رئيس مصنع أبو طالب لتشكيل المعادن: مشروعات الرئيس السيسي أعادت الحياة للمصنع
شاركنا في تدشين مسجد الفتاح العليم وفندق الشويفات في القاهرة الجديدة
نشارك في تدشين مسجد مصر بالعاصمة الإدارية علي طراز السلطان حسن
نعمل على إنتاج أبواب مصفحة مصرية بالكامل لأول مرة
التقيت الرئيس السيسي في مسجد الفتاح العليم وشعرت بسعادة لا توصف
رجل عصامي بدأ حياته من الصفر، يعشق العمل والبناء من أجل مصر، إنه الحاج محمد أبو طالب، صاحب مصنع أبو طالب لتشكيل المعادن، الذي يتواجد في السوق المصري منذ عام 1994، استطاع خلال هذه الفترة كتابة سطور من النجاح والمشاركة في عدد من المشروعات القومية التي بدأها الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية ليسطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مصر الحديثة.
يوضح الحاج محمد أبو طالب، أن مصنعه متخصص في تشكيل المعادن، حيث احترف هذه المهنة وسنه 11عاما، لذلك قرر قبل 26 عاما، تدشين ورشة صغيرة في أرض المخازن بمدينة 15 مايو، بعدما عمل في أكثر من مصنع وورشة واحترف هذه الصنعة، ليفكر في الاستقلال وبدء استثماراته الخاصة..
وتابع أنه بدأ من خلال الاعتماد في عمله علي ماكينات بدائية ثم اتجه لتحديث هذه الماكينات حتي أصبح يملك ماكينات ليزر لا مثيل لها في مصر، حيث عمل في البداية مع الأهالي والفيلات ثم «الجبلونات» حتي قامت ثورة يناير 2011، والتي أثرت بشكل سلبي جدا على عمله وخسر مبالغ طائلة وصلت إلى نحو مليون جنيه، بسبب الركود وانفلات الحالة الأمنية، لكنه حرص مع شقيقيه على العودة من جديد والعمل من خلال جلب ماكينات ليزر وتدشين مصنع جديد على مساحة 300 متر.
ولفت إلى أن عمله يشهد رواجا كبيرا منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد بفضل المشروعات القومية التي يدشنها في طول مصر وعرضها، فضلا عن تشجيع الاستثمار بكل السبل، موضحا أن مصنعه شارك من الباطن في عدد من هذه المشروعات وعلى رأسها المشاركة في تدشين فندق العلمين الجديدة مع الفريق كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حينها، وبعدها شارك المصنع في تدشين فندق الشويفات في القاهرة الجديدة.
وأوضح أن مصنع أبو طالب شارك أيضا في تدشين مسجد الفتاح العليم بالقاهرة الجديدة، وفي ذلك الوقت انتقل المصنع إلى المنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو ليصبح على مساحة 3 آلاف متر، مؤكدا أن المشاركة في تدشين المسجد ساعدت على ضخ استثمارات من خلال جلب ماكينات وآلات جديدة، وزادت قوة العمالة من 25 شخصا إلي 130 شخصا.
وأشار الحاج محمد أبو طالب إلى أنه مصنعه شارك بعد ذلك في تدشين كوبري روض الفرج، وبعد ذلك عمل في حي الوزارات والحي الحكومي وعمل فيهما جميع الأعمال الحديدية، كما دشن السور الحديدي لمبني مجلس الشعب بالعاصمة الإدارية، فيما يشارك حاليا في تدشين مسجد مصر بالعاصمة الإدارية من خلال تدشين القباب والشبابيك علي طراز السلطان حسن، كما يشارك في قصر الثقافة بالعاصمة الإدارية.
وشدد على أنه يمتلك طموحا كبيرا في تعليم أبناء مصر هذه الصنعة، بل وتدشين مصانع بالخارج تعمل في تشكيل المعادن، تكون العمالة فيها من المصريين الذين يملكون قدرات هائلة في التصنيع، موضحا أن المصنع يضم عمالة فنية من أغلب محافظات مصر منها الصعيد والفيوم وبني سويف والمنصورة، فضلا عن المهندسين من القاهرة.
ويرى الحاج محمد أبو طالب، أن المصنع يمثل مدرسة لتعليم هذه الحرفة للشباب الصغير وتطوير مهاراتهم، بل إن بعض الجمعيات تواصلت مع المصنع لجلب متدربين لتعليمهم هذه الصنعة وهو ما حدث بالفعل.
ولفت إلى أن لديه طموحا ليس له حدود، ويتمني أن يسير على خطى المهندس عثمان أحمد عثمان، ويكون الأفضل في العالم، ويفتح بيوت 100 ألف عامل، مؤكدا أن توفير فرصة عمل لأي شخص تمثل سعادة غامرة لديه.
وأضاف أنه رفض التخلي عن العمالة بالمصنع خلال فترة كورونا، وحرص على صرف رواتبهم رغم الظروف الصعبة التي مرت علي الاقتصاد المصري والعالمي، بينما أغلب الشركات والمصانع اضطرت لتسريح العمالة لديها.
مفاجأة سارة
فيما كشف الحاج محمد أبو طالب عن مفاجأة سارة بدأت فيها الشركة، من خلال العمل على إنتاج أبواب مصفحة إنتاج مصري بالكامل لأول مرة، وستكون في متناول الجميع بخامة هي الأفضل، وستنافس الأبواب المصفحة المستوردة سواء من تركيا أو الصين.
وتابع أن المصنع سيمتلك خط إنتاج كامل لهذه الأبواب، وستظهر باكورتها في شهر ديسمبر المقبل.
وتمني أن تصبح مصر رائدة في الصناعة علي مستوي العالم، وتنافس الصين لأن مصر لديها عقول قادرة علي قيادة العالم.
الرئيس السيسي
فيما كشف أنه التقي الرئيس السيسي شخصيا عندما كان يتفقد قاعة كبار الزوار في مسجد الفتاح العليم، وكان يشعر بسعادة غامرة، مؤكدا أنه قامة كبيرة أعطاها الله لمصر، وشخصية قيادية استطاع أن يكتب لمصر تاريخا جديدا من خلال مشروعات غير مسبوقة في كل المجالات وهو ما ساعد مصنعه علي الاستمرار في السوق.
وأوضح أن المصنع مر بظروف تقترب من الإغلاق، لكن الرئيس شجع الصناعات الوطنية علي العمل والاستثمار والعودة والانطلاق بشكل لم يكن أحد يتوقعه، «هذه المشروعات ساعدت المصنع علي زيادة العاملين لدينا إلي 130 شخصا بعدما كنا 25 شخصا فقط.. كما أصبح لدينا محاسبون ومهندسون ومشرفون وأسطول سيارات خاص بالشركة»، مضيفا أن الشركات الكبيرة باتت تطلب مصنع أبو طالب بالاسم نظرا لجودة الأعمال والبصمات التي وضعناها في المشروعات الكبيرة التي شاركنا فيها.
وشدد على أن شبكة الطرق التي حرص الرئيس السيسي علي تدشينها منذ توليه المسئولية، ساعدت علي ضخ استثمارات من جميع الشركات والمصانع، خاصة أن الطرق شريان الاستثمار والحياة، «الطريق الأوسطي وفر علينا سفر ساعة ونصف من المصنع إلي العاصمة الإدارية بينما حاليا نصل في ربع ساعة، ما وفر تكاليف النقل وساعد في زيادة القيمة السوقية لمدينة 15 مايو والمنطقة الصناعية».
وأضاف أن الرئيس هبة من الله لمصر، كما أن الله أعطى الرئيس رجالا يحرصون علي البناء وعلى رأسهم الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية السابق ووزير النقل الحالي، واللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية حاليا.
فيما وجه الحاج محمد أبو طالب رسالة تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة الذكري 47 لانتصارات حرب اكتوبر المجيدة، مناشدا الرئيس السيسي استكمال مسيرة التنمية في مصر دون الالتفات لأي أصوات هدامة.
كما هنأ الجيش المصري بهذه المناسبة العظيمة، مؤكدا أن الجيش المصري سيبقي مصنع الرجال وحامي مصر على مر العصور.
ووجه الحاج محمد أبو طالب رسالة حب لشقيقيه محمود وأبو طالب، مؤكدا أنهما سنده في الدنيا، وعاشا معه كل سقوط ونجاح وكانا عونا في كل مرحلة من مراحل حياته، مضيفا أن محمود هو المسئول عن التدريب في المصنع.
وتابع أنهم جميعا أخذوا القرار بتدريب أبنائهم علي العمل في هذه الصناعة، لاستكمال مسيرتهم النجاحة فيها.