أعلن وزير البترول طارق الملا عن تمكن قطاع البترول هذا العام من تحقيق قصص نجاح ملموسة في كافة مجالات صناعة البترول كانت لها أصداء إيجابية على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي، ويأتي على رأسها التحول الهائل لمصر خلال ثلاث سنوات من أحد أكبر مستوردي الغاز في العالم لتحقيق الاكتفاء الذاتي بل واستئناف التصدير بالدعم الكبير من رئيس الجمهورية وتضافر جهود عدة جهات بالحكومة والتى أدت لاستعادة ثقة الشركاء من الشركات العالمية من خلال خفض المستحقات المتأخرة بأكثر من 80%، وهو ما انعكس علي جهودهم وزيادة استثماراتهم خلال الفترة ، كما أشار لقيام الشركات المحلية بملحمة وطنية ومساهمتها في تنفيذ عدد كبير من مشروعات تنمية حقول الغاز في زمن قياسي ساهمت في زيادة الإنتاج بنسبة 60%.
ولفت الوزير إلى أنه في إطار سياسة الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم خدمة متميزة لجميع المواطنين بكافة فئاتهم تم تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في مجال المشروع القومي لتوصيل الغاز للمنازل ، حيث تم زيادة معدلات التوصيل إلى أكثر من مليون وحدة خلال عام 2018 مع إعطاء الأولوية للقرى والمدن التي لم يصلها الغاز من قبل، هذا إلى جانب التوسع في مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط في ضوء سياسات تعظيم القيمة المضافة وتخفيض فاتورة الدعم وكذلك الحفاظ على البيئة، ونعمل حاليا على خطة لزيادة أعداد السيارات المحولة وانتشار محطات التموين نظراً لكونه وقودا نظيفا ومنخفض التكلفة.
وأشار الوزير إلى أن عام 2018 شهد تحقيق خطوات إيجابية وملموسة نحو تنفيذ مشروع مصر القومي للتحول الى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول والذى بدأ بتطوير البنية الأساسية وتعزيز أواصر التعاون مع شركاء مصر الدوليين والإقليميين، موضحا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي بما يساهم في تحقيق أمن الطاقة اقليمياً خاصة وأن دول الاتحاد الأوروبي تمثل الأسواق الرئيسية لغاز شرق المتوسط وأنه تم توقيع اتفاق حكومي بين مصر وقبرص لتسهيل إقامة خط أنابيب بحري مباشر بين البلدين لنقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت الى مصانع اسالة الغاز بمصر لاعادة تصديره ، واعلن أن هذه الجهود قد تكللت في منتصف يناير الماضي بانعقاد الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى غاز شرق المتوسط بمبادرة من مصر واختيار القاهرة مقرا له بهدف تعزيز التعاون من خلال حوار منهجي وصياغة سياسات إقليمية لتحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانات الغاز بالمنطقة بما يحقق المصالح المشتركة.
و أعلن الوزير عن عدد من قصص النجاح والمبادرات تضمنت بدء إنتاج الغاز من حقلي جيزة وفيوم بالتعاون والشراكة مع شركة بى بى البريطانية والذى يمثل المرحلة الثانية من مشروع تنمية حقول غرب دلتا النيل البحرية بمعدل 400 مليون قدم مكعب يوميا يزداد تدريجياً ليصل إلى 700 مليون قدم مكعب يومياً خلال شهر أبريل القادم.
وأشار إلى أنه سيتم الاعلان خلال المؤتمر عن نتائج مزايدتي الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للبحث عن البترول، والتى شهدتا اقبالاً كبيراً من الشركات العالمية وكذلك عودة ودخول شركات أخرى للعمل في مصر.