عقدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعاً موسعا برئاسة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، وبمشاركة رؤساء المراكز البحثية والقطاعات والهيئات والمختصين بالوزارة وذلك لمناقشة الآثار الناجمة عن موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، فضلا عن استعراض تقارير غرفة العمليات الخاصة بمتابعة هذه الموجة وتداعياتها.
واوضحت مجموعة ادارة الازمة في تقريرها الذي استعرضه الوزير خلال الاجتماع، أن الاحداث المناخية غير الاعتيادية التي تعرضت لها البلاد، نتج عنها الكثير من الأمور الإيجابية وكذلك السلبية على التراكيب المحصولية القائمة والأنشطة الزراعية الأخرى، والثروة الحيوانية والداجنة.
وشدد وزير الزراعة على مديريات الزراعة بالمحافظات بتكثيف حملات المرور على المزارع والحقول بمختلف انحاء الجمهورية، لنقل التوصيات اللازمة والنصائح للمزارعين والمربيين، لعلاج اية مشكلات او آثار سلبية نتجت عن هذه الموجة، حيث تم اعداد حزمة من التوصيات الفنية اللازمة لدعم المزراعين لتلافي الخسائر.
ووجه القصير الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق مع الوحدات والإدارات البيطرية لتقديم الفحص اللازم للحيوانات للتأكد من سلامتها وخلوها من الامراض التنفسية مع تقديم العلاج اللازم للحيوانات المصابة.
وكلف وزير الزراعة خلال الاجتماع، قطاع الزراعة الآلية والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، بتقديم الخدمات الخاصة بهما للمزارعين بدون اي تكلفة، للمساهمة في تصريف المياه الراكدة في داخل الزراعات او اماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، فضلا عن التنسيق مع قطاعات وزارة الموارد المائية والري بخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية لاستيعاب اكبر قدر ممكن من المياه المتصرفة عن الامطار في المناطق الزراعية.
كما كلف كافة الجهات المعنية بالوزارة بالتنسيق مع قطاع الارشاد الزراعي، للاستمرار في اعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة والتحذيرات لمواجهة الازمات الطارئة في قطاع الزراعة، وتقديمها للمزارعين في التوقيتات المناسبة، وقبل حدوث الازمات بوقت كافي، لمجابهة التغيرات المناخية المختلفة، وتلافي الآثار السلبية لها خلال فترات الامطار او الرياح، او اي تغير في درجات حرارة الجو عن معدلاتها الطبيعية.