نعمل في عصر البذور الزيتية لإنتاج الكُسب للعلف الحيواني والداجني
2016 شهد طفرة وتطويرا شاملا في الشركة وإضافة خطوط إنتاج جديدة
نقدم منتجاً على أعلى درجة من الجودة وبأفضل معدلات التحويل
7 ملايين جنيه رأسمال الشركة و10 ملايين استثمارات غير مباشرة
استفدنا من مبادرة المركزي.. ولولا دعم الرئيس السيسي لانهارت الشركة
على مدار 13 عاما استطاعت شركة طهما لاستخلاص الزيوت، أن تحجز لنفسها مكانة في واحد من القطاعات الهامة في السوق المصري، نظرا لأهمية الشركة في إنتاج أعلاف الثروة الحيوانية والداجنة.
الشركة التي أسسها ويقودها المحاسب محمد لمعي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، تثبت نجاحها يوما بعد يوم بفضل خطط طموحة من مجلس الإدارة، ودعم من الدولة المصرية متمثل في مبادرات رئاسية وتسهيلات استثمارية تعيش علي وقعها جميع القطاعات في مصر حاليا.
في البداية يقول المحاسب محمد لمعي، إنه تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة سنة 1988، وعمل كمحاسب فى بداية حياته وكمدير مالى لمجموعة من الشركات، ما سمح له بتكوين خبرة كبيرة في الصناعة والإدارة المالية بحكم احتكاكه بهذه الشركات، ليستغل هذه الخبرات في تدشين شركة طهما لاستخلاص الزيوت عام 2007.
ولفت إلى أن مصنع الشركة يعمل في عصر البذور الزيتية، مثل بذرة القطن وبذرة فول الصويا، لإنتاج الكُسب للعلف سواء الحيواني أو الداجني، مضيفا أن اختيار منطقة العياط كمقر للشركة يرجع لأنها تقع بين ثلاث محافظات هي الفيوم والجيزة وبني سويف لذلك فإنها في موقع استراتيجي، كما أن سعر الأراضي فيها منخفض مقارنة بغيرها مع توفر جميع الخدمات، وأيضا المنطقة في وسط الريف والذي تعتمد عليه الشركة في تسويق منتجاتها.
وتابع أن البداية الحقيقية للشركة في السوق المصرية كانت في نهاية 2007، فيما شهد عام 2016 تطوير شامل في الشركة وإضافة خطوط إنتاج وعمالة جديدة، فضلا عن التكنولوجيا التي تتمتع بها الماكينات الجديدة،، والتي تنتج ما يسمي «كُسب صويا مبصوق كامل الدهن» يصلح كعلف للدواجن والمواشي والأسماك والأرانب والتسمين.
تطوير ونجاحات متتالية
وتابع أن الشركة كانت تعمل قبل 2016، بماكينات بدائية جدا، بعضها صيني والبعض الآخر محلي يتم إنتاجه في المحلة والمنصورة ووجه بحرى، كانت «تدش» البذرة بزيتها، لكن زودنا ماكينات دش لتواكب عملاء يطلبون البذرة بزيتها لأنها تعطي طاقة عالية، وبعد ذلك وجدنا أنا نحتاج تطوير وعمل أشياء مختلفة حتي نكون قريبين من المنافسة مع المصانع الكبيرة والمتوسطة، فقررنا عمل مصنع كُسب الصويا المبصوق والذي بدأ ينتشر في مصر خلال السنوات الماضية لأنه كامل الدهن معالج بالحرارة للقضاء على السموم فيه، كما أنه يبقى الأحماض الأمينية التى تسهل الهضم فيعطي معدلات لحم لحم وتحويل أعلى.
ولفت إلى أنه فكر في نقل المصنع إلى إحدى المدن الجديدة، لتوسيع نشاطه الذي كان يعتمد على مضخات ذاتية، لذلك بحث الانتقال إلى كوم أشفين والصالحية والفيوم أو إحدى المناطق الصناعية، «بحثت عن مكان أقدر العمل فيه بالجهود الذاتية دون اللجوء للبنوك، وهذا كان صعب مع البدايات في 2007، مع ارتفاع أسعار الأراضى فى المناطق الصناعية والجديدة فضلا عن اعتبارات قرب المكان من العمالة وسكنهم بما كان سيزيد تكلفة الإنتاج ويقلل تنافسية المنتج مع زيادة تكلفة نقل الخامات».
وتابع أن المكان الحالي يتميز بقربه من بعض المزارعين في المنيا والذين يجلب منهم فول الصويا، كما يتم جلب البذرة من وجه بحرى، والأهم توزيع المنتج نفسه والذي يتم توزيعه بنسبة 70 أو 80% في نطاق الشركة، لمحافظتي الفيوم وبنى سويف وبعض مناطق الجيزة مثل الصف وأطفيح والقبالات وغيرها.
وشدد على أن شركته تقدم منتجا على أعلى درجة من الجودة، وهي أهم مكاسبها، خاصة أنه يسعي دائما لتجنب أخطاء المنافسين منذ بداية عمله في السوق، كما يتم بالماكينات الأمريكي التي تعد الأفضل مع إضافة خط نظافة متكامل بغربال صغير لتنظيف البذرة قبل مراحل الإنتاج، فيه غرابيل وفاصل زلط وأتربة وشفاط هواء للأتربة والقشرة، كما تتمتع الماكينات في المصنع حاليا بدرجة عالية من التكنولوجيا وهو ما يساعد في زيادة جودة المنتج ومعدلات التحويل سواء لحوم أو ألبان أو بيض.
وأضاف أن المتابع لتطور الشركة خلال السنوات الماضية، يجد أنها تواكب تطورات سريعة علي مستوي تحفيز الاستثمار والقطاع الصناعي في عهد الرئيس السيسي، الذي عمل مع الحكومة والبنك المركزي علي توفير كل سبل الدعم للمصنعين، موضحا أن شركته استفادت من مبادرة البنك المركزي بالاقتراض بفائدة 5% دعما للقطاع الصناعي، كما أن الدولة توفر جميع سبل الدعم لنشاط الشركة الصناعي وتدعمه بكل قوة للاستمرار في السوق.
وأضاف أن الشركة تسعي لضخ استثمارات جديدة، وتوفير فرص عمالة أكثر، خاصة مع احتياجها لرأسمال عالٍ للتشغيل خلال الفترة المقبلة التي تعد موسما للبذور الزيتية، كما تسعي لتدشين مشروعات جديدة استغلالا للجو الاستثماري المتميز في عهد الرئيس السيسي.
وقدر المحاسب محمد لمعى استثمارات شركة طهما لاستخلاص الزيوت، ورأسمالها، بنحو 7 ملايين جنيه، فضلا عن نحو 10 ملايين جنيه استثمارات غير مباشرة توفرها الشركة.
وتابع أن السوق المصري واحد من أفضل الأسواق الإقليمية علي مستوي الاستهلاك، وهو ما يساعد أي مستثمر يسعي للعمل في مصر سواء كان مصريا أو أجنبيا، لافتا إلى أن الرئيس اتخذ العديد من الخطوات المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي لم يكن غيره ليتخذها لصعوبتها لكن الشعب المصري دعمه فيها، والآن نجني ثمار هذه الإصلاحات من نجاحات متتالية وقدرة علي مواجهة جائحة كورونا.
وتابع أن الجو العام في مصر حاليا مخفز علي الاستثمار وجني الأرباح، فلا مجال للإخفاق أو الخسارة، خاصة أن القرارات التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية تشجع جدا على الاستثمار، سواء بمبادرات التمويل من البنوك بفوائد منخفضة بعد فترة صعبة مرت علي المصنعين عقب تحرير سعر الصرف، «لكن بفضل توجيهات الرئيس ودعمه قدرنا نعدى ونكمل».
وأوضح أن النجاح الذي تعيشه الشركة يقف وراءه عمالة فنية على أعلي مستوي قادمين من القطاع العام، «مهرة جدا فى الإنتاج وصيانة المعدات»، كما يتم تدريب العمالة الجديدة من خلال الخبرات الموجودة لدي الشركة، كما نحرص على عدم الاستغناء عن أي منهم مهما كانت الصعاب والأزمات التي نمر بها.
التصدير وفتح أسواق جديدة
وكشف أنه حاول أكثر من مرة تصدر منتجات الشركة إلى الخارج، لكن قابله بعض العراقيل يسعي للتغلب عليها، مضيفا أن الشركة لديها اتصالات مع بعض الوسطاء في عدة دول إفريقية، وهو ما يتماشى مع اتجاه الدولة لغزو السوق الافريقي بالمنتجات المصرية.
وأوضح أن هناك العديد من المميزات في السوق الإفريقي نلفت نظر الدولة المصرية لها وأهمها محصول القطن الذي أقيمت على أساسه العديد من الصناعات خاصة ما يتعلق باستخلاص الزيوت الموجودة فى مصر، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت تقلص المساحة المزروعة بالقطن، وأيا ما كانت الأسباب لكن هذه القرارات أثرت بشكل كبير على صناعة الزيوت نفسها، حيث أغلق العديد من المعاصر التي لم تستطع مواصلة العمل بسبب الارتفاع الكبير لسعر أردب البذرة، فضلا عن القفزة الكبيرة فى سعر الطن نفسه.
وطالب الدولة بتوفير بذرة القطن حتي لا تتوقف الشركات العاملة في استخلاص الزيوت وإنتاج الأعلاف، حتي ولو بالاستيراد من الدول الإفريقية التي تتوفر لديها هذه البذور بزيادة وبأسعار قليلة جدا، بما يساعد على زيادة استثمارات القطاع وتقليل تكلفة الأعلاف بالنسبة للقطاع الحيوانى فى مصر، وبناء عليه ستنخفض أسعار اللحوم بأنواعها.
وشدد على أن الدولة ستوفر النقد الأجنبي رغم استيراد البذرة، لأنها في الأساس تضطر لاستيراد الزيوت بكمية لا تقل عن 80 ألف طن شهريا، وهو ما يستهلك نقدا أجنبيا أكبر نستطيع توفيره باستيراد البذرة تحت إشراف الدولة المصرية، وهو ما يساعد على خفض تكلفة العديد من المنتجات أيضا بفضل القيمة المضافة على هذه البذرة والتي نقوم بها.
في سياق متصل قال المحاسب محمد لمعي، إن شركة طهما لاستخلاص الزيوت، شاركت في معرض أجرينا قبل عامين، مضيفا أن أغلب منتجات الشركة يتم استهلاكها فى القرى المجاورة من الفلاحين، كما أن أغلب الشركات في مصر لا تصدر منتجات بسبب الفجوة في السوق بين العرض والطلب، حيث نستورد ما يقرب من 3 ملايين طن صويا سنويا وحوالى 8 ملايين طن ذرة و15 مليون طن قمح، «لدينا فجوة فى المنتجات والخامات الزراعية، لذلك يصعب تصدير منتج أنت تستورد مدخلات إنتاجه».
ولفت إلى أنه التقي بعض مسئولي مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، طارق عامر، والذي أعطي له تطمينات لأنه كان ضمن مبادرة الشركات المتعثرة، لكن بفضل هذا الدعم عادت الشركة لتقف من جديد وتستمر في مسيرتها، مضيفا أنه يسعي علي المستوي المحلي أيضا لفتح أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة، من خلال اتصالات الفترة الراهنة مع مجموعة من مصانع الأعلاف فى الوجهين البحرى والقبلى.
وفي النهاية وجه المحاسب محمد لمعي، رئيس مجلس إدارة شركة طهما لأستخلاص الزيوت رسالة شكر إلى الرئيس السيسي، مع الدعم الذي يوفره للشركات والقطاع الصناعي في مصر من خلال عدة مبادرات سواء بتسهيل الاستثمار أو توفير السيولة لمواصلة العمل، متوقعا انطلاقة كبيرة للاقتصاد المصري بعد أزمة كورونا بفضل الدعم المتوفر للصناعة والمستثمرين.
كما وجه رسالة إلى محافظ البنك المركزي طارق عامر، مؤكدا أنه ذو خبرة مصرفية كبيرة وذو رؤية بعيدة المدي وصاحب قرارات جريئة ظهر أنها في صالح الوطن وصائبة 100% وأدت لنمو حقيقي وإصلاح اقتصادي كبير.
كما وجه الشكر لرئيس مدينة العياط الذي يوفر كل الدعم والتعاون لتسهيل أي طلبات وحل أي مشكلات أمام الشركة، بالإضافة إلى المهندس هلال رئيس شبكات الكهرباء، والذي يتعاون لعدم حدوث أي أعطال كهربائية في المصنع..