يشهد قطاع النقل البحري تحول رقمي قوي مع انتشار السفن الذكية والتقنيات الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياءـ وهذا لا يقتصر فقط على تحسين الكفاءة التشغيلية، بل يعيد تشكيل منظومة المخاطر البحرية، مما يفرض تحديات جديدة على قطاع التأمين البحري ويتطلب إعادة صياغة نماذج التغطية التأمينية التقليدية.
المخاطر التقليدية في مواجهة التهديدات الرقمية
في السابق، كانت المخاطر البحرية تتركز حول العوامل الطبيعية، والأخطاء البشرية، والحوادث الميكانيكية.
أما اليوم، فقد أضافت الرقمنة مخاطر جديدة مثل:
- القرصنة السيبرانية: السفن المتصلة رقميًا أصبحت أهدافًا لهجمات الاختراق، ما قد يؤدي إلى تعطيل العمليات أو فقدان السيطرة على السفينة.
- الأعطال التقنية: أي خلل في أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في حوادث ملاحية جسيمة.
- التحديات القانونية: عدم وضوح المسؤولية القانونية عند وقوع حادث لسفينة ذاتية القيادة، مما يعقّد عمليات المطالبة التأمينية.
التأمين البحري في العصر الرقمي: حلول جديدة لمخاطر ناشئة
لمواكبة هذه التغيرات، بدأت شركات التأمين في تطوير منتجات جديدة تتناسب مع طبيعة المخاطر التكنولوجية، مثل:
- تغطية المخاطر السيبرانية لحماية السفن من الهجمات الإلكترونية وتأمين البيانات الحيوية.
- التأمين ضد الأعطال التقنية لتغطية الأضرار الناتجة عن فشل أنظمة التشغيل الذاتي.
- نماذج تأمينية مرنة تعتمد على البيانات الضخمة لتقييم المخاطر بدقة أكبر ووضع تسعير عادل للتغطيات التأمينية.