أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، على حرص الوزارة خلال الترتيبات التي سبقت فعاليات احتفالية يوم المدن العالمى الذى استضافته مدينة الأقصر في 31 أكتوبر الماضى على تخصيص جلسة حوارية حول دور الشباب في الموضوع الرئيسي للاحتفالية والخاص بـ “تكيف المدن من أجل المرونة المناخية ” وذلك انطلاقاً من حرص القيادة السياسية على مشاركة الأجيال الشابة وتعزيز الحوار والتواصل معهم على كافة المستويات.
وقال اللواء محمود شعراوى ، إن هذه الجلسة شارك فيها كل من الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف والدكتورة نهال بلبع نائبة محافظ البحيرة ومجموعة من الشباب من مختلف المحافظات من بينها أسيوط والبحيرة والذين لديهم مبادرات وأفكار خاصة بتطوير المدن للأفضل ومواجهة تحديات تغير المناخ ووضع توصيات للنهوض بالمدن بما يعزز من دور الشباب في التعاون مع صناع القرار لمعالجة المشاكل والتحديات المحلية التي ترتبط بالتغيرات المناخية والحفاظ عَلِي البيئة .
وأضاف وزير التنمية المحلية أن الدولة تسعى دائما لإشراك الشباب في صناعة القرار منذ تولي الـرئيس السيسي للمسئولية ، لافتا الي اهتمام الحكومة بالاستماع بصورة مستمرة لآراء الشباب في العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع وعلي رأسها التأثيرات السلبية لتغير المناخ للتعرف عَلِي طرق التصدي لظاهرة تغير المناخ بما يحفظ البيئة للأجيال القادمة وكذا الاستماع إلى الأفكار المبتكرة المقدمة من الشباب للحفاظ على البيئة.
وأشار اللواء محمود شعراوي إلي أن الوزارة مهتمة بدراسة تنفيذ التوصيات التي خرجت من الجلسة الخاصة بالشباب خلال احتفالية يوم المدن العالمي ، حيث تم التأكيد على أهمية دور الشباب والتواصل معهم على مستوى صناعة القرار والاستماع إلى أفكارهم المبتكرة وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة وتعزيز التمكين الرقمي للمرأة والتوسع في مشروع أيادي مصر لتسويق منتجات الحرف اليدوية والتراثية والحرفية.
وأوضح وزير التنمية المحلية ان الشباب المشاركين في يوم اليوم العالمى للمدن تعهدوا بعدد من الأفكار والتوصيات والتي ستعمل الوزارة بالتنسيق مع باقي الوزارات والجهات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة عَلِي متابعتها وتنفيذها حيث تبني الشباب قضايا الحفاظ على البيئة والتصدى للتغير المناخى ، والعمل من أجل الوصول إلى مدن صحية شاملة ذات نظام صحى مرن ومستدام بيئياً لمواجهة التغير المناخى للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة .
كما تعهد الشباب المشاركين بالعمل على تحسين المدن والحياة وخاصة في ملف تكييف المدن من أجل الصمود أمام تغير المناخ ، ومساندة الدولة لتحقيق حياة كريمة لكل إنسان على أرض مصر بما فيهم المهاجرين واللاجئين بناءً على نهج واضح يعمل على معالجة التفاوتات الصحية ويضع الصحة في قلب جدول أعمال التنمية .
كما تعهدوا على العمل المشترك بين القطاعات المسئولة في الدولة عن الصحة والتعليم والسكان والزراعة والنقل والتكنولوجيا من أجل الوصول للتحضير الشامل والمستدام ونشر المساحات الخضراء والعامة وتعزيز التخطيط لتشجيع الروابط الإيجابية بين المناطق الحضرية وشبة الحضرية والريفية .
وأكد الشباب على أهمية التعاون والتنسيق ليس فقط على الصعيد الوطنى والمحلى بل على الصعيد الدولى فيما يخص أزمة فيروس كورونا .
وأشاروا إلى أن تحقيق العدالة بتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصرى في بيئة صحية وآمنة هو السبيل الوحيد للوصول إلى عدم إغفال أحد ، والقيام بالمزيد من العمل لتحقيق حياة لائقة لجميع من يعيش على أرض مصر وتطوير جميع الأنظمة لتكون مرنة في مواجهة آثار تغير المناخ العالمي .