أكد الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن الزحف العمراني العشوائي سرطان يتوغل في جسد الرقعة الزراعية، لافتا إلى أن الرقعة الزراعية تتعرض لأنواع كثيره من التعديات، حيث يشكل الزحف العمراني العشوائي أخطرها.
وأضاف أبوصدام، في بيان اليوم، أن الأرض الزراعية هي مخزن الأمن الغذائي، لذلك فإن التعدي عليها من أكبر الأخطار التي تهدد الدولة، مؤكدا أن حماية هذه الأراضي إلزام دستوري علي الدولة وواجب وطني وإنساني علي كل المصريين ويحسب للحكومة الحالية الاعتراف بفداحة هذه المشكلة، كما يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي شجاعته النادرة في التصدي لهذا الملف بكل تحدياته.
وأشار إلى أن الزحف العمراني العشوائي أحد أخطر صور التعدي على الأراضي الزراعية، والذي أفقدنا نحو 400 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية منذ الثمانينات وحتي الآن منهم ما يقارب 100 ألف فدان في العشر سنوات الأخيرة، مما يستلزم أكثر من 15 مليار جنيه مصري لاستصلاح أراضٍ جديدة تعويضا لما فقدناه في العشر سنوات الأخيرة فقط، كما لن تكون الأراضي المستصلحة حديثا بجودة وخصوبة الاراضي المفقودة بأي حال من الأحوال، بالإضافه إلي حاجتنا لمليارات الجنيهات الأخري لتصحيح أوضاع المباني العشوائية الجديدة وتوصيل الخدمات.
واوضح عبدالرحمن ان التعدي علي الاراضي الزراعيه اتخذ صور كثيره في الاونه الاخيره حبث كان يقتصر التعدي على الاراضي الزراعيه علي البناء عليها أو تبويرها أو تجريفها لكن ظهرت صور اخري من التعديات توجب علينا سن تشريعات قوانين جديده للتصدي إلي التعديات الحديثه علي الرقعة الزراعية وضرورة نشر الوعي بها وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، ففي السنوات الأخيرة ظهرت صور لإفساد الأرض الزراعية بالتلوث من مخلفات الكتل السكانية والمصانع المجاورة للأراضي الزراعية وتسرب مياه الصرف الصحي إلي الاراضي المجاوره لهذه التجمعات السكانية العشوائيه وتلوث المياه الجوفيه كما يؤدي الافراط في استخدام المبيدات وللاسمده الكيماويه إلي تلوث التربه وضعف الانتاجيه وتبرز مشكلة الاستصلاح العشوائي للاراضي وعدم ادراج الصرف الزراعي لتطبيل الاراضي الزراعيه وطفح الاملاح علي سطح الأرض المنخفضه وموتها
كما اتسعت حجم استقطاع الاراضي الزراعيه للمنافع العامه لاقامة بنيه اساسيه أو اضافة اراضي للاحوزة والكردونات العمرانية لمواكبة الزياده السكانيه الكبيره كما ظهرت صوره اخري للتعدي علي الاراضي الزراعيه تتمثل في اقامة شبكات المحمول والتي اقتطعت آلاف الافدنة.