ارتفعت أسعار النفط الأمريكي 5%، في حين تجاوز خام برنت 26 دولارا للبرميل أمس الجمعة، وسجل كلا الخامين القياسيين أول زيادة أسبوعية لهما في أربعة أسابيع، إذ بدأت أوبك وحلفاؤها تخفيضات قياسية للإنتاج لمواجهة تخمة المعروض بسبب أزمة فيروس كورونا.
وفي أبريل، نزل الخام الأمريكي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، فيما بلغ برنت أدنى مستوياته في 21 عاما، إذ تهاوى الطلب بفعل الجائحة، ورفعت أوبك ومنتجون آخرون الإنتاج قبل التوصل إلى اتفاق إمداد جديد بدأ سريانه أمس الأول، وفق وكالة رويترز.
وانخفضت العقود الآجلة لبرنت لشهر يوليو أربعة سنتات، أو 0.2%، لتجري تسويته عند 26.44 دولار للبرميل، وانتهى أجل عقود يونيو يوم الخميس الماضي عند 25.27 دولار.
وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة مرتفعا 94 سنتا، أو 5%، إلى 19.78 دولار للبرميل بعد الصعود إلى عشرين دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وبعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر، حقق برنت زيادة 23%، في حين أضاف غرب تكساس الوسيط حوالي 17%.
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول مايو.
ويبدأ عدد من الدول والمناطق، بما في ذلك إقليم هوبي بوسط الصين الذي ظهر فيه لأول مرة فيروس كورونا المستجد المتسبب في الجائحة، تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لاحتواء الفيروس.
لكن هناك شكوكا في أن خفض الإنتاج، وهو الأكبر على الإطلاق الذي يتم الاتفاق عليه، سيكون كافيا، إذ من غير المرجح أن يتعافى الطلب سريعا.
وأظهر مسح لرويترز الخميس الماضي، أنه قبل الخفض الجديد للإنتاج، رفعت أوبك إنتاجها بقوة لأعلى مستوى منذ مارس 2019، مما يعزز فائض الإمدادات في السوق.
وفي إبراز للمصاعب التي يواجهها بعض المنتجين لتلبية التزاماتهم، قالت مصادر بالقطاع إن العراق سيواجه صعوبات لتلبية حصته من خفض الإنتاج بنحو الربع، والعراق ثاني أكبر منتج في أوبك.
كما تلقت الأسعار الدعم أيضا من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أظهرت أن مخزونات الخام زادت تسعة ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 527.6 مليون برميل، ما يقل عن توقعات محللين لزيادة قدرها 10.6 مليون برميل.