واصل محمد سعفان وزير القوي العاملة ، اليوم الاثنين، جولاته الميدانية لمحافظات الصعيد التي استمرت 5 أيام، حيث اختتمها بزيارة محافظة قنا المحطة الثالثة -بعد أسوان والأقصر- وذلك في إطار مبادرة “حياة كريمة”، و”صيادي مصر” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعاية صغار الصيادين، وتوفير فرص عمل للشباب، ولائقة لمتحدي الإعاقة، والفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، والمرأة المعيلة والأيتام، فضلاً عن رعاية العمالة غير المنتظمة صحياً واجتماعيا، ونشر ثقافة العمل الحر، والسلامة والصحة المهنية بين طلاب الجامعات، وذلك من أجل الحد من المخاطر التي تهدد سلامة الأفراد وبيئة العمل ، والعمل على توفير مناخ حياة آمنة، ومشارك شباب الجامعات في زراعة الأشجار المثمرة في إطار مبادرة “حنجملها”.
وشهد وزير القوى العاملة، ومحافظ قنا اللواء أشرف الداودي في بداية جولة اليوم، ختام فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية بمصنع سكر قوص بقنا، تحت عنوان”العمل الأمن في ظل جائحة كورونا”، للوقاية منها ودور السلامة وتأمين بيئة العمل في التعامل الأمن مع الأدوات والمعدات ، وذلك بمشاركة 15 منشأة يمثلون جميع القطاعات الصناعية بالمحافظة، وأخصائي السلامة والصحة المهنية، وذلك بحضور الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي، وخالد عيش رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية، وعضو مجلس الشيوخ، وسهير الليثي وكيل وزارة القوي العاملة للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ، ومحمد منتصر مدير عام السلامة بالوزارة ، والمهندس محمد إبراهيم مدير المصانع، وأسعد أحمد السيد مدير مديرية القوي العاملة بالمحافظة وسيد حامد رئيس الاتحاد المحلي لعمال قنا والأقصر.
وأكد سعفان أهمية نشر ثقافة وسلوك السلامة والصحة المهنية في المجتمع، لما لها من دور كبير في الحفاظ على رأس المال البشري، والحفاظ على المعدات وأدوات الإنتاج، بما له من أكبر الأثر على ازدهار الاقتصاد.
وأضاف وزير القوي العاملة: “إحنا عايزين نطبق روح ومفهوم السلامة والصحة والمهنية، ويكفى فى مسألة السلامة والصحة المهنية الاسم الأول فيها وهو كلمة (السلامة) وهي أهم مبدأ لازم نحافظ عليه، وأن يدرك كل واحد فينا المخاطر المحيطة به، ويحاول قدر الإمكان درء هذه المخاطر عن نفسه وعن الغير وعن المنشأة”.
وأكد سعفان أن دور الوزارة ليس دورا رقابيا فقط لاكتشاف المخالفات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المنشآت المخالفة بل يمتد لوضع السياسات اللازمة لتوفير الدعم اللازم، وكذا نشر الوعي الوقائي للعمال من خلال الندوات والملتقيات وأسابيع السلامة والصحة المهنية، لافتا إلي أن المجتمع المصري بالكامل مسئول عن تحقيق التنمية المنشودة.
وقال الوزير: إن القوى العاملة تعملُ جاهدًة على نشر هذه الثقافة المهمة بين أوساطِ المجتمع المصري، كي تتحول إلى سلوكٍ حياتيّ وواقعٍ مُعاش لكل فرد في بيتهِ وبيئةِ عمله، باعتبار أن السلامة والصحة المهنية ليست مجرد تجهيزات ومعدات والتزام بتعليمات، بل هي سلوكٌ لكل فرد يحيا به ويتعايشُ ويتفاعلُ معه.
وأضاف: نسعى كي يكون لدى كل مواطن مصري القدر الكافي والوعي اللازم بأهمية السلامة والصحة المهنية في الحفاظ على رأس المال البشري والمادي، فاهتمامنا يتمثل في الحفاظ على الإنسان والبنيان، باعتبارهما قُطبي العملية الإنتاجية.
من جانبه أكد خالد عيش أهمية الحفاظ علي العنصر البشري باعتباره يمثل أثمن عناصر العملية الانتاجية ، وبالتالي زيادة الإنتاج والنهوض بمصرنا الحبيبة في ظل التحديات الداخلية والخارجية.
وشدد علي أن عمال مصر هم جنود الإنتاج في الحفاظ علي وطننا ومواصلة العمل ومواجهة الشائعات وكل المحاولات المشبوهة والإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار مصر ، معلنا مساندة عمال مصر وتفوضهم للرئيس عبد الفتاح السيسي وقواتنا المسلحة باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ علي الأمن القومي المصري.
ووجه تحية تقدير لوزير القوي العاملة علي العمل المتواصل بكل الجهد والإخلاص والصدق علي نشر “الثقافة المهنية والوقائية” بين أوساط المجتمع المصري ، وخاصة العمالي كي تتحول إلي سلوك حياتي وواقع يعيشه كل فرد.