فى إطار المشاركة الفاعلة لشركة أكوا باور بمؤتمرالمناخ COP 27 المقام بمدينة شرم الشيخ، نظمتالشركة ندوة نقاشية حول دور الطاقة المتجددة فيقيادة تحول منظومة الطاقة العالمية من الاعتماد علىالوقود التقليدي إلى استخدام مصادر طبيعية لإنتاجالطاقة النظيفة، وذلك بقاعة العرض الخاصة بالمركزالإقليمى للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقةRCREEE التابع لجامعة الدول العربية.
شارك بالندوة المهندس حسن أمين العضو المنتدبلشركة أكوا باور – مصر، والمهندس ايهاب اسماعيلنائب الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة(NREA)، والمهندسة مها مصطفى رئيس اللجنةالتنفيذية للمركز الإقليمى للطاقات المتجددة وكفاءةالطاقة (REFEREE)، والدكتور خالد العسكرىمدير إدارة الطاقة بنك التنمية الإفريقى (AFDB)، وأدار الندوة النقاشية المهندس أيمن محمد المديرالتنفيذى لتطوير المشروعات بشركة أكوا باور – مصر.
ومن جانبه؛ أكد المهندس حسن أمين العضو المنتدبلشركة أكوا باور – مصر على أهمية دور الطاقةللتوسع فى مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة في الحدمن الانبعاثات للغازات الدفينة وتحسين جودة الهواءوتعزيز فرص التحول التدريجي نحو الاعتماد علىالطاقة المستدامة، مشيراً إلى أن الخطة المستهدفةلقطاع الطاقة المصري هو سرعة التحول نحو توفيرالطاقة الكهربية من مصادر نظيفة ومتجددة وقد شهدالقطاع توسع كبير فى مشروعات إنتاج الطاقة منمصادر متجددة خلال الفترة الأخيرة باستثماراتبلغت نحو 15 مليار جنيه عبر إنشاء العديد منالمشروعات لتوليد الطاقة الكهربية من الرياح والطاقةالشمسية، وذلك بغرض تغذية مشروعات إنتاجالهيدروجين الأخضر ومشروعات تحلية مياه البحر.
وأضاف أمين أن شركة أكوا باور عززت من تعاونها معقطاع الكهرباء المصرى عبر توقيع عبر توقيع مذكرةتفاهم لدراسة تطوير وإنشاء مشروعات لإنتاجالكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات، كماوقعت الشركة مع الحكومة المصرية تطوير مشروعطاقة رياح أخر بسعة 1.1 جيجاوات بخليج السويسبقيمة استثمارية تبلغ 1.5 مليار دولار، مشيرًا إلى أنالمشروع سيكون واحدًا من أكبر المشروعات من نوعهفي الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشروعات الشركةفى مجالات الطاقة الكهروضوئية.
وأوضح أن الشركة قامت بتطوير وتمويل وتشغيل ثلاثمحطات للطاقة الكهروضوئية في بنبان باستثماراتتصل إلى 185 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعمحطة كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية والذىينتج طاقة بقدرة 200 ميجاوات باستثمارات وصلتإلى 165 مليون دولار، وهو ما يؤكد رغبة الشركة فيدفع عمليات التعاون مع قطاع الطاقة فى مصرلتعزيز التحول نحو الطاقة المستدامة والنظيفة وتقليلالانبعاثات.
ومن جانبه قال المهندس ايهاب اسماعيل نائب الرئيسالتنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA) أن الحكومة المصرية تعمل وفق مخطط جاد لتعزيزفرص إنتاج الطاقة الكهربية من مصادر طبيعية، وذلكفى إطار سعيها لتحقيق برنامجها للطاقة الجديدةوالمتجددة والذى يستهدف توليد 42% من الكهرباءبحلول عام 2030 من الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلكعبر شراكات طويلة الأجل مع القطاع الخاص تصل لـ25 عام.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدةوالمتجددة أن الهيئة قامت بوضع مخطط فني لدراسة17 موقعًا بالمناطق البرية بمختلف محافظاتالجمهورية وعدد من المواقع بالمناطق البحرية التيتتمتع بمتوسطات مناسبة لسرعات الرياح بمساحاتإجمالية تصل إلى 173 كم مربع تكفى لإقامةمشروعات بحجم إنتاج 374 جيجاوات من طاقةالرياح تم ترتيبها من حيث الأفضلية لعرضها علىالمستثمرين.
ونوه إلى أهمية إعداد الدراسات التفصيلية من جانبالمستثمرين لدراسة جدوى المشروعات بشكل يضمننجاح العملية الاستثمارية للشركات العاملة فى هذاالمجال، مشيراً إلى إمكانية تحقيق تعريفة شراء الطاقةمن هذه المشروعات بقيمة 2.4 سنت دولار لكل كيلووات.
وعلق المهندس حسن أمين مطالبًا بضرورة وجودمعادلة حسابية بمسودة اتفاقيات المشروعات تضمنالمرونة فى حساب قيمة تعريفة الشراء للطاقةالمستخرجة، وذلك لمراعاة الظروف المتغيرة والطارئةنظرًا لطول فترة الإنشاء لهذه المشروعات، والذى يمكنأن يتراوح من 8 إلى 10 سنوات، وأيضًا فى ظلتعرض الشركات لصعوبات تتعلق بالعمليات التمويليةوارتفاع أسعار المعدات نظرًا للوضع الاقتصاديالعالمي المتغير.
من جانبها؛ أكدت المهندسة مها مصطفى رئيساللجنة التنفيذية للمركز الإقليمى للطاقات المتجددةوكفاءة الطاقة (REREEE)، أنه من واقع رصيدالمركز في التعاون مع الجهات التمويلية باختلافشروطها وتوجهاتها، وكذلك المكاتب الاستشارية فىالدراسات الخاصة بتقييم الأثر البيئى أن التحول نحواستخراج الطاقة من مصادر متجددة ونظيفة تمثلخطوة جادة نحو تحقيق الخطط المستقبلية المستهدفةللتحول إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر اعتمادًا علىمصادر طاقة متجددة.
وأشارت إلى أن هذه العملية من المتوقع أن تحدثطفرة نوعية لقطاع الطاقة فى مصر وتحول مصر إلىمركز لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة للعالم والاتحادالأوروبي بصفة خاصة.
وأكدت رئيس اللجنة التنفيذية للمركز الإقليمى للطاقاتالمتجددة أن مؤتمر المناخ يعد فرصة حقيقية لإصداررسالة واضحة بضرورة التوسع العالمى فى إنتاجالطاقة الكهربية من مصادر متجددة، وكذلك زيادةإنتاج الهيدروجين الأخضر سعيًا لتحقيق خفضالانبعاثات الكربونية من خلال التعاون مع برامجالتمويل الدولية التي أبدت استعدادها لتمويل جهودالوصول بمعدل صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050.
فى السياق نفسه أكد الدكتور خالد العسكرى مديرإدارة الطاقة بنك التنمية الإفريقى (AFDB) أنالبنوك الدولية ومنها بنك التنمية الأفريقى تساهمبشكل مباشر في الجهود العالمية لخفض الانبعاثاتالكربونية والحفاظ على البيئة من خلال وضع حزمتمويلية للمشروعات الخضراء خاصة في مجال إنتاجالطاقة من مصادر متجددة، بالإضافة إلى تمويلالمشروعات التى تستهدف إنتاج الهيدروجين الأخضرمن خلال شروط تمويلية ميسرة تشجع الشركات علىالاستثمار فى هذا المجال.
وأشار إلى عملية التعاون الناجحة لبنك التنميةالأفريقى مع شركة أكوا باور لإنشاء مشروع إنتاجالطاقة الشمسية فى كوم أمبو بأسوان بقدرة انتاجية200 ميجاوات.