المهندس عبد الحي البدري العضو المنتدب للشؤون الزراعية: 987 فدانا مساحة المزرعة ونزرع فيها مختلف المحاصيل والموالح
لدينا محطة إنتاج حيواني ومزرعة دواجن بطاقة 45 ألف كتكوت في الدورة
خطة لعمل حوض خلط لتقليل نسبة الملوحة الموجودة في بئر المياه
خطة على مدار ثلاث سنوات لتحويل مناطق المحاصيل إلى بساتين
المهندس هشام أبو العطار والمهندس أحمد أبو شبانة يوفران كل سبل الدعم للمزرعة لمواصلة نجاحاتها
المهندس وليد عبدالبديع شلبي مدير عام المزرعة: المزرعة تسعى خلال الفترة المقبلة من توسيع نطاق الانتشار الجغرافي
تواصل شركة النصر للمبانى والإنشاءات «إيجيكو»، إنجازاتها على كافة المستويات، تحت قيادة المهندس أحمد أبو شبانة، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، ومن ذلك الجانب الزراعي الذي تتميز به الشركة، من خلال مزرعة الصالحية والتي يشرفها علي نجاحاتها المتتالية المهندس عبد الحي البدري عبد الحميد، العضو المنتدب للشؤون الزراعية بشركة «إيجيكو»، والذي استطاع تطوير المزرعة عاما بعد عام.
في البداية قال المهندس عبد الحي البدري، إن مساحة مزرعة الصالحية تصل لنحو 987 فدانا، فيما كانت تسمى شركة رمسيس قبل دمجها مع شركة إيجيكو في عام 2020، مشيرا إلى أن المزرعة دشنت عام 2009، وتنقسم إلى عدة تخصصات زراعية، منها إنتاج موالح ومحاصيل متنوعة «قمح وذرة وفول سوداني وبنجر».
وتابع أن المزرعة تضم أيضا محطة إنتاج حيواني، ومسجل بها محضر بيطري وقابلة لاستيراد الحيوانات من الخارج، كما أن لديها محطة دواجن بطاقة ثلاثة عنابر بمتوسط 45 ألف كتكوت في الدورة الواحدة، وبها ميزان بسكول ومنحل عسل ومساحات أخرى مزروعة.
ولفت إلى أن المزرعة لديها 92 فدانا تدخل خطة التشغيل، منها 70 فدانا مزروعة يوسفي وجرب فروت، وتم التعاقد على زراعة 25 فدانا بالبلح البرحي، من المقرر زراعتها في مارس 2023، قائلا «نحاول استغلال كل المساحات الموجودة في الأرض من أجل زيادة العائد».
وشدد على أنه يستهدف أيضا عمل توسع رأسي للمساحة الموجودة، «على سبيل المثال، مساحة 92 فدانا برغم أنها متخصصة لزراعة بساتين، نجهز حاليًا لزراعة القمح فيها، لكي تدر عائدا قبل بدء البساتين في الإنتاج وهي الفترة التي تتراوح بين 3 و4 سنوات»، مضيفا أن الخط المخصص لزراعة النخيل سيشهد أيضا زراعة تين برشومي، والهدف من ذلك إنتاج محصول يعطي عائدا أكبر «التين ينتج بعد 6 شهور من الزراعة والتي ستكون في مارس القادم، ومن المفروض الحصول على عائد منه في سبتمبر»، قائلا «نحاول التعظيم دائمًا من إنتاجية الوحدة».
وكشف أن الشركة لديها 77 فدانا «بيوت»، ومساحة تروى بالتنقيط، من المفترض زراعتها العام القادم، «سنزرعها كلها زيتون سواء من نوع التخليل أو الزيوت»، كما تستهدف الشركة تحويل هنجر لديها إلى مصنع لتخليل الزيتون، ويتم حاليا استخراج تراخيص له، «بحيث نبيع الزيتون أو نقوم على عصره وتسويقه بكل الأشكال».
وتابع أن الشركة لديها خطة على مدار ثلاث سنوات لتحويل مناطق المحاصيل إلى بساتين، «لدينا 77 فدانا منها 50 فدانا ستزرع مانجو وباقي المساحة أفوكاتو، وهو محصول واعد وأسعاره عالية ومطلوب للتصدير»، مضيفا أن الشركة لديها لدينا مساحتين أخريان، كل مساحة منهما نحو 150 فدانا، إحداها مساحة محاصيل وتكون الوحيدة الموجودة في المزرعة، ونشجر المساحة الأخرى بأنواع جديدة من الموالح وبهذا نطور المساحات القديمة التي تصل إلى 327 فدانا.
فيما لفت المهندس عبد الحي البدري، إلى أن المزرعة تواجه بعض المشكلات في توفير كميات المياه التي تحتاجها، «نأخذ المياه من ترعة الإسماعيلية، لكن حاليًا يحدث تقنين لضخ المياه في المجرى، الذي نأخذ منه»، مضيفا «لدينا آبار ولكن نسبة الملوحة بها عالية، وهناك خطة لعمل حوض خلط عند منطقة الموالح بمحول 10 آلاف متر مكعب، الهدف منه تقليل نسبة الملوحة الموجودة في البئر، والتي تصل حاليا إلى 900».
وتابع أن خطة تقليل الملوحة تشمل أخذ مياه البئر في حوض الخلط وصب مياه البحر عليها، ثم سحبها عن طريق بوستر يقلل هذه الملوحة إلى نحو 400 أو 500. كما سيتم تربية الاسماك لتدر عائدا وتزيد من خصوبة التربة
وأضاف أن الشركة كانت تستهدف تدشين أربع آبار بتكلفة 4 ملايين جنيه، ولكن تراجعت عن الفكرة بعد تركيب فلوميتر على محطات الفلاتر، لتحديد كمية المياه.
وأشار إلى أن الشركة لديها استشاري يقوم على عمليات التطوير، «هناك زيادة في الإنتاجية على مدار عامين، بنحو 700 طن كل عام عن العام السابق».
فيما أوضح أن الشركة تأجر المحجر الخاص بالمواشي بسعر جيد يبلغ نحو مليون جنيه سنويا، فيما تدرس الدخول في شراكة مع المستثمر مستاجر المحجر.
وتابع أن المزرعة مدشنة منذ عام 2009، وحتى الدمج مع شركة إيجيكو، كانت«جميع الأراضي بها مؤجرة، فجميع المهندسين والعاملين لم يتلقواالتدريبات الكافية للزراعة الذاتية
واوضح «نحن حاليًا نطور العنصر البشري ونجعله ينتج»، لكنه يرى أنه «من الأفضل عمل مشاركات مع القطاع الخاص لزيادات الارادات والقيام على عمليات التطوير والتدريب للعنصر الفني».
وأضاف «نحن حاصلون على شهادات الجلوبال جاب وقمنا بعمل تعاقد مع Tuv لديها برنامج اسمه «فود أكاي»، وهذا البرنامج عبارة عن اتصال مباشر مع المنظمة صاحبة التطبيق.. نحن نحدد المساحة المزروعة ونرسل لهم كل المعلومات عنها ونسجل يوميًا عدد العمالة، وهي تتابع لو هناك أمراض «أون لاين»، ويرسل لنا إذا كان هناك احتمال الإصابة بأمراض ويحدد ميعاد الإصابة ويقيِّم الخطة الموضوعة للزراعة، إذا كان بها انحراف، فهو يعتبر مشرفا».
وشدد على أن لديه نظرة مستقبلية للمزرعة تقوم على مواصلة النجاح والتطوير فيها، وتحقيق الهدف في زيادة الإنتاجية، والتوسع في القطاع الزراعي الموجود في «إيجيكو»، خاصة أن المزرعة تمثل ذراع الشركة القابضة الزراعية، الذي ممكن أن نستخدمه كقاطرة الزراعة حاليًا.
فيما وجه الشكر لرئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، المهندس هشام أبو العطا، مؤكدا أنه زار المزرعة وعبر عن إعجابه بها، وبالتطوير فيها، «هذه الزيارة أعطت دعما قويا جدا للعاملين»، مضيفا أن المهندس هشام يوفر كل سبل الدعم وطلب تقريرا شهرا حولها لتوفير كل الدعم لها والاضطلاع على مستجداتها.
وشدد على أن المهندس أحمد أبو شبانة، دائما ما يوفر كل سبل الدعم للمزرعة ومعجب بالتطوير الموجود فيها.
وفي النهاية وجه الشكر للعاملين، مؤكدا أنهم بذلوا مجهودا كبيرا في العمل وهم أصحاب المكان، «قانون قطاع الأعمال الجديد يعطي العامل نسبة ثابتة من الأرباح، ولهذا أقول لهم كلما تزيد الأرباح أنت المستفيد، وفي النهاية أنت تعمل في أرضك».
فيما قال المهندس وليد عبدالبديع شلبي، مدير عام المزرعة، إن المزرعة تسعى خلال الفترة المقبلة من توسيع نطاق الانتشار الجغرافي والتوسع في الإنتاج بهدف المنافسة في السوق.