تعنت الموظفين يهدد بخلق أزمة مواد بترولية في المنطقة
يهدد التعنت الحكومي والتخبط في الإجراءات، استثمارات محطة بهبشين للتعاون والبترول، بقرية بهبشين مركز ناصر بمحافظة بني سويف، فبينما يوفر الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية، كل سبل الدعم للمستثمرين يأتي بعض الموظفين لاتخاذ قرارات تضر بهذه الاستثمارات.
المشكلة يسردها الحاج عبد الفتاح رجب أحمد محمد آل رضوان، متعهد الجمعية التعاونية للبترول ووكيل الجمعية ببني سويف، موضحا أن الجمعية التعاونية للبترول تتعنت من خلال إصدار قرارات للمحطة بالعمل من خلال «النقد المقدم وبدون عمولة» وهو القرار الذي يهدد بالإغلاق التام للمحطة.
وتابع أن المحطة لها 400 ألف جنيه تأمينا، فكيف تتعامل بالنقد المقدم رغم أنها دفعت هذا المبلغ الكبير للتأمين، قائلا «إما أن تتعامل معي بالأجل أو ترد لي التأمين وتتعامل من خلال النقد المقدم».
وأضاف أن إلغاء العمولة أيضا يضر باستثمارات المحطة، فكيف يتم العمل بلا أرباح وكيف يتم سداد التزامات الدولة من ضرائب وتأمينات وكهرباء وغير ذلك، فضلا عن أجور العمالة التي أصبحت مهددة بالتشريد.
وكشف أن القائمين علي فرع الجمعية التعاونية للبترول ببني سويف يحاولون بكل السبل تسهيل العمل حاليا، حتي يتم تدارك القرار الذي خرج منذ شهرين، مضيفا أن التعنت يأتي من الموظفين بالفرع الرئيسي في القاهرة، والذي قدم فيه شكوي تطالب بالتراجع عن القرار لكن لم ينظر فيها أحد.
والحاج عبد الفتاح رجب أحمد محمد آل رضوان، صاحب تاريخ كبير في إدارة محطات التعاون، حيث كان يملك محطة من قبل في القرية لكن صدر لها قرار نقل من الكتلة السكنية عام 2007 في عهد اللواء زكي عابدين، محافظ بني سويف حينها، ليتم تدشين المحطة الحالية عام 2010، والتي تشهد نجاحات متتالية منذ ذلك الوقت.
فيما شدد الحاج عبد الفتاح آل رضوان علي أن وزارة البترول تسعي بكل قوتها خلال الفترة الراهنة لتوفير المواد البتروليةللمواطنين في ظل الأزمة التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا، لكن للأسف بعد القرارات الروتينية ستتسبب في غلق المحطة وتهديد استثماراتها، وهو ما يهدد وصول المواد البترولية في المنطقة للمواطنين فضلا عن المصالح الحكومية التي تقوم بالتموين منها وبالأجل، بينما لا نطلب من هذه المصالح الدفع رغم تأخير الأموال لعدة شهور.
وكشف أن الظروف الحالية في مصر لا تستدعي أي معوقات، خاصة أن العمل بالنقد المقدم يحتاج لنحو 200 ألف جنيه لتشغيل المحطة وهو ما لا نملكه حاليا.
وناشد الحاج عبد الفتاح رجب أحمد محمد آل رضوان، الرئيس السيسي ووزير البترول المهندس طارق الملا والمهندس عادل عياد رئيس شركة التعاون للبترول، بحل هذه الأزمة لأن التعنت من الموظفين يهدد أشغال المواطنين بعدم وصول المواد البترولية إليهم، خاصة أن المحطة من المحطات الأساسية في المنطقة.
وأكد أنه يقبل بالعمل بالأجل في حدود التأمين المدفوع وليس أكثر من ذلك وهو ما يكفي للعمل بشكل منتظم.
وتابع أن الرئيس السيسي استطاع تحقيق نهضة اقتصادية علي كافة المستويات، وعلي الجميع أن يقدر ذلك ويساعدون في زيادة هذه النهضة وليس تعطيل دورة العمل.
كما طالب الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، بالدفاع عن المحطة ضد التعنت القادم من فرع الشركة بالقاهرة، «يجب أن يتدخل لدي الشركة حتي لا تقف أعمالنا»، مضيفا أن المحطة لا تتأخر في أي التزامات لدي الدولة.