in ,

رجل عصامي بدأ من الصفر.. الحاج عبد الغفار غراب رئيس مجموعة شركات غراب للدواجن 

عبد الغفار غراب رئيس مجموعة شركات غراب للدواجن: نعمل في تسمين الدواجن والمواشي والأسماك

استوردنا مجزراً من فرنسا سيكون الأكبر في الشرق الأوسط بنحو 20 ألف طائر / الساعة

المجزر سيكون مفاجأة للشعب المصري وللرئيس السيسي بتكلفة استثمارية 500 مليون جنيه

نستهدف إعادة تصدير منتجات الدواجن المصرية من جديد

مصر من أكبر الدول العربية في مجال الدواجن إنتاجاً واستهلاكاً

بيع الدواجن حية «وباء» وأتمني قرارا صارما من الرئيس السيسي لإنهاء هذا الأمر

الرئيس السيسي يبني مصر بينما الدول المحيطة غارقة في الدمار

نوزع 10 آلاف شنطة رمضانية ونذبح 30 عجلا في عيد الأضحي وننظم 60 عمرة مجانية سنويا

 

رجل عصامي بدأ من الصفر، عاش ليالي طوال من الكد والتعب حتي امتلك أكبر مجموعة شركات في مصر للإنتاج الداجني والحيواني، إنه الحاج عبد الغفار غراب، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات غراب للدواجن الذي استطاع أن يكتب سطورا من النجاح لا يستطيع غيره كتابتها.

يحكي الحاج عبد الغفار عن قصة كفاحه الطويلة، وعن إنجازات شركته واستثماراتها في السوق المحلية ومشروعاته المستقبلية خلال حوار ممتع مع جريدة جريدة «أنباء الشرق الأوسط».

في البداية يقول الحاج عبد الغفار، إنه بدأ حياته من الصفر حيث كان موظفا في السبعينات بمجلس مدينة فوة بمرتب 10 جنيهات، وكان والده فلاحا بسيطا، مضيفا أنه قرر التنازل عن الوظيفة وقدم استقالته حتي يفتح مشروعه الخاص، والمتمثل في تربية الدواجن وبيعها، «رغم بدائية الإمكانيات حينها لكني رفضت أن أكون شخصا يجري وراء الوظيفة بل حرصت علي استكمال المشوار حتي أصل لحلمي»، مشددا على أن هذه البداية جعلته دائم القرب من الرجل الفقير.

ولفت إلى أنه يعتبر أول مستثمر في مجال الدواجن البيضاء كمربي في محافظتي البحيرة وكفر الشيخ، وذلك عام 1978، فيما تطور الأمر بعدها بعامين وبالتحديد عام 1980 الذي يمثل عام الانطلاقة للمجموعة.

وتابع أن مجال عمل الشركة حاليا يشمل دواجن التسمين والبياض، فضلا عن الاستثمار في الإنتاج الحيواني والسمكي، مضيفا أن الشركة تنتج حاليا نحو مليوني دجاجة تسمين في الدورة الواحدة كل 45 يوما، بالإضافة إلى محطات إنتاج البيض بنحو 250 ألف دجاجة بياض، فضلا عن مزارع الأسماك والمواشي، موضحا أن الشركة تملك 150 فدان أرض زراعية في كفر الشيخ والبحيرة.

وأوضح أنه دائما ما يحرص علي تطوير العمل في مزارع الشركة التي تعمل حاليا بأحدث تكنولوجيات العصر في المجال، قائلا «ننفق نحو 70% من دخل الشركة علي التطوير».

وكشف عن مفاجأة تتمثل في استيراد الشركة مؤخرا مجزرا من فرنسا سيكون الأكبر في الشرق الأوسط، بنحو 20 ألف طائر / الساعة، فيما ينتظر ترخيص مقر المجزر لبدء تشغيله سريعا علي أحدث ما توصل إليه العلم الحديث بتكنولوجيا عالية جدا، مضيفا أن المجزر يستوعب من 15 إلي 20% من إنتاج مصر الداجني.

وتابع أن التكلفة الاستثمارية للمجزر تصل إلى 500 مليون جنيه، جزء منها بالجهود الذاتية وجزء بدعم خارجي فضلا عن الاقتراض من البنوك، متوقعا افتتاحه في 2020، «المجزر سيكون أكبر مفاجأة للمصريين وللرئيس السيسي، خاصة مع اتجاه الدولة المصرية لبيع الدواجن المذبوحة وإنهاء عصر بيع الدواجن الحية».

ولفت إلى أن السوق المصرية خصبة وقادرة علي استيعاب أي قدر من الاستثمارات، بل إن أغلب الاستثمارات لا تنجح إلا في مصر مع الكثافة السكانية المستهلكة فيها، «العديد من المستثمرين في قطاع الدواجن نجحوا في مصر بفضل زيادة الاستهلاك».

العمالة

وأضاف أن الشركة تمثل بابا مفتوحا لأي شخص يريد العمل بجدية، حيث تضم أكثر من 500 عامل من خلال 6 محطات في كفر الشيخ والبحيرة وإيتاي البارود وغيرها، مضيفا أن هذه المحطات مزودة بأفضل وسائل التكنولوجيا، مشيرا إلى أن أجور العمال في المجموعة تصل لنحو 2.5 مليون جنيه شهريا.

وتابع أنه عاشق لتراب محافظة كفر الشيخ، التي تتميز بزراعة الأرز، كما أن بها العديد من مشروعات الدواجن والأسماك، وتملك استثمارات كبيرة جدا.

التصدير 

فيما لفت إلى أنه يستهدف إعادة تصدير منتجات الدواجن المصرية من جديد، بعدما عانت هذه الصناعة منذ أزمة إنفلونزا الطيور عام 2006، التي اعتبرها أزمة «دخيلة وليس لها أي قيمة»، وأدت لإيقاف بعض خطوات تصدير الدواجن والكتاكيت والبيض من مصر للدول المجاورة. 

وشدد على أن صناعة الدواجن تدخل كل بيت مصري، سواء من خلال الطعام أو العمل المباشر وغير المباشر من صناعات مساعدة مثل البلاستيك والموازين والأعلاف فضلا عن النقل وكلها مجالات تفتح استثمارات كبيرة للسوق المصرية وتقوم علي صناعة الفراخ البيضاء، التي طورت سوق الدواجن، «مصر من أكبر الدول العاملة في مجال الدواجن بالمنطقة العربية».

فيما طالب بدور أكبر للاتحاد العام لمنتجي الدواجن في تطوير الصناعة، من خلال العمل على إلغاء بيع الفراخ الحية، لأنها «وباء» وتنقل الأمراض للمواطنين بسبب عدم ذبحها بطريقة صحيحة، «بيع الدواجن حية لا يناسب دولة كبيرة مثل مصر تنتج 3 ملايين دجاجة بيضاء يومياً».

وطالب الرئيس السيسي بإصدار قرار صارم يمنع تداول الدواجن الحية، لاسيما أن مصر تعد الدولة الوحيدة في العالم التي مازالت تبيع الدواجن حية، مضيفا أن بيع الدواجن الحية يهدر ثروة مصر مما يدفعها للاستيراد بشكل كبير رغم أن إنتاجها يغطي أكثر من 90% من السوق المحلية، بينما «المجازر هي الحل لهذه المشكلة». 

 

الرئيس السيسي

من جانبه شدد الحاج عبد الغفار غراب، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات غراب للدواجن، على أن مصر تشهد طفرة علي كافة المستويات في عهد الرئيس السيسي لاسيما علي مستوي الاستثمار، لاسيما أن الرئيس يعمل علي تطوير البنية التحتية منذ توليه المسئولية بعدما دمرتها العصور السابقة، قائلا «كلنا معاك يا ريس .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر».

وتابع «بدعي ربنا ينصره ويوفقه مع جيش مصر المخلص والشرطة التي تتحمل معاناة ومسئوليات كبيرة»، مضيفا أن مصر تدفع الثمن من دم شهدائها وأبنائها في حربها علي الإرهاب، لكنها تستكمل مسيرة التنمية، في وقت تعاني أغلب الدول العربية من الصراعات والتدمير.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي استطاع إعادة مصر لمكانتها بعدما حاول الإخوان اختطافها «حللوا الحرام وحرموا الحلال»، مضيفا أن «مصر ربنا أرسل لها الرئيس السيسي في الوقت المناسب».

وأوضح أن الرئيس السيسي نفذ مشروعات وإنجازات لم تحدث منذ 60 عاما، تبني دولة عظمى للأجيال القادمة، لكنه طالب المواطنين بالصبر خاصة أن الرئيس يبني دولة من الألف للياء، وهو ما يظهر في مشروعات البنية التحتية التي يدشنها علي مستوي الطرق والكباري والمدن الجديدة، بما يعمل علي جذب استثمارات جديدة تساعد علي تشغيل الأيدي العاملة.

كما طالب الشباب المصري بالعمل وترك المقاهي، مضيفا أن 60% من الشباب المصري لا يعمل بسبب انتظاره للوظيفة، بينما مصر في مرحلة بناء وتحتاج لأعمال بعيدة عن الجلوس علي المكاتب «مصر تحتاج نهضة بسواعد شبابها».

وشدد على أنه عاشق لتراب الوطن حيث زار أغلب دول العالم لحضور المؤتمرات والمعارض من أوروبا وأمريكا لكنه لم يفكر في الهجرة من مصر التي يملؤها الخير من كل جانب، خاصة أهلها الطيبين.

وتابع أنه رجل بدأ حياته فقيرا جدا لذلك فإنه يمد يده دائما للفقراء، بل سعي في عام 2015 لدخول مجلس الشعب وتنفيذ مشروع قومي يخدم أهالي دائرته من خلال تدشين 10 مراكز خدمية بتكلفة 100 مليون جنيه، لكن عدم وعي الناس بدور عضو مجلس النواب التشريعي والرقابي أدى لعدم نجاحه.

ولفت إلى أن يحرص في رمضان على توزيع 10 آلاف شنطة رمضانية و10 آلاف علبة حلويات في المولد النبوي من أفخم أنواع الحلويات، فضلا عن ذبح 30 عجل في عيد الأضحى، كما ينظم نحو 60 عمرة مجانية سنويا خاصة لكبار السن. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هيونداي موتور

“بي.إم.دبليو” تشتري ليثيوم بقيمة نصف مليار يورو في الصين

أسعار الخضار والفاكهة

أسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق المصرية