بين وصف المشاعر و الغوص بحذر في بحر الحقيقة تعود إلينا الكاتبة أسمى الزهار برواية جديدة بعنوان ” الحب حزين في مدينتنا “ملتحفة بأسلوب سهل ممتزج بعبارات الخيال و التشبيه.. رواية تجعل قارئها متلهّفا لمعرفة مصير بطلتها وفاء.. فتاة في الخامسة و العشرين من العمر طالتها ألسن الحاقدين و الشامتين بسبب زواجها من رجل ثري يدعى أنور ثم طلاقها منه.. فتاة عايشت الغدر بكل أنواعه خاصة بعد وفاة والدتها مصممة الأزياء.. و فقدان عملها بالبنك المركزي.. سناء الوالي لم تكن مرشحة رئاسية تعمل من أجل مصالح الشعب بل كانت الوجه الآخر لباتريزيا ريجياني الملقبة بالأرملة السوداء.. ..و كذلك مصدر الألم الكبير لوفاء ، بين أسلوب مشوق و منمق واصلت الكاتبة سرد أحداث الرواية بطريقة تفوق الخيال .. هناك حيث تلتقي في النهاية وفاء بفريد.. رسام محترف.. ألهمته قرى النرويج برسم أجمل لوحاته… لكنها كانت دائما اللوحة الأكثر خطورة و جمالا.. لوحته الشهيرة ..”الحب حزين في مدينتنا”..
مقطع من الرواية:
“… مرّت شتاءات الحب عليها و هي تقف وحدها تواجه أعاصير الوجع.. تلوم أيّامها لأنها تكاثرت فأنجبت عمرها..الكل كان يقود مستقبلها نحو منعطف خطيرو يرسم لها منحنى لا نهاية واضحة له.. بعض المشاعر لا تُجبر ، لا لأن عظام الحب هشّة و لكن لأن ترميم الجراح يتطلب جراحا عظيماً…”