شركتنا متخصصة في تصنيع معدات خطوط الإنتاج من البداية للنهاية
ماكينات الشركة أعادت الثقة في الصناعات المصرية ولنا علامة تجارية معروفة داخلياً وخارجياً
نخرج دفعات متواصلة من العمالة الفنية المدربة.. ونسعي لتدشين معهد لتدريب العمالة
افتتحت جمعية مساعدة المرضي والأعمال الخيرية لصرف العلاج لغير القادرين
نعيش عصر الإنجازات في عهد الرئيس السيسي.. واستفدنا من مبادرة البنك المركزي للشركات الصناعية
رجل عصامي جاهد واجتهد في عمله، حتي أصبح صاحب أكبر شركة لتصنيع المعدات الهندسية الخاصة بالصناعة الغذائية، والتي ذاع صيتها داخليا وخارجيا، إنه المهندس حسن أحمد عبد المجيد رئيس الشركة الهندسية لتصنيع المعدات الخاصة بالصناعات الغذائية.
بدأ حياته العملية في شركة قها للأغذية المحفوظة، ولكنه سرعان ما بدأ التفكير في تدشين مشروعه الخاصة معتمدا علي خبرات اكتسبها من شركة قها التي كانت تتبع حينها قطاع الأعمال العام قبل تحولها للقطاع الخاص.
في عام 1987 افتتح المهندس حسن عبد المجيد شركته، واستطاع بالسمعة الطيبة والجودة الرائعة أن يصل للعالمية، حيث وصلت المعدات والماكينات المصنعة في شركته إلي الدول العربية والإفريقية.
كل ذلك وغيره من الإنجازات حرصت جريدة «أنباء الشرق الأوسط» على التعرف عليه من الحاج حسن عبد المجيد، من خلال هذا الحوار الشامل..
في البداية قال المهندس حسن، إنه استطاع من خلال خبرات على مدى ربع قرن، أن يستحوذ على حصة كبيرة من سوق المعدات الخاصة بالصناعات الغذائية كما استطاع تصدير ماكيناته إلى الأسواق الخارجية، موضحا أنه تخرج في كلية الهندسة قسم ميكانيكا عام 1979، وبعدها مباشرة عمل في شركة قها، فيما قرر تدشين مشروعه الخاص في عام 1987، للعمل في تصنيع المعدات الخاصة بالصناعات الغذائية.
وتابع أن المشروع كان يعد الأول من نوعه في السوق المصرية حيث كان يتم استيراد هذه المعدات من الخارج، لذلك كانت البداية صعبة، لاسيما مع الحاجة لنيل ثقة العملاء، لكنه استطاع الاستحواذ على هذه الثقة من خلال كفاءة المعدات والمتابعة لها ولأعمال الصيانة الخاصة بها، وهو ما ساعد بعد سنوات معدودة في انتشار الشركة لذلك قرر الاستقالة من شركة قها عام 1994.
وأوضح أن شركته تتخصص في تصنيع معدات خطوط الإنتاج من البداية حتي النهاية، ومنها على سبيل المثال خط إنتاج الصلصة الذي يتم تدشينه بداية من الحصول على الطماطم حتي يتم التعبئة، مرورا بمراحل الغسيل والفرز والتركيز وغير ذلك، لافتا إلى أن الشركة تنفذ خطوط إنتاج لسلع عديدة منها العسل الأبيض والأسود والمربي والعصائر والفول المدمس والخضراوات المجمدة.
وشدد على أن شركته تسير في السوق المحلية منذ تدشينها قبل 32 عاما بخطى ثابتة، «البداية كانت صعبة، خاصة أن المنافسة بماكينات ومعدات صناعة مصرية في ذلك الوقت كان شبه مستحيل.. إقناع العملاء بشراء معدة مصرية والاعتماد عليها في الإنتاج كان أمرا صعبا جدا، خاصة أن الماكينات ليست سلعة استهلاكية وتحتاج لثقة كبيرة في مصنِّعها.. لذلك حرصنا على تطمين العملاء وإعطائهم الضمانات الكافية لشراء الماكينات من شركتنا»، مضيفا أنه حصل على ثقة العملاء وبناء اسم في السوق المصرية، «وصلنا لنصبح علامة تجارية في الوقت الراهن».
وكشف أن شركته من خلال هذه السمعة لم يقتصر نطاق عملها علي السوق المحلية، بل ذاع صيتها خارجيا وتقوم بالتصدير للعديد من الدول العربية والإفريقية، ماكينات «صنع في مصر»، أعادت الثقة في الصناعات المصرية كما أنها تجذب عملة صعبة للدولة المصرية.
وتابع أن المكاسب من شركته لا تقتصر على المال فقط، بل إن هناك مكاسب عديدة يتمثل أهمها في تخريج دفعات متواصلة من العمالة الفنية المدربة، خاصة أن أغلب العاملين في الشركة لم يكملوا تعليمهم أو حاصلون علي دبلوم فني، لكنهم حاليا يستطيعون إدارة مصانع وشركات مرتبطة بالقطاع بأعلى درجات الكفاءة.
وتابع أن الشركة تضم عمالا فنيين على قدر كبير من الكفاءة ومن أهم عناصر بناء الاقتصاد المصري ويسافرون لتصدير الماكينات وتعليم الداخل والخارج علي كيفية التعامل معها، مشددا علي أن تعليم هؤلاء الشباب حرفة وتحويلهم لعناصر مفيدة لوطنهم وللاقتصاد المصري أكثر ما يشعره بالسعادة.
وشدد علي أن الصناعة هي أساس بناء الدول، كما أن من يملك «صنعة» أو حرفة لا يتركها بسهولة، مطالبا الشباب بالاتجاه لتعلم الحرف، لأنها بدأت في الاختفاء من مصر بسبب انتشار الأعمال السهلة والمربحة مثل قيادة التوك توك، مضيفا أن تعلم الحرف يحتاج الصبر، خاصة أن المقابل لا يكون كبيرا في البداية، لكنه مع الاستمرار والتعلم يرتفع دخله بشكل لا يتوقعه هو شخصيا.
معهد تدريب
وأوضح أنه فكر في تدشين معهد تدريب لخريجي المعاهد الفنية وغير المتعلمين، «لكن الأمر يحتاج دعم الدولة خاصة مع العجز في العمالة الفنية بالسوق المحلية.. هذا النقص يشتكي منه جميع مصانع مصر، مما يستدعي تدشين مثل هذه المعاهد لتخريج فنيين يستطيعون الانخراط في سوق العمل سريعا».
ولفت إلي أن أول من فكر في تعليمهم هذه المهنة هم أولاده، وذلك قبل أن يتخرجوا في كلية الهندسة مؤخرا، ليكونوا امتدادا له ولمسيرته الطيبة في هذه الصناعة.
في سياق متصل، شدد المهندس حسن عبد المجيد، على أن السوق المصرية شهدت تغيرات خلال الفترة الماضية ساهمت في انتعاش الأعمال في شركته، أهمها التشبع في عدد من الصناعات مما دفع بعض أصحاب الشركات لتغيير النشاط، وهو ما ساعد علي زيادة أعمال الشركة.
ولفت إلي أن المناخ الاستثماري في مصر يمر بأفضل حالاته، خاصة علي المستوي الصناعي وتشجيع الدولة له، وهو ما ظهر في مبادرة البنك المركزي لإقراض المصنعين والشركات الصناعية بفائدة 5% فقط، موضحا أنه حصل علي قرض ضمن المبادرة، كما أنه يستفيد من المبادرة من خلال فتح آفاق عمل لرجال أعمال آخرين يشترون ماكينات منه لبدء مشروعاتهم الخاصة كما ساعدت المتعثرين في العودة من جديد بمشروعاتهم، مضيفا أن المبادرة ساعدت في زيادة حركة السوق.
لكنه أكد أنه دائما ما يعطي نصيحة لأي شخص يقدم على تدشين ويحتاج ماكينات من شركته، بضرورة تحضير دراسة جدوى للمشروع الذي ينوي تدشينه، مؤكدا أنه يرفض بيع الماكينات في بعض الأحيان لأن أصحاب المشروع لا يملكون دراسات الجدوى الخاصة به، وهو ما يعتبره من الأمانة المهنية.
وتابع أن الأمانة وحب العمل والتنفيذ بضمير والاجتهاد والأخذ بالأسباب يعطي نتائج أكثر من رائعة، وقد تكون أكثر من المتوقع.
الرئيس السيسي
فيما أكد المهندس حسن عبد المجيد، أن عهد الرئيس السيسي يشهد العديد من الإنجازات وعلى رأسها رواج الاستثمار وشبكة الطرق التي ربطت مدن مصر، مستشهدا بمدينة قها التي أصبحت «مربوطة» بجميع المدن المتعلقة بأعماله منها أكتوبر والعاشر والسادات والمعادي، ويستطيع الوصول لأي منها خلال ساعة واحدة من خلال الطريق الإقليمي الجديد بعدما كان يستغرق الوصول لأحدها ساعات وساعات، موجها رسالة إلي الرئيس قائلا له «استمر وربنا يوفقك ولا تنظر للخلف».
فيما ناشد الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، سرعة افتتاح مستشفى قها المركزي، لأن غلقه يسبب مشاكل كبيرة للمواطنين البسطاء.
ولفت المهندس حسن عبد المجيد، إلى أنه دشن جمعية مساعدة المرضي والأعمال الخيرية لصرف العلاج لغير القادرين، مؤكدا أن هذا من ضمن حقوق الناس عليه، خاصة أن أكثر ما يكسر الإنسان هو المرض، «حرصت علي مشاركة ولادي في هذه الجمعية المشهرة والتي أصبح لها مجلس إدارة يقوم علي تسيير أمورها في خدمة الناس والأهالي».
