اللواء أحمد الأعصر: مشروع أبراج مصر يثري منظومة الاستثمار العقاري
مشاركة إيجابية في المعارض الخارجية لخدمة المجال السياحي
أنشأنا 14 برجا بمدينة نصر ونواكب أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في المجالات الهندسية والمعمارية
مصر تشهد طفرة غير مسبوقة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
نستهدف تطبيق مشروعاتنا وفق أعلى جودة وفي توقيتها الزمني المحدد
رغم أن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنه استطاع أن يحقق ما عجز آخرون عن الوصول إليه خصيصًا في مجال التطوير العقاري والاستثمار العقاري والسياحي، حيث تمكن بما لديه من خبرة وفصاحة لسان وعقلية تدرك وتحدد النجاحات العصية على الآخرين من الوصول إلى بناء 14 برجًا في مدينة نصر بالحصول على تصاريح رغم إصدار الدولة قرارًا بوقف البناء، فاللواء أحمد الأعصر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للاستثمار العقاري والسياحي، نجح فيما فشل الآخرون في الوصول إليه بهذا المجال..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع ذلك الرجل الذي سطر بما فعله على مدار تلك السنوات سطورًا من النجاح لم يسبقه إليها أحد.
وأنشئت شركة مصر للاستثمار العقاري والسياحي عام 1978، وتتواجد في سوق الاستثمار العقاري والسياحي منذ 44 عامًا، كما أنها شركة مساهمة مصرية تتبع قانون الاستثمار برقم 159، لكن رأسمال الشركة من المال العام للدولة تجاوز نسبة 99.5%.
كذلك تمتلك شركة مصر القابضة للتأمين من أسهم الشركة أو رأسمالها نحو 59%، وشركة مصر للتأمين 20%، ومثلها لشركة مصر لتأمينات الحياة، موضحًا أن هذه النسب تصل إلى 99%، بينما المتبقي الذي يقدر بنسبة 1% يمتلكه بنك مصر – إيران، وشركة أوراق مالية.
في البداية قال اللواء أحمد الأعصر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للاستثمار العقاري والسياحي، إن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع في ظل العمل المخلص الدؤوب بناء جمهورية جديدة تعتمد في نشأتها على العمل، وتدشين المشروعات القومية بجميع أنحاء الجمهورية، والتي شملت جميع المجالات سواء فيما يخص شبكة الطرق العملاقة التي ربطت جميع المحاور، وأصبحت شرايين للنمو، وكذا تجديد شبكات الكهرباء، وإضافة المزيد من المحطات العملاقة، وكذا ازدواج مشروع قناة السويس وأنفاقها الأربعة التي ربطت سيناء بالوادي، وأيضا مشروع القضاء على العشوائيات وتحويلها إلى مساكن نموذجية.
وأضاف أنه تم إقامة المدن الذكية أيضًا خلال تلك النهضة غير المسبوقة في الدولة، والتي يأتي في مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على انطلاق القلاع الصناعية والمبادرات الصحية والخدمية، مشيرًا إلى أن المنظومة اكتملت بتدشين المشروع القومي لتطوير الريف المصري، وتوفير الحياة الكريمة والخدمات الحضارية لأكثر من 85 مليون مواطن.
وتابع أن النشاط العقاري السياحي يعد أحد أهم الأنشطة التي تخدم الاقتصاد القومي، وتسهم بفاعلية في تنفيذ خطط وأهداف التنمية المستدامة وتعظيم القيمة المضافة، فضلًا عن أنه يؤدي إلى تحضر المجتمع الذي ينشأ فيه.
وأكد أن الشركة حققت العديد من الإنجازات عبر مسيرتها التي حققها الرواد الذين سبقوه في إدارة دفة هذا الكيان العملاق، مشددًا على أنه يكمل تلك المسيرة الحافلة بالنجاحات والإنجازات؛ من أجل زيادتها ووضع بصمة فريدة في هذا المجال.
ونوه بأن الشركة نفذت في المجال العقاري، مشروع أبراج مصر والذي روعي فيه جميع الاشتراطات الصحية والبيئية وفقًا للتقدم التكنولوجية العالمي، بالإضافة إلى اتباع جميع الاشتراطات والحسابات الإنشائية، وأكواد الزلازل لجميع العناصر الخرسانية.
وأشار إلى أنه مشروع متميز لإقامة 14 برجًا، بأكثر المناطق تميزا وحيوية، حيث تطل علي نادي السكة الحديد، ويتكون المشروع من 380 وحدة وتقدر المساحة الكلية له بحوالي 9 آلاف كليو متر مربع تقريبا.
وأوضح أن المشروع، بدأ بالشراكة مع شركة مصر للسياحة، والتي تعد مالكة للأرض التي تم إنشاء العمارات عليها، مضيفا أن هذه الأرض، التي تقع أمام المدخل الرئيسي لملعب السكة الحديد بمدينة نصر على طريق الأوتو ستراد، عبارة عن أرض تقسيم تبلغ مساحتها حوالي 55 ألف متر كانت سابقًا جراج مصر للسياحة.
وأشار إلى أن محافظ القاهرة أصدر قرار في عام 2003، بإزالة الجراج وتقسيم قطعة الأرض إلى 55 قطعة متفاوتة المساحة، بالإضافة إلى وجود أربع مبانٍ خدمية عبارة عن مدرسة، ومستشفى، ودار حضانة، ومسجد، مضيفا أن الشركة شاركت شركة مصر للسياحة على 14 قطعة من الخمسة وخمسين قطعة التي تم تقسيم الجراج إليها، موضحًا أن الأربعة عشر قطعة كانت أرقامها من 42 إلى 55 بين القطع.
وأكد أن الشراكة بين الشركة ومصر للسياحة كانت بمساهمة الأخيرة بقطعة الأرض والشركة بالإنشاءات، مقابل حصص ربحية يتم تحديدها من قبل الطرفين، لافتًا إلى أن عقد الشراكة تم توقيعه بين الشركتين في عام 2014، وتم إصدار قرار هدم المنشآت القديمة الموجودة في الجراج عام 2017، وتمت الإزالة الكلية لتلك المنشآت في أول 2019.
ونوه إلى أن هناك مشكلة واجهت الشركتين بسبب إصدار وزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة قرارًا بوقف الإنشاء في بعض الأحياء التي من بينها الزيتون، والنزهة، وحي غرب مدينة نصر، فضلًا عن ظهور جائحة كورونا التي صدر تزامنًا معها قرار جمهوري بعدم إصدار أي قرار بالبناء في أي مكان على مستوى الجمهورية.
وأكمل أنه في عام 2020، تم إصدار بعض الاستثناءات بالبناء لعدد من العقارات بشروط محدودة، حيث يأتي من ضمن تلك الاستثناءات أن تكون المشاريع قومية، أو منفعة عامة، أو تقوم بتنفيذها شركات حكومية أو رأس مالها حكومي.
وشدد على أن الشركة تعد الوحيدة التي حصلت على تراخيص إنشاء الأبراج في تلك المنطقة، في 14 مارس 2021، وحتى الآن لم يتم إصدار أي قرارات لإنشاء أي مبانٍ جديدة، ما يوضح أن الاستثناءات التي وضعتها الدولة حازت الشركة منها على نصيب الأسد نتيجة إلتزام الشركة بكافة الضوابط والمعايير المحددة .
وشدد على أن المشروع مشيد وفق أحدث الأساليب التكنولوجية، ويتواءم مع الأسس الهندسية والمعمارية العالمية، كما يشمل المشروع جراج تبلغ طاقته الاستيعابية 589 سيارة.
وأوضح أن المشروع يتكون من وحدات سكنية وإدارية وتجارية، ويتميز موقعه بالقرب من المناطق الحيوية، بالإضافة إلى توافر جميع الخدمات من أنشطة تجارية وإدارية وصحية وتعليمية، مشيرًا إلى أنه يشمل مساحات إدارية وتجارية حوالي 2500 متر مربع.
وواصل أن الشركة شاركت في أربعة معارض خارجية للتسويق السياحي خارج الدولة، لافتًا إلى أنه نجح من خلال المشاركة في تلك المعارض في الحصول على عقود لتغطية إشغالات الفندق بنسبة 80%، مؤكدًا أنه يسعى من خلال ذلك إلى توفير العملة الصعبة للدولة.
وتابع أن الشركة تعاونت مع العديد من الشركات الشقيقة للقابضة للتأمين، وذلك لتحقيق الاستفادة المثلي من الأصول المملوكة لها في شكل أراضٍ واستغلالها الاستغلال الأمثل لتحقيق تعاون مثمر وبناء، موضحًا أنه وفقًا لكون هذا الصرح يعمل في مجال التطوير العقاري فهو يبحث دائمًا عن الأراضي التي تصلح للمشروعات؛ للعمل على استثمارها بفكر جديد وبمنظور حضاري.
وأوضح أن الشركة بصدد إبرام عقد تكاملي مع إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للمخابز والمطاحن؛ لاستثمار قطع أراضٍ تصلح للأغراض التجارية أو السكنية.
وأشاد بمجهود العاملين في الشركة الذين يعدون هم أساس النجاح وتحقيق الإنجازات، مؤكدًا أنه يمتلك داخل هذا الصرح فريق عمل متكامل ومدرب على أعلى مستوى لتنفيذ المشروعات بأعلى جودة ممكنة ووفق الإطار الزمني المحدد لها، مشددًا على أنه يعقد دائمًا الدورات التدريبية لهم من أجل تنمية مهاراتهم، لصقل خبراتهم.
وصرح بأن الشركة تحرص كل الحرص على الأخذ بالأساليب العلمية والتكنولوجية، ومواكبة أحدث المستجدات بالقطاع العقاري، مشيرًا إلى أنه يهتم بأدق التفاصيل في جميع المراحل بدءا من الرسومات، ومرورا بالتصميم الذي يراعي البعد الاجتماعي والبعد الهندسي والتخطيط، وانتهاء بعمليات التنفيذ، لافتًا إلى أنه حقق من خلال تلك الخطة طفرة على جميع الأصعدة.
واستشهد بأن الجراح الخاص بعمارات مشروع أبراج مصر سيكون بمثابة جراج إلكتروني، وهذا سيسهم في زيادة ومضاعفة سعته من 100 سيارة إلى 200 سيارة إضافية.
ويختتم اللواء أحمد الأعصر حديثه بأن هذا الكيان الحضاري يحقق نتائج إيجابية على جميع المستويات، بالإضافة إلى النجاح الاقتصادي المتمثل في تحقيق أرباح متنامية عام بعد عام.