التغير المناخي قد يعكر أجواء الطرح الأولى لأسهم أرامكو السعودية
ربما يصبح أكبر أصول شركة أرامكو السعودية عبئا عليها.
فاحتياطيات النفط الهائلة التي تملكها الشركة ويمكنها أن تحافظ على مستويات الإنتاج الحالية على مدار السنوات الخمسين المقبلة تعرّضها أكثر من أي شركة أخرى لتأثيرات المد المتصاعد لتيار الدفاع عن البيئة ومطالب التخلي عن أنواع الوقود الأحفوري.
وفي السنوات الثلاث التي انقضت منذ اقترح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قيد أسهم الشركة في البورصة مال بعض المستثمرين لاسيما في أوروبا والولايات المتحدة للنأي بأنفسهم عن قطاع النفط والغاز بسبب التغير المناخي والتكنولوجيات الجديدة الصديقة للبيئة.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الاستثمارات المستدامة تمثل أكثر من ربع كل الأصول المدارة على المستوى العالمي.
وتجادل أرامكو من جانبها بأن النفط والغاز سيظلان محورا أساسيا في مزيج الطاقة لعشرات السنين، وتقول إن مصادر الطاقة المتجددة والنووية لا يمكن أن تلبي الطلب العالمي المتزايد وإن إنتاجها من النفط الخام يطلق قدرا أقل من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بمنافسيها.
إلا أنه في ضوء تواصل الشركة من جديد مع البنوك لبحث طرح أولي عام، يقول بعض المستثمرين والمحامين إن فرصة تنفيذ عملية البيع بسعر مغر بدأت تتقلص وإن أرامكو سيتعين عليها أن تشرح للمساهمين المحتملين كيف تنوي تحقيق الربح في عالم يسعى لتقليل الانبعاثات الكربونية.