جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” دعوته إلى حكومات الدول الإفريقية بدعم شركات الطيران، مع تزايد آثار أزمة فيروس “كورونا ” (كوفيد 19 ) في إفريقيا.
وتوقع الاتحاد- في أحدث تحليل عن أزمة تفشي فيروس “كورونا” في إفريقيا – أن شركات الطيران في المنطقة قد تخسر 6 مليارات دولار من عائدات الركاب، مقارنة بالعام الماضي “2019”، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يزيد بمقدار ملياري دولار عما كان متوقعًا في بداية شهر أبريل الجاري، كما يزداد فقدان الوظائف في مجال الطيران والصناعات ذات الصلة، ليصل إلى 3.1 مليون وظيفة، وهو ما يمثل نصف العمالة في المنطقة التى يبلغ حجمها 6.2 مليون وظيفة، حيث كان التقدير السابق مليوني وظيفة.
وتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي المدعوم من الطيران في المنطقة بمقدار 28 مليار دولار من إجمالي 56 مليار دولار.. وكان التقدير السابق 17.8 مليار دولار، كما تنخفض حركة المرور خلال العام الجاري” 2020″ بالكامل بنسبة 51٪، مقارنة بالعام الماضي.. وكان التقدير السابق هو الانخفاض بنسبة 32٪.
وتستند هذه التقديرات إلى سيناريو قيود سفر شديدة تستمر لمدة ثلاثة أشهر مع رفع تدريجي للقيود في الأسواق المحلية، تليها إقليمية وعبر القارات.
وأشار- التحليل- إلى أن البلدان الأكثر تضررًا من أزمة تفشي فيروس “كورونا” هي جنوب إفريقيا إذ انخفض عدد الركاب بمقدار 14.5 مليون مسافر، مما أدى إلى خسارة في الإيرادات بقيمة 3.02 مليار دولار، والمخاطرة بـ252100 وظيفة، و5.1 مليار دولار أمريكي كمساهمة في اقتصاد البلاد.. تلتها نيجيريا، حيث انخفض عدد الركاب بنحو 4.7 مليون مسافر، مما أدى إلى خسارة في الإيرادات بقيمة 0.99 مليار دولار والمخاطرة بـ125400 وظيفة و0.89 مليار دولار أمريكي كمساهمة في الاقتصاد النيجيري، ثم إثيوبيا إذ انخفض عدد الركاب بنحو 2.5 مليون راكب أقل مما أدى إلى خسارة في الإيرادات بقيمة 0.43 مليار دولار والمخاطرة بأكثر من نصف مليون و500 وظيفة و1.9 مليار دولار أمريكي كمساهمة في الاقتصاد الإثيوبي.
وطبقًا للتحليل فقد خسرت كينيا حوالي 730 مليون دولار، وتنزانيا 310 مليارات دولار، وموريشيوس 540 مليون دولار، وموزمبيق 130 مليون دولار، وغانا 389 مليون دولار، والسنغال 330 مليون دولار، والرأس الأخضر 200 مليون دولار.
وطالب الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات في إفريقيا بتكثيف جهودها لمساعدة صناعة وشركات الطيران بالدعم المالي المباشر، وتقديم القروض والضمانات للشركات والإعفاءات الضريبية، فيما ناشد بنوك التنمية ومصادر التمويل الأخرى بدعم قطاعات النقل الجوي الإفريقية التي أصبحت الآن على وشك الانهيار.