ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج ” اليوم السبت أن مبيعات السيارات في السوق الصينية شهدت تراجعا في أيلول/سبتمبر الماضي، للشهر الـ15 على التوالي خلال الـ16 شهرا الماضية، لتواصل أسوأ تراجع لها خلال سنوات، رغم جهود الحكومة لدعم السوق الذي يعد الأكبر في العالم.
وانخفضت مبيعات السيارات السيدان والسيارات الرياضية وحافلات الركاب الصغيرة (ميني فان) والسيارات متعددة الأغراض، بنسبة 6ر6 في المئة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى 81ر1 مليون سيارة، بحسب ما أوردته الوكالة نقلا عن الحساب الرسمي لـ ” رابطة سيارات الركوب الصينية” على موقع “وي تشات”.
وتحققت الزيادة الأخيرة في مبيعات السيارات التي شهدتها الصين في شهر حزيران/يونيو من عام 2018، عندما قدمت الشركات خصومات كبيرة للتخلص من المخزون.
وتضررت سوق السيارات في الصين جراء الاقتصاد المتباطئ والقواعد الصارمة المتعلقة بالانبعاثات الكربونية، وهو ما دفع الحكومة إلى أن تطلب من السلطات المحلية زيادة الاستهلاك. وجرى تطبيق إجراءات لتخفيف القيود المفروضة على شراء السيارات والتي كانت فرضت من أجل خفض معدلات التلوث والتكدس المروري، غير أن الإجراءات لم تؤت ثمارها بعد.
وكانت “جنرال موتورز”، عملاق صناعة السيارات في الولايات المتحدة أعلنت أمس الأول الخميس تراجع مبيعاتها بقوة في السوق الصينية بنسبة 18 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.
وقالت شركة “بي واي دي” الصينية للسيارات إن مبيعاتها في السوق المحلية تراجعت بنسبة 15 في المئة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، مقارنة بعام مضى.
ولكن سوق السيارات في الصين ليست قاتمة تماما، فقد أعلنت “هوندا موتور” اليابانية أن مبيعاتها في الصين خلال الشهر الماضي ارتفعت بنسبة 4 في المئة، وقالت “جيلي أوتوموتيف” الصينية إن المبيعات في سبتمبر زادت عن أغسطس العام الجاري بنسبة 12 في المئة.
وبحسب “بلومبرج”، زادت مبيعات السيارات الفارهة، رغم أنه لم تصدر بعد بيانات بشأن مبيعاتها في سبتمبر.