بحضور المهندس محمود مغاوري أمين عام نقابة المهندسين المصرية، عقدت شعبة الهندسة الكهربائية برئاسة الدكتور مهندس محمد اليماني ، أول ندواتها بعد إعادة انتخاب مجلسها تحت عنوان “نظم الوقاية في الشبكة الكهربائية”، بحضور المهندس وسام الشيخ أمين الشعبة والذي أدار الندوة، والمهندس فاروق الحكيم رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين، والمهندس محمد سليم رئيس لجنة التدريب والتوظيف.
حاضر في الندوة كل من المهندس أحمد صلاح الشناوي كبير مهندسين “بالشركة المصرية لنقل الكهرباء” ووكيل الشعبة، والمهندس عمر كمال مدير مبيعات محولات القوى بشركة “السويدي للمحولات”، والمهندس مازن الهادي مدير تسويق لوحات الضغط المتوسط والمنخفض بشركة “إيماس صادق السويدي”، والمهندس أحمد عبد العاطي مدير تسويق أجهزة الوقاية والتحكم بشركة “ABB”، والمهندس عمرو يونس مدير التصميم والتوصيف الهندسي بشركة “ABB”.
في كلمته الافتتاحية أثنى المهندس محمود مغاوري “أمين عام النقابة” على اختيار شعبة الهندسة الكهربائية لموضوع الندوة والذي بدوره سيسلط الضوء على محور هام في مجال الهندسة الكهربية ومن ثم نقل خبرات كبار المتخصصين في هذا المجال إلى حديثي التخرج من المهندسين، مرحبًا بالقامات العلمية الكبيرة التي استضافتها الشعبة من خلال ندوة اليوم، متمنيًا من أعضاء الشعبة والقائمين عليها استكمال مسيرتهم بنفس الجهد الملحوظ مما سيصب في صالح أبناء المهنة.
من جانبه أكد رئيس شعبة الهندسة الكهربائية في كلمته على أهمية التقنيات الخاصة بنظم الوقاية ودورها في حماية الشبكات الكهربية على الجهدين المتوسط والمنخفض، مشيرًا أنه في خلال الأسابيع القادمة سيتم تنفيذ عددًا من الندوات عن التحول الرقمي، وحاضر ومستقبل الطاقة في مصر، والمركزات الشمسية CSP، ونظم كفاءة الطاقة، والربط الكهربائي الدولي، وإستراتيجية الطاقة المستجدة في مصر، والتشريعات التي تخص قطاع الكهرباء، لافتًا أن ندوة اليوم هي باكورة نشاط الشعبة بعد إعادة انتخاب مجلسها.
وبدوره أكد المهندس وسام الشيخ أمين الشعبة في كلمته أن شعبة الهندسة الكهربائية تسعى جاهدة للقيام بدورها في رفع مستوى المهندس مهنيًا وعلميًا، وفي هذا الإطار أعدت للقيام بعقد سلسلة ندوات تدعمها في ذلك إدارة النقابة للتعليم المستمر وثقل خبرات أبنائها المهندسين وبصفة خاصة حديثي التخرج، مشيرًا أن ندوة اليوم هي باكورة هذه السلسلة الهادفة للربط بين مهارات ومعارف المهندسين والاحتياجات الحقيقية لسوق العمل والتي تتسم بسرعة التطور، لافتًا أن الخطة التي تتبناها الشعبة تتواكب مع خطة الدولة لإقامة عدد كبير من المدن الذكية والتي تعتبر النظم الكهربية في القلب منها ولاسيما نظم إدارة المنشآت “BMS” ونظم الحماية والوقاية والتمديدات الكهربية وفي هذا الإطار جاءت ندوة اليوم تحت هذا العنوان.
وفي محاضرته تناول المهندس أحمد صلاح الشناوي- وكيل الشعبة، التعريف بالشبكة الكهربائية ومكوناتها ومراحل وصول الكهرباء للمشتركين، موضحًا أن شبكة الكهرباء في مصر تمر بعدة مراحل وهي الإنتاج (توليد الكهرباء)، والنقل، والتوزيع.
وأفاد الشناوي أن استخدام نظم الوقاية في الشبكة الكهربائية يهدف إلى جودة الطاقة الكهربائية، والحفاظ على اتزان الشبكة، وضمان عدم انقطاع الكهرباء، متناولًا شرحًا تفصيليًا لمحطة كهرباء وكيفية عمل نظام وقاية لها، مشيرًا أن توليد الكهرباء يتم من عدة مصادر مثل “المحطات البخارية، والغازية” مبينًا أنه من الممكن دمج المحطتين وتسمى “محطة الدورة المركبة”، ومحطات الطاقة الشمسية، ومزارع الرياح، ومحطة الطاقة النووية مثل منطقة الضبعة النووية.
كما أكد وكيل شعبة الهندسة الكهربائية أن مصر تعد من الدول الرائدة في توليد الكهرباء من جميع مصادر الطاقة المتاحة وتمتلك أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في “بنبان” بمحافظة أسوان، وكذلك محطات الرياح بالزعفرانة والعين السخنة وجبل الزيت، منوهًا أنه يوجد محطات التوليد المركبة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس التي تم التعاقد على إنشائهم بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي عام 2015 حيث تبلغ كل محطة 4800 ميجاوات بإجمالي الثلاث محطات 14400 ميجاوات.
وقال: أن مصر تنتج حوالي 62 ألف ميجاوات علمًا بأن الاستهلاك الفعلي 35 ألف ميجاوات مما يعني أنه يوجد لدى مصر فائضًا يمكنها من تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار مثل ليبيا والسودان والأردن وفي المستقبل القريب السعودية وقبرص.
وخلال محاضرته أوضح المهندس عمرو كمال- مدير مبيعات محولات القوى بشركة “السويدي للمحولات” أن الشركة قامت خلال الفترة من 2010 وحتى الآن بإنتاج محولات القوى بقدرات حتى (250 م ف أ) جهود حتى (220 ك ف و66ك ف)، وشاركت في الشبكة القومية لكهرباء مصر بالعديد من الأعمال منها عملية إحلال الشبكة القومية وزيادة سعات المحولات من (25 م ف أ 66 ك ف) إلى (40 م ف أ) والمحولات بقدرات (125 م ف أ) وزيادتها وإحلالها بـ (175 م ف أ 220 ك ف) بالإضافة إلى محطات المحولات الجديدة في المشروعات القومية مثل محطات العاصمة الإدارية الكيان العسكري، بركة غليون، مترو الأنفاق، ميناء القاهرة الجوي، مشروع محطة محولات المطار.
وأضاف المهندس عمرو كمال.. أنه لمزيد من التعاون المثمر والبناء مع وزارة الكهرباء تقوم شركة السويدي للمحولات- قطاع البحوث والتطوير بعمل (Smart Cabinet) لتحديد أعطال المحولات وسرعة إصلاحها عن طريق ربطها بـ Scada System)) وتحديد موقع العطل عن طريق تحكم مركزي.
كما جاء في محاضرة المهندس مازن الهادي- مدير تسويق لوحات الضغط المتوسط والمنخفض بشركة “إيماس صادق السويدي” أنه في إطار توجه الدولة لإنشاء مدن زكية قامت الشركة بالتعاون مع شركة “سيمنز” بالمبادرة في تقديم أفضل الحلول الذكية الخاصة بمعدات ولوحات الضغط المتوسط والمنخفض وذلك في العديد من المشاريع التي تم طرحها من خلال شركات التوزيع ونقل الكهرباء مثل العاصمة الإدارية “الكيان العسكري، والبرلمان، والحي السكني”، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة وذلك من خلال توريد أحدث التكنولوجيا من شركة سيمنز مثل القواطع الفراغية “maintenance free volume CBS”، وكذلك وحدات الـ “RTU- Remote Terminal Units” وذلك لربط جميع المهمات بمراكز التحكم ومراكز البيانات في المدن الجديدة.
فيما أوضح المهندس عمرو يونس- مدير التصميم والتوصيف الهندسي بشركة “ABB” أنه مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة والخاصة بثورة المعلومات قامت الشركة بدعم التكنولوجيا من خلال تطبيقات ذكية لتطبيقها في المدن الذكية الجديدة مثل مدينة الجلالة والعاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة والتي تتواكب مع التوجهات الرئاسية ومن أجل تطبيق ذلك قدمت ABB حلولًا تغطي أربعة محاور رئيسية وهي الشبكات الذكية (للكهرباء والماء، والمباني الذكية، والبنية التحتية، وشبكات النقل والصناعات الذكية.
وبالحديث عن شبكات الكهرباء الذكية قدمت الشركة تطبيقات من خلال وحدات الربط (RTUS) والتي تم ربطها بنجاح في العديد من المشاريع مثل موزعات العاصمة الجديدة من خلال أحدث بروتوكولات الاتصال من النوع (IEC61850) والذي يدعم الاتصال بشكل أفضل وخصوصًا مع وجود العديد من المهمات التي يتم ربطها على مراكز التحكم للمدينة الذكية (City Operation Center).
واختتمت الندوة بمحاضرة ألقاها المهندس أحمد عبد العاطي- مدير تسويق أجهزة الوقاية والتحكم بشركة “ABB”، ألقى فيها الضوء على أهمية استغلال أحدث وسائل تكنولوجيا الوقاية والتحكم المركزي للوحات الجهد المتوسط في المحطات والتي تتناسب مع التطور السريع في الشبكة الكهربية في ظل الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة للحصول على شبكة كهرباء اعتمادية وطاقة مستدامة.
كما أكدت المحاضرة على أهمية الانتقال إلى نظم التحكم الرقمي في المحطات Digital Substations والذي يؤدي إلى رفع كفاءة الشبكة الكهربية وتوفير إمكانية المراقبة المستمرة وإدارة أصول المحطة عن طريق Condition Monitoring and Asset Maanagement.