قالت غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري، إن الانتقال إلى العاصمة الإدارية يساهم بشكل كبير فى خطة الإصلاح الإدارى كونه يعد انتقالًا إلى حكومة ذكية إلكترونية، لافتة إلى التركيز فى الفترة الحالية علي التدريب وبناء وتنمية قدرات الموظفين، حيث من المستهدف تدريب 40 ألف موظف لتأهيلهم للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وفق بيان لوزارة التخطيط أمس.
جاء ذلك خلال ندوة “الإصلاح الإدارى في ضوء رؤية مصر 2030″، التي نظمتها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع المعهد القومي للإدارة الذراع التدريبية للوزارة ومؤسسة هانس زايدل.
وأشارت لبيب، خلال كلمتها بالندوة، إلى اهتمام القيادة السياسية بخطة الإصلاح الإدارى للدولة والتحديات التى تواجه عملية الإصلاح وعلى رأسها تعقد الجهاز الإداري للدولة، وتضارب الاختصاصات بين المؤسسات الحكومية، وتضخم العمالة، إضافة إلى مطالبة المواطنين بتحسين الخدمات العامة مع ترشيد الإنفاق العام وتأكيد مبدأ المساءلة، موضحة أن هناحك خطة للتعامل مع هذه التحديات، وسبل إدماج كافة شرائح المجتمع فى عملية الإصلاح الإدارى، وفقًا لاستراتيجية التنمية المستدامة.
ولفتت إلى صياغة خطة طموحة للإصلاح الإداري استنادا إلى دستور 2014، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأجندة أفريقيا 2063، ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 بمحورها الشفافية وكفاءة المؤسسات، موضحة أن وزارة التخطيط تعمل على ملف الإصلاح الإدارى للدولة بالتعاون مع عدة جهات مثل وزارة الاتصالات، هيئة الرقابة الإدارية، وزارة المالية، البنك المركزى، وزارة التنمية المحلية.
وأضافت لبيب أن وزارة التخطيط قامت بإجراء مسح شامل للعاملين بالجهاز الإداري للدولة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بهدف تحديث الملفات الوظيفية لجميع العاملين للوصول إلى خريطة متكاملة للكفاءات الموجودة في الجهاز.
وحول المحور الخاص بميكنة الخدمات الحكومية أوضحت لبيب أنه تم ميكنة وتطوير كامل وحدات المرور البالغ عددها 196 وحدة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير كامل نيابات المرور البالغ عددها 239 نيابة، وتطوير 99 محكمة من إجمالي 414 محكمة، وتطوير 89 قسم شرطة، موضحة أنه جارى العمل على تطوير باقى المحاكم فى إطار منظومة فرض وإنفاذ القانون التى تعمل على ميكنة الأقسام والنيابات والمحاكم للوصول إلى العدالة الناجزة.
وأضافت نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري أن هناك 225 منفذا تكنولوجيا لتقديم الخدمات الالكترونية تم تطويرها بالكامل من إجمالي 312 مركزاً، تقدم 120 خدمة، مشيرة إلى مبادرة رئيس الجمهورية بأن تكون محافظة بورسعيد أول محافظة رقمية 2019.
وسلطت لبيب الضوء على منظومة ميكنة تسجيل المواليد والوفيات التي حازت على الاهتمام الدولي بعد فوزها بالمركز الأول والدرع الذهبي في مسابقة الابتكار الإداري التي نظمتها المنظمة الإفريقية للإدارة العامة خلال فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة ببوتسوانا حيث يقوم المشروع بربط جميع مكاتب الصحة المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية بجميع الجهات الحكومية من خلال منصة إلكترونية منشأة داخل وزارة التخطيط.
وأشارت لبيب أيضًا إلى ميكنة مكاتب الصحة وجعلها في قاعدة بيانات مركزية والتي ساهمت في توفير الكثير علي الدولة، موضحة أنه تم ميكنة كل مكاتب الصحة البالغ عددها ٤٦٦٦ مكتب.