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي.
فضلا عن اضطلاع الشركة على كل ما هو جديد في السوق، حتى باتت تنافس داخليا وخارجيا بمنتجاتها.
وأضاف أن شركة سليمة جولد بدأت عمليات التصنيع بمراحل أولية، وركزت على بعض الموديلات الشعبي والأصناف البسيطة مثل الحلق والدبلة والغويشة، من خلال أجهزة بدائية.
وسرعان ما طورت موديلاتها وأجهزتها واعتمدت على التكنولوجيا الحديثة.
حيث استغلت بعض فترات الركود ومنها الأزمة المالية العالمية في 2008، للتطوير بدلا من البكاء على اللبن المسكوب داخليا وخارجيا حينها.
الحاج عبد العال: نتخذ إيطاليا مرجع لنا بالشركة
ولفت إلى أنه مع قيادات الشركة في هذه الفترة خرجوا للاضطلاع على كل ما هو جديد في السوق.
خاصة في إيطاليا التي تعد الدولة الأولى على مستوي العالم في تصنيع الذهب ومشغولاته.
وهو ما ساعد في تطوير الإنتاج، بعدما اضطلعوا على تفكيرهم في صناعة الذهب.
واستغلال الليذر في تقطيع وتشكيل ورسم المعدن الأصفر.
وتابع أن الشركة استوردت هذه الماكينات، وأصبح لديها أفضل الموديلات من هذه الماكينات.
لتكتب الشركة على مدى 53 عاما، مراحل مختلفة من التطوير والنجاح.
جودة اعمال شركة سليمة جولد
وشدد على أن الشركة ترفع شعار الجودة أولا، سواء جودة الخامة والتي تحرص على أن تكون الأفضل عالميا، أو حتى على مستوى جودة التصنيع.
مضيفا أنهم يحرصون دائما على التطوير كذلك ومواكبة متطلبات السوق من أشكال وموديلات مختلفة.
وعدم الاعتماد علي الأشكال النمطية.
وأضاف أن الشركة تشارك دائما في المعارض والمؤتمرات الدولية.
ورغم التأثير السلبي لأزمة كورونا وعدم سفرهم خلال العامين الماضيين.
لكن الشركة حضرت مؤخرا معرض في تركيا.
في سياق متصل قال الحاج عبدالعال سليمة، إنَّ التجار أكثر المتضررين من ارتفاع أسعار الذهب نتيجة انخفاض عدد الجرامات المباعة.
وبالتالى انخفاض المصنعيات وتراجع حجم الإنتاج لدى المصنعين.
وأضاف أن عمليات تصنيع الذهب بالمحافظات ومنها كفر الشيخ ضعيفة للغاية.
إذ تضم المحافظة مصنعاً واحداً متوسط الإنتاج وبعض الورش الصغيرة.
نتيجة تركز خدمات ومكملات الصناعة بالقاهرة، بجانب نقص الخام المستخدم فى التصنيع.
وأوضح أن عدداً كبيراً من المصانع والورش يعتمد على تشغيل الذهب الخام لتجار الجملة ومحلات التجزئة وطرحه فى منتجات جديدة بالأسواق.
ما يجعل عمليات التصنيع بالقاهرة المركز الرئيسى نتيجة ارتفاع حجم الخام المتداول بالأسواق سواء لدى تجار الذهب الكسر أو تجار الجملة والتجزئة.
نائب رئيس الشركة: نشهد تراجع في اوزان الذهب بالسنوات الاخيرة
وأشار إلى تراجع أوزان مشتريات المواطنين بكفر الشيخ من المشغولات الذهبية بغرض الزواج، خلال السنوات الخمس الماضية.
إذ تراجع متوسط أوزان المشتريات من 185 جراماً إلى 63 جراماً.
نتيجة ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 193% منذ يناير 2016 وحتى أغسطس 2021.
إذ تحدد العائلات نحو 50 ألف جنيه مشتريات للذهب للخطوبة والزفاف.
وقال «سليمة»: «حينما كان سعر جرام الذهب عيار 21 يسجل 30 جنيهاً فى فترة التسعينيات كانت القيمة الأكثر تداولاً 10 آلاف جنيه، والمتوسط 15 ألف جنيه، والأقل 30 ألف جنيه».
وأضاف أن المصانع والشركات حاولت التغلب على ارتفاع الأسعار بخفض أوزان المشغولات الذهبية.
حتى تلبى احتياجات المواطنين والقدرات الشرائية المختلفة.
موضحا أن جميع الأوزان تتداول بالأسواق، سواء المشغولات خفيفة الأوزان أو الثقيلة.
والسوق ليس لها معيار ثابت، ويزداد إقبال المواطنين على الأساور التى يبلغ وزنها 40 جراماً.
ولفت إلى أن عدد تجار الذهب والمجوهرات بمحافظة كفر الشيخ يبلغ نحو 450 تاجراً.
حيث تضم مدن كفر الشيخ والحامول وبلطيم وبعض القرى المجاورة نحو 270 تاجراً.
وتضم مدن دسوق ومطوبس وفوه وبعض القرى المجاورة نحو 180 تاجراً.
وأضاف «سليمة»، أن هذا العدد من التجار يتناسب مع الكثافات السكنية بالمحافظة.
ويلبى احتياجات المواطنين من المشغولات المختلفة.
موضحا أن المصانع بالقاهرة تلبى احتياجات جميع تجار المحافظات.
لكن الورش والمصانع بالأقاليم تلبى احتياجاتها فقط من الإنتاج، وتجد صعوبة فى التوزيع.
ضريبة الأرباح التجارية
وأشار إلى أن القاهرة أيضاً تتمتع بخدمات وعوامل جذب للعمالة الماهرة.
وخاصة الأجنبية التى تتم الاستعانة بها مع خطوط الإنتاج الجديدة.
وقال إن أبرز مشاكل تجار الذهب فى مصر تتمثل فى ضرورة احتساب ضريبة الأرباح التجارية على متوسط قيم مصنعيات جرام المشغولات الذهبية، والوصول لقيمة ضريبية عادلة.
بجانب تحييد سعر الذهب فى المحاسبة الضريبة على الأرباح التجارية لمحلات التجزئة.
وأضاف أنه يجب احتساب ضريبة الأرباح التجارية على المصنعية أسوة بضريبة القيمة المضافة.
حتى لا يُحمل التجار بأعباء إضافية كبيرة، ويحرم خزانة الدولة من تعظيم مواردها.
موضحا أنه لا يمكن احتساب الضريبة على سعر الذهب، إذ إنه رأسمال التاجر.
والذهب لا يخرد بل يعاد تشكيله بعد استخدامه، ويطرح فى منتجات جديدة.
ويجب احتساب الضريبة على أجرة التصنيع وليس قيمة الخام.
وأشار إلى أن المصنعيات تمثل مشكلة لمصلحة الضرائب، نتيجة اختلافها من قطعة لأخرى ومن شركة لأخرى ومن مكان لآخر.
ومصنعيات المشغولات بدون الضريبة والدمغة تتراوح أسعارها بين 10 و90 جنيهاً.
ولكل شريحة منها نسبة مئوية من حجم المشغولات المطروحة بالأسواق.
ومن خلال حساب نسبة المصنعية بالكمية، سيمكن وضع تحديد المصنعيات الأكثر تداولاً.
ومن ثم وضع ضريبة محاسبية عادلة وحقيقية.
مشكلة عادات المصرين
وقال إن المواطنين يتجهون للذهب بدافع الادخار والاستثمار، وما زالت تتحكم بعض العادات والتقاليد القديمة فى عملية الشراء والبيع.
إذ يعتقد بعضهم أن عيار 18 رخيص الثمن ويخسر كثيراً عند بيعه.
بجانب ارتفاع مصنعية جرام الذهب عيار 18 لضعف مصنعية عيار 21.
إذ ترتفع المصنعية كلما انخفض العيار.
سليمة: شركة سليمة جولد تخفض مصنعيتها
وأضاف «سليمة»، أن السنوات الأخيرة شهدت تنامياً فى حجم مبيعات السبائك والجنيهات فى مصر وخاصة المحافظات والأقاليم نتيجة إقبال المواطنين عليها والحاجة للادخار والاستثمار.
ما دفع الشركات لطرح خطوط منها.
وأوضح أن انخفاض مصنعيتها ونسبة الاسترداد التى تقدمها الشركات للعملاء.
جعلتها أكثر جذباً للاستثمار وانخفاض الخسارة عند إعادة البيع مقارنة بالمشغولات الذهبية.
وأشار إلى انتشار مبيعات المشغولات المستعملة، نتيجة تراجع مصنعيتها، لكنها غير آمنة، وقد يتعرض المواطنون للنصب والغش، خاصة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى.
لافتا إلى انخفاض تداول المشغولات المستوردة بالأسواق نتيجة ارتفاع مصنعيتها.
والتى تتراوح بين 150 و250 جنيهاً.
بجانب طرح الشركات المحلية مشغولات بجودة عالية تنافس الأجنبية.
بفعل تطوير منظومة التصنيع والاعتماد على أحدث التكنولوجيا والمعدات الحديثة.
ما يجعل المنتج المحلى الخيار الأفضل فى ظل انخفاض مصنعيته.
وقال إن القاعدة العريضة من المستهلكين بكفر الشيخ يفضلون المشغولات منخفضة التكلفة، وخاصة المشغولات «الشعبية» والتى تقدر بنحو 70% من حجم المتداول بالأسواق.
و30% مشغولات «لوكس» عالية الجودة، و15% من المواطنين بالمحافظة يفضلون جودة المنتجات مهما بلغت التكلفة.
انتظار التكويد والدمغ بالليزر
وأضاف «سليمة»، أن السوق يشهد نمواً فى حركة المبيعات، نتيجة وجود فرص شرائية مؤجلة بسبب جائحة كورونا، كما تزداد حركة المبيعات مع عودة المصريين العاملين بالخارج وضخ مبالغ كبيرة فى السوق، خاصة مع حفلات الخطوبة والزواج.
وأشار إلى انخفاض مصنعية الذهب بالمحافظات عن المدن نتيجة ارتفاع تكاليف القيمة الإيجارية والسعرية للمحلات بالقاهرة مقارنة بالمحافظات، ومن ثم تحمل على المصنعية؛ لأن قيمة المصنعية تشمل جميع التكاليف من تشغيل وأجور ومصروفات تسويقية وإيجارية للمحلات.
وقال إن السوق يترقب التطبيق الفعلى للتكويد والدمغ بالليزر على المشغولات الذهبية، بعد تطبيقه تجريبياً منذ عام تقريباً.
وتوقع أن تسهم المنظومة الجديدة فى إحكام الرقابة على تداول الذهب بالأسواق، وسهولة ضبط المشغولات غير المطابقة للمواصفات، وتقليل حوادث السرقة سواء بالمحلات عبر الفواتير المقلدة أو من التجار والمواطنين.
في سياق منفصل أكد عبدالعال يوسف سليمة، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على كافة المستويات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يظهر في كم المشروعات المنفذ في كل القطاعات، فضلا عن المحفزات الاستثمارية لرجال الصناعة.
وتابع أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات جديدة في القطاع، وهو ما يفتح المجال لزيادة العمالة بالشركة والتي وصلت إلى 120 موظفا حاليا، مضيفا أن السبع سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي توازي إنجازات سبعين عاما عن أقرانه، قائلا «نشاطه وتوسعاته وفكره نقل مصر في منطقة أخرى، تظهر في الجمهورية الجديدة».
شاهد ايضا: رئيس الوزراء يستعرض تقرير من وزيرة الثقافة لفعاليات الثقافية في أسوان
وأوضح أن هذه الإنجازات تظهر في المدن الجديدة، ودعم رجال الأعمال، وشبكة الطرق والكباري وغير ذلك، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف فتح فرع جديد لها في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الشهور المقبلة.