المهندس محمد شعراوي: استثماراتنا على أرض مصر تتخطى 60 مليون جنيه ونسعى لزيادتها
المصنعون يواجهون معوقات كبيرة تدفعهم لنقل استثماراتهم للخارج وعلى الدولة حلها
الرئيس السيسي حقق إنجازات كانت تحتاج 50 سنة لتنفيذها
قصة نجاح ترسمها الشركة المصرية الدولية لتصنيع وطباعة المنتجات البلاستيكية والشركة المصرية السعودية للصناعات البلاستيكية، في العاشر من رمضان، واللتان يقودهما المهندس محمد شعراوي رئيس مجلس الإدارة، بخبرات تمتد لأكثر من 40 عاما في المجال، وباستثمارات تتخطى 60 مليون جنيه.
في البداية يقول المهندس محمد شعراوي، إن الشركتين ترفعان شعار الجودة أولا ولا بديل عنها، مضيفا أن بعض المصانع لا تهتم بالجودة من أجل تقليل التكلفة النهائية لكنها في النهاية يكون عمرها قصيرا وتغلق، لأن العميل ينظر للجودة وإن كان علي المدي البعيد.
ولفت إلى أن استثمارات الشركتين علي أرض مصر تتخطي 60 مليون جنيه فيما تستهدفان زيادتها خلال الفترة المقبلة، لكن مع آمال في تذليل العقبات التي تواجه الصناعة والمصنعين خاصة فيما يتعلق بتوفير العملة الصعبة لاستيراد مدخلات الإنتاج، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم وتضررت منها مصر بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مازالت تؤثر على المصنعين والتجار.
وتابع أن العديد من المصانع تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية، ومنها مصنعه الذي يحتاج مواد خام بـ20 إلى 30 مليون جنيه، لكنه لا يوفرها فيضطر لتقليل القوة الإنتاجية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على التكلفة مع تحمل رواتب ومصروفات ثابتة، قائلا «عائد الاستثمار قليل ولا يوفي المطلوب»، مضيفا أن مصر تعيش حالة استقرار أمني وسياسي جيدة جدا لكن تعاني من أزمة اقتصادية صعبة جدا أثرت على جميع القطاعات خلال الفترة الماضية من قلة العملة الصعبة والتي أثرت هي الأخرى على استيراد مدخلات الإنتاج وقطع غيار الماكينات وتحديثها في وقت يجد رجال الأعمال فرصا وتسهيلات استثمارية قوية جدا في دول مجاورة خاصة السعودية والإمارات.
وأوضح أن الصناعة المصرية تعاني جدا لأن المصانع بلا مدخلات إنتاج وهناك ماكينات كثيرة متوقفة مع عدم توفر المواد الخام والعملة الصعبة لاستيرادها، مضيفا أن بعض رجال الأعمال المصريين خرجوا باستثماراتهم للدول المجاورة، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من العروض لنقل استثماراته للمملكة العربية السعودية خاصة أنه عمل هناك عددا كبيرا من السنوات في أعرق الشركات.
وتابع أنه يعمل في قطاع الصناعات البلاستيكية منذ عام 1982، وعمل استشاريا في المملكة العربية السعودية وعضو مجلس إدارة للعديد من الشركات، كما تم الاستعانة به في أغلبها لتطويرها قائلا «توليت التطوير في شركات رأسمالها 20 مليون ريال، ونجحت في الوصول بها لـ100 مليون ريال في فترة قصيرة».
وأضاف أن الأمر بات مؤسفا مع خروج رجال أعمال مصريين من السوق المحلي لضخ استثماراتهم في الأسواق المجاورة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب مصر، خاصة أنهم لا يجدون العملة الصعبة لتسيير أعمالهم وجلب مدخلات الإنتاج، مضيفا أنه يتلقي إغراءات كبيرة لنقل استثماراته للمملكة العربية السعودية مع وجود إقامة له ولأولاده وتسهيلات كبيرة على المستوى الاستثماري، لكنه يصر على الاستمرار في مصر لتوفير فرص عمل أكثر للشباب المصري ويكون العائد من الاستثمار لصالح الوطن.
ولفت إلى أنه في كثير من الأحيان يوقف الماكينات بسبب عدم توفير المواد الخام، بينما يكون عليه متطلبات من شركات كبيرة يتعامل معها ومنها توشيبا العربي، مع العلم أنه ملتزم في اتفاقاته مع هذه الكيانات الكبيرة، منذ تدشين الشركة، ما يضع عليه ضغوطا أكبر، قائلا «لا يوجد رؤية اقتصادية للغد.. اليوم عندي خامات لكن غدا لا أضمن جلب غيرها حال نفادها».
من جانبه أكد المهندس محمد شعراوي، أن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي منذ توليه حكم البلاد، مشيرا إلى أنه وكل العاملين في الشركة يدعمونه للترشح لفترة رئاسية جديدة قائلا «كلنا معاك يا ريس».
وتابع أن الرئيس السيسي يبذل مجهودا خرافيا لا يجد الدعم من باقي المسؤولين بعده، مشيرا إلى أنه حقق إنجازات لم تكن تتحقق في 50 سنة، لكن بعض القرارات التي يصدرها يساء تطبيقها من المسؤولين التنفيذيين، مضيفا أن المصنعين يجب أن يجدوا دعما على مستوى الضرائب والتي يمكن جمعها من الحفلات الموسيقية بدلا من جمعها ممن يبحثون عن الإنتاج والتصنيع.