علي مدار السنوات الماضية، شهدت مصر العديد من الأحداث المتسارعة علي كافة المستويات سياسيا واقتصاديا، بل إن المنطقة العربية بالكامل تتعرض لمخاض صعب مثلها مثل مصر، إلا أن وطننا الحبيب استطاع أن يمر من هذه الأزمات سريعا، بدءا من ثورة يناير مرورا بثورة 30 يونيو وتولي الرئيس السيسي حكم البلاد.
لكن خلال هذه الفترة ومع ما شهدته مصر من أحداث، ظهرت علي السطح أخلاقيات جديدة علي الشعب المصري، كما اختفت أخلاقيات و”أصول” الكرم والشهامة وغيرها من السمات التي كان يتميز بها المواطن المصري شابا وكهلا.
اختفت خلال الأحداث المتسارعة منذ ثورة يناير 2011، وحتي الآن، العديد من الأخلاقيات الحميدة وظهر عكسها، مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي سيطرت علي عقول الشباب في مصر، والتي كان لها دور سلبي جدا في تدمير أخلاق الشباب المصري، رغم ما لها من مميزات كبيرة لا أحد ينكرها.
إن المتابع بشكل جيد لشهامة الرجل المصري منذ زمن بعيد، يعرف أن هذا الرجل وأخلاقياته تغير بشكل كبير، أصبح الشاب لا يتورع من الهجوم والانتقاص من الشيخ الكبير إن حدث بينهما مشادة عابرة، بعدما كان الشاب المصري يضع وجهه في الأرض حتي يمر هذا الشيخ قبل سنوات.
المرأة المصرية أصبحت في أحوال كثيرة تخاف المرور بتجمع شبابي، خوفا من التحرش بعدما كان يمثل “ولاد الحتة” مصدر الأمان الأهم لها..
الصغير كان يحترم الكبير والشاب كان يبجل الشيخ، لكن شيئا ما حدث في المجتمع المصري خلال السنوات الماضية، لا أعرف ما هو؛ لكن علينا أن نتكاتف لنعيد كل شيء لوضعه الطبيعي، يجب أن نتكاتف من خلال برامج توعوية بالتلفزيون والشوارع ومؤسسات المجتمع المدني ليعود كل شيء إلي ما كان، عندما كان كل منا يحترم غيره ويحافظ عليه.
in أخبار