خفضت أبرز المعاهد الاقتصادية في ألمانيا توقعاتها للنمو في 2019 أكثر من النصف يوم الخميس محذرة من أن النمو قد يتباطأ أكثر إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وعلى نحو منفصل، أظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد تراجع الطلبيات الصناعية في فبراير شباط 4.2 بالمئة، في أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين مع تراجع الطلب الخارجي، وذلك بما لا يتماشى مع توقعات لزيادتها 0.3 بالمئة.
وخفضت المعاهد توقعاتها الإجمالية للنمو هذا العام إلى 0.8 بالمئة من 1.9 بالمئة في السابق وقالت إن المخاطر زادت منذ الخريف مشيرة إلى الانسحاب البريطاني المتوقع من الاتحاد الأوروبي والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وألمانيا هي المحرك الاقتصادي لمنطقة اليورو منذ أمد بعيد، لكنها تفادت الركود بصعوبة نهاية العام الماضي وسجلت أضعف وتيرة نمو في خمس سنوات في 2018.
واكتمل وضع التوقعات في 29 مارس آذار، الموعد الأصلي المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حين افترضت المعاهد أنها لن تغادر دون اتفاق على الشروط. وتقرر تمديد الموعد النهائي للانسحاب البريطاني إلى 12 أبريل نيسان.
وتغذي تقديرات المعاهد توقعات النمو الحكومية، التي سيجري تحديثها في وقت لاحق من الشهر الجاري. وفي يناير كانون الثاني، توقعت الحكومة نموا نسبته واحد بالمئة للعام الحالي.
وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إن ألمانيا ستتغلب على التباطؤ الذي شهده الاقتصاد في النصف الثاني من 2018 على مدى العام الجاري ليحل محله انتعاش اقتصادي.