قال الحاج حسين عبدالرحمن ابو صدام نقيب عام الفلاحين ان أزمة توزيع الاسمده الصيفيه المدعمه تفاقمت هذا الموسم في جميع محافظات الجمهورية بصوره لم تحدث من قبل، لافتا ان اغلب الفلاحين في كل المحافظات يشتكون من عدم صرف كامل مستحقاتهم من الاسمده المدعمه حتي الان.
واضاف ابوصدام ان أسباب تفاقم أزمة الاسمده الصيفيه المدعمه تكمن في تخوف الفلاحين من عدم صرف كامل مستحقاتهم من الاسمده المدعمه وخاصة اننا اقتربنا من نهاية موسم توزيع الاسمده الصيفيه والذي ينتهي عادة في شهر سبتمبر من كل عام
مع ارتفاع جنوني لأسعار الاسمده في السوق السوداء حيث تصل سعر شيكارة اليوريا ال50كيلو الي329جنيه وهو ضعف سعرها في الجمعيات الزراعيه حيث تسلم نفس الشيكارة بسعر 164.5 جنيه مما يجعل تسميد المحاصيل بالاسمده من السوق السوداء فوق طاقة الفلاحين.
وتابع عبدالرحمن ان من أسباب تفاقم تفاقم أزمة توزيع الاسمده هذا الموسم اكثر من اي وقت اخر هو فشل وزارة الزراعه في ادارة عمليات توزيع الاسمده بالشكل الامثل وتراخيها في استلام كامل مقررات الاسمده من الشركات المصنعه وهي الحصه التي تقدر ب55% من انتاج هذه الشركات التي تفضل تصدير منتجها اوطرحه في السوق الحر طمعا في مزيد من الأرباح مع تفشي الفساد الناتج عن وجود فرق سعر يصل الي 3290 جنيه في طن اليوريا الواحد ما بين السعر المدعم والحر مما يغري ضعاف النفوس في الاستفادة باي طريقه
من هذا الفرق، بالاضافه الي الطلب المتزايد علي الاسمده في ظل زيادة مساحات الأراضي المستصلحه حديثا والغير محيزه والتي لا يحق لها صرف الاسمده المدعمه.
وأشار ابوصدام ان مقرارات الموسم الصيفي تبلغ 2.2 مليون طن ولحل هذه الازمه المتكرره علي وزارة الزراعه إعادة هيكلة منظومة توزيع الاسمده واجبار الشركات المصنعه لتوريد كامل حصصها للوزارة في المواعيد المحدده زيادة رسم الصادر علي الاسمده المصدره بالقدر المناسب تشديد الرقابه علي بيع الاسمده في السوق الحر للحد من تهريب الاسمده المدعمه والحد من تفاوت الأسعار الكبير بين الاسمده المدعمه والحره القضاء علي الحيازات الوهميه والتي تصرف اسمده مدعمه بدون وجه حق.