قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن غلبية الأسر المصرية على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى 96.3% ترتفع قليلا فى الحضر عن الريف، وفق دراسة لقياس أثر الفيروس على حياة الاسرة المصرية، التي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم.
وبحسب الدراسة، فإت أغلب الأسر (95,6%) ذكروا أن ارتفاع الحرارة من أهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، يليه احتقان الحلق بنحو 76%، ثم الإسهال (35,4%)، وأقل نسبة كانت للإمساك (6,1%).
وأوضحت أكثر من نصف الأسر أن الإجراء الأكثر أهمية للتقليل من مخاطر انتشار الفيروس هو حظر التجوال، ثم إغلاق الإماكن التي بها ازدحام بنسبة (42.3%)، وكانت أقل نسبة لتخفيف العمالة (حوالى 5%).
ولفتت الدراسة إلى أن 61.9% من إجمالى الأفراد تغيرت حالتهم العملية، حيث أصبح أكثر من نصف الأفراد المشتغلين 55.7% يعملون أيام أو ساعات عمل أقل من المعتاد لهم، و26.2% من الأفراد تعطلوا، و18.1% أصبحوا يعملون عمل متقطع.
وأفاد حوالى ربع الأفراد بثبات الدخل منذ ظهور الفيروس، أما أغلبية الأفراد (73,5%) فقد أفادوا بأن الدخل انخفض، وأقل من 1% أفادوا بارتفاع الدخل. ووفق الدراسة، فإن أعلى نسبة أدت الى انخفاض الدخل كانت بسبب الإجراءات الاحترازية، حيث بلغت 60,3% ، يلى ذلك التعطل 35,5%، ثم انخفاض الطلب على النشاط (31,5%).
وعن أثر فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسرة، فإن بعض السلع الغذائية انخفض استهلاكها مثل اللحوم، والطيور، والأسماك، والفاكهة، خاصة مع تراجع دخل الأسر، فضلا عن بعض السلع غير الغذائية مثل الملابس، ومصاريف المدارس, والدروس الخصوصية, ومصاريف النقل والموصلات، وسبب ذلك فى الغالب يرجع الى أسباب متعلقة بالإجراءات الاحترازية مثل إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهي وساعات الحظر لمواجهة الفيروس.
وبالنسبة لأهم السلع التى ارتفع استهلاكها فشملت السلع الغذائية مثل الأرز وزيت الطعام، والبقوليات، حيث كان أهم سبب للارتفاع هو زيادة الكمية، فضلا عن زيادة استهلاك سلع أخري تشمل الأدوات الطبية (قفازات – كمامات)، والمنظفات والمطهرات وفواتير الإنترنت، خاصة الإجراءات الإحترازية لمواجهة الفيروس.
وعن توقعات الأسر عن الدخل خلال الثلاثة أشهر القادمة في ظل أزمة كورونا، قالت الدراسة إن 46,5% يتوقعون ثبات مستوى دخل الأسرة، حيث ارتفعت هذه النسبة لتصل الى 51,5% بالحضر مقابل 42,4% بالريف، وفى المقابل فقد توقعت نسبة 48.2% من الأسر خاصة في الريف حدوث انخفاض في مستوى الدخل.
ووفق الدراسة فإن 45,3% من الأسر ترى أن الإجراءات الاحترازية هي السبب الأساسى لتعديل الدخل (الزيادة/النقص)، يليه التوقع بانتهاء الأزمة (29,2%)، ثم الإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة (14,9%)، وأقل نسبة كانت بسبب زيادة المساعدات الاجتماعية (2,8%).
فيما قال نحو نصف الأسر أنها تقوم بالاقتراض من الغير لمواجهة أثار فيروس كورونا، بينما اعتمد 17% من الأسر على «مساعدات أهل الخير»، وحوالي 5,4% حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة في حالة عدم كفاية الدخل.
كما أن معظم الأسر تقوم بتخفيض نسب الاستهلاك الاسبوعي من اللحوم/الطيور/الأسماك، والاعتماد على بدائل أقل تكلفة مثل (البقوليات -المعلبات. الخ) ثم الاعتماد على المدخرات ثم تخفيض الإنفاق على السلع غير الغذائية، وبيع بعض الأصول، فضلا عن الاعتماد على المساعدات من الأصدقاء والاقارب، أو الاقتراض من الغير حيث ارتفعت أغلب هذه النسب في الريف عن الحضر.