شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في الاجتماع الوزاري لمشروع رأس المال البشري، الذي عُقد عبر الفيديو، ضمن فعاليات اجتماع الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لمناقشة سبل تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من أجل تحقيق تعافي مستدام عقب جائحة كورونا، بحسب بيان للوزارة أمس.
شارك في الاجتماع ممثلون عن 80 دولة وشركاء التنمية وممثلي القطاع الخاص وغيرهم من الأطراف ذات الصلة؛ بحضور ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وأكسل فان تروتسنبرغ، مدير العمليات بالبنك الدولي .
وخلال كلمتها استعرضت المشاط، الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية لتحفيز الاستثمار في رأس المال البشري وبناء الإنسان المصري، في مختلف المجالات ومن بينها الصحة والتعليم وتمكين المرأة وغيرها، بما يدفع نحو بناء أجل مستقبل أكثر مرونة واستدامة.
وتابعت أن جائحة كورونا دفعت صانعي السياسات والقادة لتسريع وتيرة الإصلاحات، لدعم القدرة على البناء بشكل أفضل من خلال تعزيز الإدماج والتنوع، وسد الفجوة بين الجنسين والتي ظهرت خلال الوباء، موضحة أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لهذا الأمر خلال جائحة كورونا وأصدرت 21 إجراءً خلال الجائحة لتعزيز السياسات الخاصة بالمرأة، وهو ما دفعها لتحتل المرتبة الأولى في منطقتي الشرق الأوسط وغرب آسيا على مستوى هذه السياسات، وفقًا لتقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة.
وقالت المشاط إن وزارة التعاون الدولي أطلقت في فبراير الماضي، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، التعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، الخطة التنفيذية لمحفز سد الفجوة بين الجنسين، والتي تتكون من عشرة ركائز أساسية من أهم ملامحها دعم تمثيل المرأة في مجالس الإدارة وتقلد المناصب القيادية والعمل على إقرار السياسات التي من شأنها التخفيف من التحديات التي تواجه المرأة في الموازنة بين عملها و مسؤولية رعاية الأطفال وتحفيز الاستثمار في القطاعين الحكومي والخاص في مجال رعاية الأطفال وكبار السن. بالإضافة إلى العمل على تزويد المرأة بالمهارات والخبرات وتصميم البرامج التي تمثل حافزًا لتنمية مهارات المرأة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي.
وذكرت أن الحكومة المصرية تعمل على تمكين المرأة اقتصاديًا، حيث تم إطلاق المبادرة المجتمعية «كمامة» بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة النداء، بهدف إشراك النساء من صعيد مصر في عملية إنتاج أقنعة الوقاية الطبية، بدلا من صنع الملابس، لتظهر المرونة في الوقت المناسب، وخلق قيمة مضافة، لينتج السيدات أكثر من ٣٠٠٠ قناع يوميًا.
وأكدت «المشاط»، أن مصر اتخذت خطوات فعالة في تحسين أحوال المواطنين الأقل دخلا من خلال برامج الحماية الاجتماعية، لاسيما مشروع تكافل وكرامة، الذي يدعم شبكة الأمان الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي، حيث يعتبر هذا البرنامج أحد محاور خطة عمل الحكومة لحماية الطبقات الضعيفة التي تأثرت من إجراءات الإصلاح الاقتصادي وكذلك جائحة كورونا.