وأعلن بنك الشعب (المركزي) الصيني اليوم تقديم 150 مليار يوان (4ر21 مليار دولار) صافية للبنوك في صورة قروض مدتها أسبوع واحد أو 14 يوما. كما تم خفض الفائدة على هذه القروض بمقدار 10 نقاط أساس، بهدف ضخ سيولة نقدية بتكلفة منخفضة في النظام المصرفي “لضمان وجود مستوى مناسب من السيولة النقدية خلال هذه الفترة الخاصة للسيطرة على الفيروس”، بحسب ما جون مستشار البنك المركزي الصيني، مشيرا إلى أنه يتوقع المزيد من خفض الفائدة خلال الشهر الحالي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ضخ السيولة النقدية جزء من مجموعة إجراءات داعمة للاقتصاد تم الإعلان عنها في الصين في بداية الأسبوع الحالي في إطار الجهود الرامية إلى وقف التراجع الحاد لأسعار الأسهم في الصين ومساعدة الشركات المتضررة من تفشي الفيروس وتمديد عطلة رأس السنة القمرية في الصين.
وأضافت بلومبرج أنه في حين قالت الحكومة الصينية إنها واثقة في انها تستطيع تقليص التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا الجديد إلى أدنى حد ممكن، فإن البنك المركزي والسلطات التنظيمية ستواصل العمل من أجل دعم الأسواق المالية والشركات، بعد اتضاح تأثيرات انتشار الفيروس على أداء الشركات وأسواق الأسهم.
وتعهدت السلطات الصينية بتوفير المستوى المطلوب من السيولة النقدية، في حين يبدو أن هناك المزيد من إجراءات تخفيف السياسة النقدية في الطريق. وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال نيوز الصادرة عن بنك الشعب الصيني قال ما جون مستشار البنك إنه يتوقع خفض الفائدة على القروض الجديدة، وكذلك خفض الفائدة على القروض متوسطة المدى خلال الشهر الحالي، إذا لجأ إلى هذه الوسيلة كما يفعل عادة.
في الوقت نفسه تراجعت أسعار الأسهم والتعاقدات الآجلة للسلع في الصين اليوم، مع عودة الأسواق إلى العمل بعد انتهاء عطلة رأس السنة القمرية. كما عادت أسواق السندات والعملات إلى العمل اليوم لأول مرة منذ 23 يناير الماضي، حيث تراجع اليوان أمام الدولار ليسجل سبعة يوان لكل دولار. وتراجع العائد على السندات الصينية ذات العشر سنوات بمقدار 17 نقطة أساس إلى 81ر2% وهو أكبر تراجع يومي لها منذ 2014.