أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن معدل النمو في الاقتصاد المصري سيقفز 6.5% عقب انتهاء أزمة فيروس “كورونا”، وذلك وفقا لتقديرات المنظمات الدولية.. موضحا أن مصر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والشرق الأوسط التي استطاعت أن تحافظ على تصنيفها، وأن النظرة المستقبلية مستقرة بشهادة من 3 مؤسسات دولية في العالم (فيتش، موديز، استاندرز اند بورز).
وقال معيط “إنه عندما بدأت مرحلة الإصلاح الاقتصادي وصل حجم الدين في 30 يونيو 2017 إلى 108% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.. موضحا أن الخطة التي كان تم وضعها هو الوصول بالدين إلى المراحل الآمنة، والمراحل الآمنة دوليا مقاسة أن تكون تحت 80%”.
وأضاف معيط – في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بنطاق محافظة الإسكندرية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي – “كانت خطتنا أن يصل حجم الدين في العام المالي الحالي إلى 79%، وبالفعل أصبح حجم الدين 98% في 30 يونيو 2018، ثم 90.4% في 30 يونيو 2019، وكانت خطتنا في 30 يونيو 2020 أن نصل بالدين إلى 83%”.. وتابع “الحقيقة أن حساباتنا قبل أزمة (كورونا) كانت تشير إلى حجم الدين سيكون 82 %، ولكن عندما بدأت الجائحة حدث أن قطاعات كاملة في الاقتصاد المصري توقفت على رأسها قطاع السياحة، وكانت النتيجة أن تخطيطنا أن حجم الناتج سيكون في حدود 6%، ولكن كنا هننتهي أن الدين في العام المالي المنتهي في 30 يونيو هيكون 82 % وكان من المقرر أن نصل في 30 يونيو القادم إلى 79%، لكن عندما انخفض حجم الناتج إلى الأرقام المقدرة في حدود 3.6 %، وصل حجم الدين إلى 87 %”.
وأوضح الوزير قائلا “العالم بأكمله لديه ديون، ولكن قضيتنا هي الإنتاج والناتج المحلي، فعندما ننفذ مشروعات يزيد الإنتاج وبالتالي الدين يقل، العالم في الخارج لا ينظر لحجم أو قيمة الدين، العالم ينظر إلى الدين وحجم الإنتاج”.
وأكد أنه في حالة عدم حدوث جائحة “كورونا” كان من المقرر أن نصل للمستهدف في حجم النمو، ونظهر للعالم أنه في خلال 3 سنوات انخفض نسبة الدين العام من 108 إلى 82% من الناتج المحلي، موضحا أنه لا يوجد دولة في العالم نجحت في تحقيق هذا المستوى.. وقال “إننا مع خطة الإصلاح وحجم النمو نحقق فائض أولي بـ 2%، حيث نجحنا أن تكون الإيرادات تغطي المصروفات، وكل تقديرات المؤسسات الدولية كانت تشير إلى إننا لن نستطيع تحقيق خلال أزمة (كورونا) إلا تحقيق 1.3% كفائض أولي، ولكن حققنا 1.8 %”.
وأشار معيط إلى أن تمويل النمو لابد أن يكون مستوعبا، قائلا “نحن أمام خيارين الأول أن نقوم بعمل نمو ونقوم بتمويله والاختيار الثاني أن لا نقوم بعمل نمو ونقول لا نريد أن نقترض.. نحن نفترض لاستكمال النمو من طرق وكباري وشبكات مياه وصرف وحل مشاكل مستعصية.