قال الدكتور محمد عثمان الخشت،رئيس جامعة القاهرة، إن تطوير العقل المصري يعتمد على فن الحوار للوصول إلى الحقائق دون فرض رأي على الآخر، وهو ما يجب أن يتميز به الإعلامي في تناوله لمختلف القضايا والموضوعات.
جاء ذلك، خلال كلمته اليوم الاثنين، بالحوار المفتوح مع طلاب الفوج الخامس من معسكر اعداد قادة المستقبل بجامعة القاهرة، وبحضور ضيف الفوج الإعلامي مفيد فوزي، والدكتورة هبه نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، وعدد من الأساتذة والطلاب.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن لدينا مشاكل في مختلف المجالات، وليس في الاعلام فقط، بسبب محاولة فرض رأي أحد الأطراف دون النظر للرأي الآخر، مؤكدًا على ضرورة الانتقال من عصر الشجار في الحوار إلى عصر فن الحوار، وهو الطريق الصحيح في إطار تطوير العقل المصري.
ومن جانبه، قال الإعلامي مفيد فوزي إن الإرادة هي التي صنعت الكثير لهذا الوطن، وهي، في ذات الوقت، قوام الشخصية المصرية، وموجهًا حديثه إلى الطلاب قائلًا: “أنتم من يجلسون على مقاعد القيادة غدًا، ويحركون الحياة الفكرية في المجتمع”، مضيفًا أنه عندما أشار الرئيس إلي بناء الشخصية المصرية، أعاد إلينا ما كتبه ميلاد حنا حول الأعمدة السبعة للشخصية المصرية التي قوامها وأساسها الإرادة.
وتحدث مفيد فوزي، قائلًا: “بالإرادة تمكنت في بداية حياتي من مقابلة إحسان عبد القدوس واقنعته بنفسي وقابلت هناك الشاب عبد الحليم حافظ ونشأت بيننا صداقة ونجحنا معا بالإرادة”، مضيفًا “أن القراءة هي الطريق الصحيح الذي كون شخصيتي وكانت لي في البداية كالدواء المر لكني تذوقتها واحببتها، وبالإرادة استثمرت قراءاتي وحققت أملي بالعمل في الصحافة ولا أخفيكم سرًا لم أكن من المتفوقين في الدراسة لكنني نجحت بالإرادة، وبالإرادة انتصرت على الضجر واستطعت أن أقابل الكاتب الكبير احمد بهاء الدين وعرضت عليه افكاري وشجعني ومنحني الفرصة، وبالإرادة اقنعت رئيس تحرير صباح الخير ان اكون صحفيًا وقابلت يوما أمال فهمي وهي تبكي على رحيل بيرم التونسي الذي كان يكتب فوازير رمضان، وكذلك بالإرادة كتبت فوازير رمضان بعده ثم برنامج حديث المدينة”.
وحث مفيد فوزي، الشباب على القراءة لأنها تمكنهم من تكوين شخصيتهم وتطوير أنفسهم وحثهم على الإرادة لتحقيق طموحاتهم، مشيرًا إلى أن رئيس جامعة القاهرة استطاع أن يحرك الحياة الفكرية في مصر من خلال مشروعه القومي “تطوير العقل المصري”، قائلًا: “مشروع تطوير العقل المصري أفضل ما يتم تقديمه الآن في مصر لبناء الشخصية المصرية”.