in

فناء البشر دون فناء الأرض.. بقلم لواء دكتور مهندس/ مصطفى هدهود

اللواء/ مصطفى هدهود

محافظ البحيرة الأسبق 

Email: [email protected]

سبحان هللا وتعالى على ما يحدث حاليا فى كل دول العالم من تفشي سريع لفيروس كورونا المستجد ) كوفيد -91 ) فى أكثر من 911 دولة مما ادى الى وفاة اكثر من 91 ألف فرد و024 الف مصاب وحدوث هلع بين كل المواطنين وزيادة حالات الاكتئاب والخوف من المستقبل بين الشباب و الكبار و الصغار .
ان مايحدث هو صورة مصغرة لقيام القيامة التى ستؤدى الى فناء كامل للبشر ولذلك ليس من الضرورة ان تفنى الأرض ولكن بالإمكان فناء البشر بصورة مكبرة عن ما يحدث حاليا مع البشر على الكرة الأرضية بسبب فيروس كورونا اللعين .
ان حرب الفيروسات صورة اكثر بشاعة من الحرب النووية او الحرب الكيميائية والغازات السامة نظرا لانتقالها من فرد الى آخر وتحولها لوباء عالمى فى وقت قصير جدا .
لقد اثر وباء كورونا على البشر علميا واقتصاديا واجتماعيا وتكنولوجيا حيث ساعد على تخفيض ساعات العمل والتقوقع داخل المنازل والغاء الدراسة والحد من السياحة الداخلية والخارجية وتخفيض التبادل التجارى بين الدول وظهور طبقة جديدة من مستفيدى تفشي الفيروسات مثل طبقة المستفيدين من الحروب التقليدية والغاء النشاط الرياضي والثقافى و الفنى داخل كل دول العالم وانهيارات متتالية فى جميع البورصات العالمية وانخفاض واضح فى اسعار البترول والغاز والذهب ، مما سيؤدى الى حدوث خسائر باهظة لشركات السياحة والطيران والمالحة البحرية وصناعات الطائرات والسفن وانخفاض فى عائدات قناة السويس وعائدات البنوك على مستوى مصر و العالم ويعتبر ذلك صورة من صور فناء البشر لعدم توافر السيولة المالية لدى المؤسسات والشركات والدول والأفراد بصورة مثل
ماكانت قبل تفشي وباء كورونا ويوضح تفشي الوباء اهمية امتالك كل دولة بمقوماتها البشرية والعلمية
والتكنولوجية والصناعية والزراعية والاخلاقية والانتماء الى الأوطان والأرض حيث تلاحظ ارتفاع مستمر فى اسعار كل المنتجات المستوردة خاصة الاستهلاكية والغذائية وبالاخص المعتمدة على استيرادها من الصين ودول شرق اسيا.
بالإضافة الى اهمية اعتماد اقتصاد وعائدات كل دولة على الاقتصاد الإنتاج وليس الريعى حيث سنلاحظ فى مصر هبوط حاد فى عائدات السياحة الداخلية والخارجية وعائدات المرور فى قناة السويس وعائدات شركات الطيران والمالحة البحرية وهبوط حاد فى عائدات الشركات الصناعية المعتمدة فى مبيعاتها على السياحة .
إن شكل العالم بعد وباء فيروس كورونا سيكون مختلفاً كثيراً بعد الأزمة عما كان قبلها حيث ستؤدى الأزمة إلى نسيان الأطفال و الشباب للعملية التعليمية وسوف يتجهون نحو الموبايل و التليفزيون والبالى ستيشن ودخولهم حالات إكتئاب وسوف تزداد المشاحنات بين الأزواج والأبناء وستزيد نسب الطالق بالإضافة إلى تحول معظم العاملين المؤقتين وأصحاب المهن الصغيرة و الحرفية و الخدماتية إلى وباء جديد داخل كل المجتمعات نظراً لانخفاض عائدهم المالى . سنرى إرتفاع واضح فى مجال الجريمة و السرقة و الاختالسات .
ونأمل أن يؤدى وباء فيرس كورونا إلى رجوع البشر إلى الله سبحانه و تعالى وتأكدهم من أنه مهما وصل الإنسان للعلم والتكنولوجيا المتقدمة فإن قدره الله سبحانه و تعالى هى الأعلى ولذلك يجب علينا جميعاً الرجوع للفضيلة و التمسك بمبادىء أديان الله سبحانه وتعالى وإيقاف القتالية بين البشر و الحد من الجريمة المنظمة و الشخصية و البعد عن الموبيقات و الافيون و المخدرات و الشيشة و السجائر و الاهتمام بالصحه العامة و النظافة و الرياضة و الثقافة و الفن الراقى النظيف و االهتمام بتطوير و تأهيل البشر على التوازى مع تطوير الجماد .
وعلى التوازى يجب ان نكون جميعا فخورين بما يقوم به افراد القوات المسلحة والإنتاج الحربى و الهيئة والعربية للتصنيع وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وشركات قطاع االعمال والشركات الخاصة ورجال الشرطة لحماية الشعب المصرى وانتاج المطهرات ومواد وادوات التعقيم والتطهير وتنفيذ برامج التطهير للمؤسسات والشوارع والميادين وال ننسي دور االطباء والممرضات و الممرضين فى كل بقاع مصر المحروسة ودورهم البناء لعالج المرضي والتفانى فى العمل لحماية كل افراد الشعب المصرى ونحن فخورين بما تقوم به الحكومة والوزارات المختلفة لتقليل فرص تعرض الشعب المصرى لوباء فيروس كورونا والحد من انتشاره تنفيذا لتوجيهات السيد
الرئيس عبدالفتاح السيسى.
يارب يارب يارب احمى مصر واهلها، يارب يارب يارب إحمينى و اسرتى ودعائى الله سبحانه وتعالى ان تعم الصحة والسعادة لكل افراد الشعب المصرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مع ثالث ايام الحظر.. الغرف التجارية تعلن زيادة معروض السلع

الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 116 وخروجهم من مستشفى العزل